زاد الاردن الاخباري -
باتت القرارت التي تحد وتحجم او تلغي بعض الامتيازات الماليه المتواضعه التي يحظى بها العاملون في الجامعات الرسميه , سيفاً مسلطاً يهدد الامان الوظيفي والنفسي للعاملين اكاديميين واداريين , ويخلق جواً من عدم الرضا عما يحدث , في ضل تآكل الدخول , وتدني الرواتب , وبالمقابل زيادة متطلبات الحياه وارتفاع الاسعار .
واخر هذه القرارات الغاء علاوة التأسيس لبعض الجامعات ومنها الجامعه الهاشميه , ويعتبر مثل هذا القرار في ظل هذه الظروف التي اشرنا اليها عقاب مبطن للعاملين في هذه الجامعات , مما اثار حفيظتهم وجعلهم يشعرون بالاجحاف والظلم .
فالجامعه الهاشمية باتت من الجامعات الرائده والمتميزه على مستوى الوطن , ومستوى المنطقه في تميز كادرها الاكاديمي والاداري ونوعية مخرجاتها واداءاتها , وكفاءة خريجيها في سوق العمل , كما وانها في ظل السير بخطوات راشده في اكمال المنشاءات والتجهيزات المطلوبه لتقديم افضل الخدمات لطلبتها في ظل الزياده المتسارعه في عددهم , فهي لا زالت في طور التأسيس .
واخرهذه الانجازات بدء العمل في بناء مجمعات جديده للقاعات الصفيه , لاستيعاب هذه الزياده , وبدون اي دعم حكومي .
فقد حققت الهاشميه اعتماداً ذاتياً , وبدون اي مديونية.
وما كان ليتحقق هذا الانجاز لولا جهد الجميع بدءاً باصغر العاملين وانتهاءاً بأعلى السلم ادارة الجامعه .
فهل الجزاء لكل هذه الانجازات ايقاف علاوة التأسيس ؟ وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟
فالاصل في وزارة التعليم العالي ان تضع الجامعه الهاشميه على لوحة شرف الجامعات الاردنيه لما وصلت له من تحقيق التميز والاكتفاء الذاتي مالياً .
وان تقر رئاسة الوزراء للعاملين في هذه الجامعة علاوة انجاز او كفاءه او انتماء , لا ان تحجب عنهم علاوة التأسيس رغم تواضعها . علماً ان هذه العلاوه من ميزانية الجامعه ولا تكلف الحكومه اي تبعات .
ومن هذا المنبر ندعوا دولة رئيس الوزراء والذي يعتبر داعماً للانجاز والتميز , ان يوشح قرار اعادة علاوة التأسيس للعاملين في الهاشميه والجامعات التي تماثلها بالموافقه وبأثر رجعي , بعد ان تم اقرارها والموافقه على اعادتها من وزارة التعليم العالي .
والجامعه الهاشميه التي تزهو باسمها وانجازاتها , ستبقى مناره من منارات العلم , التي تزين ومثيلاتها مسيرة التقدم والابداع والتميز في هذا الوطن الغالي .
د . نزار شموط