أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث استراتيجية صهيونية فاشية قيد التنفيذ

استراتيجية صهيونية فاشية قيد التنفيذ

25-11-2014 10:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

ظلت فكرة يهودية دولة اسرائيل حلما يراود الخيال الصهيوني، وركيزة من اهم ركائز فكرها الخبيث ،ومحط انظارها وجوهر ومضمون رؤياها وغايات اهدافها السياسية والاستراتيجية الكبرى ، وقد ظهر ذلك واستبان في ادبيات مؤتمراتها ووثائقها واقوال قادتها ومفكريها وادبائها ،بدءا من مارتن لوثر ومرور بكرمويل ونابليون والرئيس الامريكي جون آدمز وغيرهم الى صموئيل هرتزل وصولا الى ما يسمى بروتوكولات حكماء صهيون.

تلك المبادئ والقواعد التي غذت وتغذي الغرائز اليهودية الوحشية بروح قاعدة "التجمع والاقتحام" تلك الفلسفة الدموية اليهودية التلموذية التي مارسوها في فلسطين ، واقاموا فيها الكيان الصهيوني المغتصب، فكانت اسرائيل المحطة الصهيونية اليهودية الاولى في العالم ، وتبلور مشروع اليهودة الصهيونية الى مشروع قانون اعلان اسرائيل دولة للشعب اليهودي ، وقيض لهذا المشروع العنصري - الذي يفرض اجندة اليمين الاسرائيلي المتطرف- ان يتبناه بقوة واصرار رئيس وزراء اسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو ، الذي يدعي بانه حامي الهيكل الثالث- اي اسرائيل الجديدة- في وجه الخراب ، تلك الاسطورة الصهيونية المستحدثة والمستمدة من اسطورة خراب الهيكل الثاني التوراتية، لقد ولدت فكرة تهويد اسرائيل مع ولادة العقيدة اليهودية .

ويدعو هذا المشروع الى العودة الى التاريخ القديم وصراعاته الدينية المدمرة ؛ فالصهيونية واليهودية الدولية تريدان تغطية مصالحهما بغطاء ديني توراتي؛ لكي يكون اكثر حدية وعنصرية وتوليدا للصراعات الدينية التي تنبثق دائما من معتقدات اليهود الدينية التوراتية والتلموذية ؛ فبالرجوع الى اقوال " أشعيا " ونصائحه -التي يؤمن بها معظم اليهود حتى النخاع- والموجودة في توراتهم ؛ نجد انه تنبعث منها رؤى العقيدة اليهودية المستعلية على غير بني جلدتهم ، ونلمس التمييز الفاحش الذي تجيء به التوراة مع الاجناس الاخرى.

ان جل مبادئ الاحزاب اليهودية ومنظماتهم تنبثق من تعاليم التوراة والتلموذ ، وتطالب بارتكاز واعتماد قوانين الدولة على الشريعة اليهودية ،وان دولة اسرائيل بصفتها الحالية لا يمكنها تحقيق اهدافها الا بالاستناد الى تعاليم التوراة ؛ فهي تحل كل مشاكلهم كما يزعمون ؛ فالتعليم يجب ان تستند اهدافه وقوانينه الى التوراة ، ويسير وفق تعاليمها التي يعتبرونها دستورهم الطبيعي ،وبخاصة ان اسرائيل الحالية لا دستور لها ،وانما الكنيست هي التي تسن القوانين والتشريعات .

وذلك تمشيا مع السياسة التي تقول ان الدستور لدولة ناشئة مثل اسرائيل ، لم تستكمل السيطرة على ارضها التوراتية بعد، يجب ان يكون قصيرا اومبهما ؛وذلك لتسهيل تمرير القرارات والقوانين التي يريدونها متى شاءوا ! ان لليهود اطارهم العقائدي الخاص بهم لمفهوم يهودية الدولة والنظرة اليهودية المتعالية تجاه العرب وتجاه الشعوب الاخرى !

ان تكريس استراتيجية يهودية الدولة ، هذا المشروع الصهيوني بامتياز ،الذي بدئ بتطبيقه منذ زمن ، يسعى لتحقيق احلام الصهاينة الفاشيين والمتطرفين ، وهو ينطوي على ابعاد سياسية ودينية واستراتيجية عميقة، وقد تم الشروع بتثبيت هذه الاستراتيجية وقوننة هذا الخيار العميق عمليا منذ ان وضع المال اليهودي والامركي في خدمة عمليات الاستيطان المحمومة ،وضم الاراضي ،والتهويد العنصري في الضفة الغربية ، وفي القدس بشكل خاص ، وفي الاراضي الفلسطينة المحتلة عام 1948 وبخاصة في النقب.

انها عملية صهيونية خبيثة بدأت بقوننة وشرعنة التهويد شيئا فشيئا للسيطرة على الارض وتملكها ، اذ اصدر الكيان الصهيوني قوانين كثيرة تخدم هذه العملية الحاقدة المبيتة ، منها قوانين تهويد الاماكن والمعالم العربية الاسلامية والمسيحية التاريخية ،وتهويد اسمائها ،والعمل على تعزيز المستوطنات وتطويرها وزيادة اعدادها ، وفرض السيادة على المدينة المقدسةكاملة .

ورفض الاعتراف باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة قانونيا وتاريخيا ،ورفض حتى الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها مع الفلسطينيين ، كما يتمثل تهويد اسرائيل في الابعاد السياسية الاستراتيجية علاوة على ما سبق بسن القوانين التي تتيح عملية الاقصاء الدائمة للاقليات العربية وتهميشها وطمس هويتها، واقرار مشروع التفريق اللغوي لالقاء الصبغة الرسمية عن اللغة العربية واستبعادها وطمسها داخل المؤسسات ،واهانة العرب ومحو بصماتهم عن تاريخ بلدهم .

وتكريس دونيتهم وانتزاع حقوقهم الوطنية والاجتماعية ، ان الموافقة على يهودية دولة اسرائيل والاصرار على انتزاع الاعتراف به من الفلسطينين والعرب جميعا يؤكد انه لا يعني مجرد الاعتراف بهويتها اليهودية وانما يعني ذلك ويؤكد امتلاك هذه الدولة للارض لتصبح حقا للشعب اليهودي وملكا له للابد دون منازع ،وبذلك تلغى القضية الفلسطينية وارضها ،وحقوق شعبها التاريخية ،وهو ما تسعى له الصهيونية واميركا والغرب.

ان الموافقة على "يهودية اسرائيل " يمنح هذه الدولة اليهودية ابعادا قانونية وسياسية خاصة باعتراف العرب والفلسطينيين بها ؛ لانهم حينئذ كانهم يتنازلون عن ارضهم وحقوقهم وتاريخهم في فلسطين !!

لقد استطاع اليمين اليهودي الصهيوني( الليكود) - الذي هو امتداد للحركات الصهيونية المتطرفة -من انتزاع الموافقة على يهودية اسرائيل من الكنيست بالقوة .

وعلى مصادقة الحكومة الاسرائيلية بالاغلبية على قانون المواطنة لتأكيد ذلك ، ان فرض هذه العملية بدأ عبر تهويد المكان والزمان ،فقد انقض الاحتلال على المعالم الاثرية والتاريخية الدالة على عروبة فلسطين وهويتها الحقيقية ،واخذ بالبحث الاركيولوجي او دراسة اثار المجتمعات التي سكنت المكان عبر العصور التاريخية المتعاقبة ، ودراسة حضارتهم وسبل حياتهم ومعيشتهم بهدف تزوير التاريخ،عبر تحريف وطمس الطابع الفلسطيني عن هذه الاثار راسخة الدلائل على فلسطينيتها ، ثم اعطائها صبغة يهودية وتزوير التاريخ الفلسطيني من جذوره ،وسرقة الاثار الفلسطينية وتجييرها لليهود ، ان هذه العقلية المجرمة لم تكتف باحتلال الارض وقتل السكان الاصليين وتشريدهم وتهجيرهم بل عملت على سرقة التراث الديني الوطني والشعبي العربي المسلم على الارض العربية الطاهرة ، انهم يسرقون الماضي والحاضر والمستقبل الفلسطيني والعربي ، ويحاولون تعميمه على دول العالم بانه تراث وتاريخ يهودي لنزع قرارات الاعتراف به يهوديا.

لقد وجدت الصهيونية العالمية ان افضل السبل لانهاء الحق الفلسطيني في العودة الى ارضه ووطنه وتصفية الاساس القانوني لهذا الحق ،يكون عبر تهويد اسرائيل ، كما ان لهم اهدافا اخرى من وراء هذا الاجراء تتمثل في تهيئة الظروف المناسبة لجذب واستقطاب المزيد من يهود العالم الى فلسطين ، ذلك لان الصهيونية واسرائيل تعتبران ان اليهود هم المادة البشرية والاساس الديموغرافي لتحقيق اهدافهم التوسعية ،والركيزة الاساسية لاستمرار المشروع الصهيوني برمته في المنطقة العربية ؛ للانقضاض على اراض عربية اخرى يعتبرونها ارض اجدادهم !

لقد هتفت غولدامائير اثناء زيارتها لمدينة ام الرشراش (ايلات) (انني اشم رائحة اجدادي في الحجاز ، وهي وطننا الذي علينا استعادته)!!

ان اعمالهم هذه هي استجابة للتعاليم التوراتية وان مشروع تهويد اسرائيل هو مشروع الهي كما يزعمون !!

هذه هي مبادئ الديمقراطية المزيفة لديهم ،وهذا هو ادعاء العدالة والمساواة والعيش المشترك والكرامة ، وتحقيق الانصاف والمبادئ التي اوهموا العالم بها يوم بنوا كيانهم على اسس من الظلم والغدر والخيانة والتزوير والبهتان ، وهذه هي المخططات الامريكية الصهيونية ،وهذه هي الدولة اليهودية الدينية التوراتية تكشر عن انيابها ،وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم على اسس دينية بحتة ، رغم ان القانون الدولي والنظم العصرية قد الغت هذه المفاهيم القديمة واستبدلتها بقوانين دولة المواطنة والديمقراطية ، وهم بذلك يريدونها حروبا دينية فيفتحون هذا الباب على مصراعيه !!

والان وقد تحققت احلامهم وافكارهم الشيطانية مرحليا باقامة وطن قومي لهم في فلسطين اولا ثم دولة يهودية دينية ثانية ، فماذا بعد هذه الاعمال العنصرية بامتياز ، وماذا بعد ممارساتهم التطهير العرقي ووأد الديمقراطية التي طالما تغنوا بها مع اميركا والغرب ردحا من الزمن !

لقد نصحهم الرئيس الفرنسي بومبيدو بان يكفوا عن ان تكون دولتهم عنصرية او دينية حتى يستطيعوا العيش مع جيرانهم العرب ، فهل يستطيعون الان وقد رفضوا ؟!

وهل يثير اعلان دولتهم يهودية توراتية نقدا من الدول الاوروبية وتخوفا من الولايات المتحدة الامريكية ، وسكوتا ورضوخا عربيا واسلاميا ام ان الآتي اعظم ؟!

وهل يتنازل الفلسطينيون عن فلسطينهم وحقوقهم وتراثهم، وعن المسجد الاقصى !!!

ويقدمونها مباركة وهدية على طبق من الولاء للدولة اليهودية بمناسبة اعلانها ؟! لا اصدق ذلك ابدا !!

وماذا بعد ، فهل يسكت السياسي اليهودي عندما يتكلم ويفعل رافعا بيمينه كتابه المقدس هل يسكته سياسي عربي يستحي من كتابه ولا يذكره لا في محراب ولا في ميدان ؟؟!!

الدكتور: شفيق علقم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع