أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سياسات عنصرية بإمتياز

سياسات عنصرية بإمتياز

23-11-2014 10:44 AM

يطلب نتنياهو من مواطني " دولة إسرائيل " العرب الفلسطينيين الرحيل طواعية عن بلدهم وعن شعبهم وعن مناطق توالدهم ومعيشتهم ، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة ، إذا كانت إسرائيل وسياستها وعنصرية حكومتها وتشريعات برلمانها ، لا تعجبهم !! .

نتنياهو يطالب خُمس سكان " دولة إسرائيل " بالرحيل إلى الخارج ، والإنفصال عن تاريخهم المتوارث عن أبائهم وأجدادهم ، وأن يعيشوا لاجئين خارج بلادهم ، إذا لم تعجبهم سياسة حكومة المستوطنين التوسعية التي يقودها مع يعلون وليبرمان وبنيت وسائر المتطرفين ، وإجراءاتها في معالجة الإحتجاجات الشعبية التي فجرها مقتل شاب في كفركنا على يد الشرطة ، إذ كان المطلوب من عائلة خير الدين حمدان ، ومن الواجب أن يقودوا مظاهرات التأييد لأفعال الشرطة الإسرائيلية ، ولقرار وزير الداخلية ، وسياسات حكومة نتنياهو التي أدت إلى مقتل إبنهم ، لأنه تجاوز حدوده ورفع صوته إحتجاجاً على سلوك الشرطة الإسرائيلية ، إذ كان على الفتى أن يُسلم أنه دون حقوق اليهود ، وأقل منهم درجات في المواطنة ، وعليه أن لا يرفع صوته ، ولا يُبدي أي مظهر من مظاهر الإحتجاج ، ولأنه فعل غير ذلك ، فهو يتحمل مسؤولية مقتله وموته ، ومن مخصصاته التأمينية وتعويضات نهاية المعاش ، عليه أن يدفع ثمن الطلقات التي دخلت جسده ، وخسّر إسرائيل ثمنها !! .

حكومة نتنياهو تتصرف بعنصرية مع مواطني " دولة إسرائيل " من العرب الفلسطينيين ، بخلاف ما تتعامل به مع اليهود من مواطني " دولة إسرائيل " فهي تقتل العربي لأنه يحتج ، وإذا لم تعجبه إجراءات وسياسات الحكومة فعليه أن يرحل عن الأرض التي عاش فيها وعليها كإمتداد لعائلته وأسرته وإنحدر من أبويه وأجداده قبل أن تولد هذه الدولة ، وقبل أن يصل نتنياهو نفسه وعائلته إلى الأرض التي كانت تسمى قبل أيار 1948 " فلسطين " ويصر شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش على أنها ستبقى فلسطين ، وفيها وعليها ما يستحق الحياة ، وأُضيفُ له أن فيها ما يستحق التضحية .

نتنياهو يطلب رحيل ما تبقى من الفلسطينيين في أرض الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة ، إلى خارج بلادهم ووطنهم ، ويأمر بنسف بيوت الشباب الذين دفعهم اليأس المصحوب بالوعي وبالوطنية وبالتضحية ، وبالأمل نحو المستقبل ، ورغم إدراكهم المسبق أنهم مقبلون على التصفية الجسدية والموت ، ولكن دافعهم القوي ، لدهس جنود ومستوطنين ، حجم المعاناة والقهر الذي زرعه الإحتلال والإستعمار والإستيطان الإسرائيلي اليهودي على أرض فلسطين العربية الإسلامية المسيحية ، فالقهر هو الذي دفعهم وليس عدائهم لليهود ، لأنهم يهود .

ما يفعله نتنياهو نحو إحتجاجات الفلسطينيين في مناطق 48 وفي مناطق 67 ، هل يفعله مع اليهود ، طالما أن الطرفين يتجاوز القوانين ويفعل ما يسبب الأذى للأخر ؟ لماذا يُعاقب العربي الفلسطيني على فعلته سواء كان من مواطني مناطق 48 أو مناطق 67 ، ولا يُعاقب اليهودي الإسرائيلي على أفعاله المشينة العنصرية ، من تدمير وحرق وإنتهاكات وقتل ، حينما يكون الضحية عربي فلسطيني ، والفاعل يهودي إسرائيلي ؟؟ .

إنه الإجراء والقانون والسلوك والقرار والتوجه الصادر والنابع من مرجعية سياسة التمييز العنصري ، وتنفيذاً لبرنامج المشروع الإستعماري الصهيوني اليهودي الإسرائيلي المعادي للفلسطيني وللعربي وللمسلم والمسيحي ، هذا هو حصيلة التقييم والرؤية لمظاهر مشهد الصراع بين المشروعين المتعارضين المتناقضين المتصارعين :

1- بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني ، الذي يتوسل التوصل إلى حل واقعي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، يقوم على أساس إما تقاسم الأرض وفق قرار الأمم المتحدة 181 ، بإقامة الدولتين ، أو تقاسم السلطة بين الشعبين ، عبر إقامة دولة واحدة ديمقراطية متعددة الديانات لليهود كما هي للمسلمين والمسيحيين ، وقوميتين عبرية وعربية ، تفرز نتائجها صناديق الإقتراع .

2- وبين المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي الصهيوني اليهودي ، الرافض للأخر والقائم على العنصرية والتمييز وتدمير مقومات الحياة والحضور ورفض الشراكة لكل ما هو غير يهودي وغير صهيوني .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع