زاد الاردن الاخباري -
قال حسين الشيخ - وزير الشؤون المدنيّة في السلطة الفلسطينية -: إنّ "إسرائيل" وافقت على إدخال "معدات وآليات ثقيلة"، ودفعة ثانية من مواد البناء، إلى قطاع غزة، للبدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
وقال الشيخ في بيان نُشر السبت: إنّ الأسبوع المقبل سيشمل المرحلة الثانية من إدخال مواد البناء، مرفقة بآليات ومعدات ثقيلة، خاصة بإعمار قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع).
وفي الرابع عشر من الشهر الماضي، سمحت "إسرائيل" بدخول دفعة محدودة من مواد بناء إلى قطاع غزة، بعد حظر دام سبع سنوات، وفقًا لاتفاق ثلاثي بين "إسرائيل" والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة.
وأضاف الشيخ أن المعدات تشمل "جرافات، وحافلات، وغيرها من المعدات اللازمة للبدء في إعمار ما خلفته الحرب".
وأكد أن إدخال مواد البناء سيتم الأسبوع المقبل، في مرحلة هي الأكبر من حيث عدد الكميات، والمستفيدين.
وتمنع "إسرائيل" إدخال العديد من البضائع والشاحنات والآليات الثقيلة ومواد البناء إلى (حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة) منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات كانون الثاني (يناير) 2006، حيث فرضت حصارًا على القطاع، شددته إثر سيطرة الحركة عليه في حزيران (يونيو) من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي.
وكان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، قد أعلن الجمعة، أنه بدءًا من الأسبوع المقبل، سيتمكن نحو 25 ألف فلسطيني من أصحاب المنازل في قطاع غزة، من الوصول إلى مواد البناء اللازمة لترميم بيوتهم المتضررة.
ولفت المسؤول الأممي في بيانه، إلى أن "تدابير خاصة" (لم يحددها) تم اتخاذها لـ"تجنب إساءة استخدام المعلومات الشخصية لأولئك الراغبين في الوصول إلى مواد البناء بموجب الاتفاقية الثلاثية لآلية إعمار القطاع".
ويشتمل اتفاق منظمة الأمم المتحدة، (مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل) الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى غزة لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدام الفصائل المسلحة مواد البناء في تشييد الأنفاق).
وشنت "إسرائيل" في السابع من تموز (يوليو )الماضي حربًا على قطاع غزة استمرت 51 يومًا، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، الخميس، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وتعهدت دول عربية ودولية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبًا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.