رسالة لانديتنا الرياضية

بدايه اتمنى ان يكون لدينا منتخب وطني قادر على حمل اسم الاردن ورفع علمه فوق كل بقعه من بقاع العالم وان يكون له مطرح متقدم وما انديتنا الا مصانع للرجوله والعطاء لرفد منتخباتنا بالكوادر القادرة على حمل المسؤؤليه وحمل الامانه وخدمه وطن يستحق من كل منا العطاء.

نعم من هنا فان أي بناء لابد ان يبدأ من القاعدة فان كانت القواعد متينة فان البناء سيكون قويا وقادرا على الصمود في وجه الزمن والشموخ لفترة طويلة ... الكل في أنديتنا يلهث وراء فريق الرجال الذي يستأثر على كامل الاهتمام ويلقى كل الدعم وننسى فرق القواعد التي هي الرافد الأساسي او هكذا يجب ان تكون...

معظم ان لم نقل جميع انديتنا تأتي في كل موسم بلاعبين محترفين من أندية أخرى وتستقدم لاعبين أجانب لانعلم عنهم شيئا سوى مانشاهده من سيديات فيكون حالها كمن يشتري السمك بالماء وحتى ان وفقوا في استقدام اللاعب الاجنبي و كان بمستوى جيد فانه لايخدم الفريق اكثر من موسم واحد وفي الوقت ذاته لا تجيد انديتنا الاستفادة منهم و استثمار امكاناتهم الفنية والمهارية والتكتيكية ان وجدت لتأهيل لاعبيها الشبان .‏

 

وان كنا نعيش اليوم زمن الاحتراف ونتذرع بأننا محترفون ولابد من الاستفادة من نظام الاحتراف الا اننا لا نمتلك النظرة الاحترافية الصحيحة وننظر الى الاحتراف من جانب واحد وهو الجانب المالي الذي يجعل اللاعبين هم الحلقة الوحيدة القوية في منظومتنا الاحترافية وهو بدوره لايهتم الا بمايحصل عليه من مال فيما يغيب الفكر الاحترافي لدى انديتنا التي يجب ان تدرك ان فرق القواعد التي تهملها بشكل كبير ولا تمنحها في غالب الاحيان ابسط المقومات هي مشروع رياضي على الصعيد الفني ويجب ان تكون المنبع الرئيس لتغذية الفريق الاول باللاعبين وفي الوقت ذاته تشكل مشروعا استثماريا رابحا خاصة لدى الاندية الفقيرة التي لاتمتلك مطارح استثمارية وبنى اقتصادية ولاتغيب عن اجندتها وتصريحات القائمين عليها الشكوى المستمرة من اعباء الاحتراف وللاسف هذه النظرة موجودة حتى في انديتنا العريقة والتي تعد في وقت مضى مدارس كروية تمتلك المواهب والخامات والتي اصبحت مستهلكة للاعبين ومستوردة للمحترفين


فان يكون لدى النادي ثلاثة او اربعة لاعبين في منتخبات القواعد فلابد ان يكونوا من المميزين ويمتلكون موهبة غير عادية فهي فرصة ثمينة لصقلهم ورعايتهم والاهتمام بهم وزجهم ان امكن لاكتساب الخبرة فان اشركهم النادي مع فريقه الاول فانهم سيغنونه عن استقدام المحترفين سواء المحليين او الاجانب وان زادوا عن حاجة الفريق خاصة لدى الفرق التي لاتطمح للمنافسة على اللقب فلا ضير من التفكير ببيعهم او اعارتهم لاندية اخرى والاستفادة مما يجنيه من مبالغ لقاء ذلك تفيد النادي في تغطية مصاريف فرقه وتحضير لاعبين اخرين طالما انه يمتلك المواهب والخامات ‏
والحال نفسه في باقي الالعاب وليس في كرة القدم فحسب فاعداد لاعب واحد في اية لعبة يمارسها النادي وايصاله الى مستوى مميز وبيعه او اعارته يمكن ان يؤمن للنادي مصاريف مشاركته لموسم كامل.‏

 

وهي دعوة لانديتنا للتفكير مليا في هذا الامر ووضع استراتيجية بعيدة المدى تمكنها من الاعتماد على لاعبيها بصورة كلية وتؤمن لها مردودا ماديا يغنيها عن الحاجة