أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إردوغان يحمل نتنياهو مسؤولية الهجوم الإيراني على تل أبيب إسرائيلي يشهد أمام الكنيست: 50 ناجيا من حفل نوفا انتحروا بعد 7 أكتوبر الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قتلت بغزة نائب ايراني يهاجم الاردن. أولمرت: نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي الملك يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي الاردن من الدول الأكثر تضررا جراء الصراع بالشرق الأوسط. مهم من مطارات دبي للمسافرين البرتغال تستدعي سفير إيران بعد احتجاز طهران سفينة ترفع علمها قد تصل لـ9 أيام .. الأردنيون على موعد مع عطلة طويلة إرادة ملكية بالضلاعين .. وإحالة القاضي وأبو رجيع للتقاعد الاردن .. الغاء حظر بيع المشروبات الروحية بعد 12 ليلا الحكومة: استخدمنا كل السبل المتاحة للتوضيح حول توترات المنطقة إسرائيل تعرقل تحقيقا أمميا في طوفان الأقصى إعلام إسرائيلي: 3 سيناريوهات للرد على إيران حزب الله يعلن قـصـف مواقع إسرائيلية بطاريات الحالة الصلبة تهوي بأسعار السيارات الكهربائية الإعلام العبري يكشف رسائل نقلتها مصر لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني الأمم المتحدة: 1.7 مليون شخص مهجرون قسرا بغزة غانتس: إسرائيل سترد على إيران بالمكان والزمان والطرق المناسبة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الفوضى الخلاقة .. والليبرالية

الفوضى الخلاقة .. والليبرالية

19-11-2014 03:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

تقوم الأنظمة الليبرالية على تسخير النهج السياسي والاجتماعي في خدمة أصحاب المال والاقتصاد ,بينما أنظمة حكم الفرد المطلق ,أو الحكم الديكتاتوري أو النازي تقوم على تسخير الاقتصاد والحياة الاجتماعية في خدمة النهج السياسي,الذي يخدم الانتماء للقومية أو الدين والاعتقاد, تعارض واضح بين النظامين أدى إلى صراع وحروب طويلة الأمد مثال الحروب العالمية ,والحرب الباردة ,واستمرار ممارسة ضغوطها على تلك الأنظمة من خلال شعار حقوق الإنسان و درجات مكياله,والحصار الاقتصادي.

وضرب اقتصاد الدول وإفقارها لتلجأ إلى الاقتراض من صندوق البنك الدولي مفتاح التدخل لإضعاف القرار السياسي وسيادة القرار الاقتصادي على الحياة بشكل عام,سبق كل ذلك صراع الليبرالية مع الكنيسة التي حاربت الربا الذي يقوم عليه النظام الرأسمالي.

ووصم عصر الكنيسة بعصر الظلام تحت شعار ثورة التنوير,ومحاربة القيم تحت شعار الحرية الفردية الأمر الذي تصدى لها ومنذ بدايتها المحافظين حتى في أمريكا الشمالية وفي أوروبا ,سياسة ما زالت تمارس ليومنا هذا في محاربة الأديان ووصمها بالظلام والإرهاب ...............

منذ بداية قيام الثورة الليبرالية ومبادئها المعلنة العدل والمساواة, دستورية الدولة، والديمقراطية، والانتخابات الحرة والنزيهة، وحقوق الإنسان، وحرية الفرد, وحرية التملك الفردية, ومسمياتها الليبرالية الاشتراكية (منح الدولة بعض الصلاحيات مثل الضمان وبعض الخدمات تضليل المواطن الغربي وعدم تفضيله النظام الاشتراكي) وثورة التنوير ,هذه المبادئ حاكت منذ بدايتها شعور الإنسان وحبه للحرية والعدل.

مبادئ خدعت الإنسان عندما اكتشف أن لكل شعار من شعاراتها المعلنة يحقق أهدافها المبطنة وهي ما نراه من إحداث وفتن ونهب ثروات وتجارة أسلحة وقتل وتشريد وفقر وجهل وتفكك اسري, وانعدام الأمن والأمان والتجارة في جسد ونفس البشر واستعبادهم...........

كل ذلك يحدث في ظل النظام الرأسمالي الليبرالي الذي استحوذ على الدولة من خلال المال السياسي الذي مكنهم من جميع السلطات التي استغلت في تجريد الدولة من واجبات الرعاية والخدمات وخصخصتها للمتنفذين.

واستغلال السلطات في خدمة مصالحهم من خلال إلغاء تحديد الأسعار خدمة للمحتكرين, وتحجيم قوانين العمل والعمال لتوفير الأيدي العاملة الرخيصة.

وتشريع قوانين تحد من دور رعاية الأسرة لنفسها ضمن شعار حرية الفرد التي تعني التحرر من القيم ,وبالتالي هدم الترابط الأسري وترابط العشيرة وتفكيك المجتمع وهدم الانتماء,فهذه من مبادئ الليبرالية التي تعبد المادة وتنتمي إليها , كل ذلك أدى إلى تحقيق الفوضى الخلاقة التي تم التخطيط لها من قبل الليبرالية...............

البحث عن هوية الليبرالية يمكن التوصل إليها من خلال شعاراتها التي مارست التضليل على الإنسان الأوروبي أولا امن خلال شعار العدل والمساواة الذي مكن اليهود من الاندماج في المجتمع الأوروبي ,ومن ممارسة الربا التي حاربته الكنيسة ومن خلال محاربة القيم التي تحافظ على الأسرة والمجتمع والتي تصدى لها ومنذ بدايتها المحافظين في أوروبا وأمريكا ,ومن خلال الدعم المالي من قبل اليهود لليبراليين في الحرب العالمية ,ومن خلال تجيش جيوش الغرب في تحقيق مصالح اليهود , ومن خلال خلق العداوة والفتن بين الشعوب كما في إحداث 11 سبتمبر, والكثير من الأمثلة..............

من خلال ما ذكر فان قراءة المستقبل القريب للوطن العربي أصبحت من الممكن ,فعلى صعيد الحكم في الوطن العربي سيغلب عليه نهج دستورية الدولة ,فالحكم الفردي السياسي لا يخدم مصالح الرأسمالية التي تقوم عليها الليبرالية ,وهذا بات واضحا في ضعف القرار السياسي أمام القرار الاقتصادي ,ومن خلال ما ذكر فان الإجابة على الكثير من الأسئلة تصبح ممكنة.

مثال سبب من تم إبقائهم من الحكام,ومن تم تجريدهم من السلطة ومن تم قتلهم في ظل الفوضى الخلاقة ,جواب لأسباب الانقلاب على الأحزاب ذات النهج السياسي الديني,جواب للفتن بين السنة والشيعة وذلك ضمن ما تقوم عليه الليبرالية ,جواب يكشف أسباب عدم تقديم الدعم للأردن كونه الوحيد المتبقي متمسك بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى .

بقي أن نقول في هذا الواقع , الحمد لله رب العالمين حمدا يخرجنا من القنوط من رحمة الله واليقين أن الأمر كله يعود لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعل إخوانه من الأنبياء والمرسلين وعلى اله وأزواجه وصحبه ومن تبعه أجمعين ....

د.زيد سعد ابو جسار





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع