في الوقت الذي تتعالى به أصوات الأردنيين لمكافحة الفساد والحفاظ على امن البلد هناك من يطالب ان يمارس الفساد والعبث بأمن البلد ، الأردنيين جميعا يقفون ضد عمليات التهرب من الجمارك وضد تهريب الأسلحة والمخدرات التي تفشت في مجتمع كان آمنا الى وقت قريب ومن اجل ذلك من تنظيف البلد ...
يخرج الوطنيين الأحرار ابناء هذا البلد الطيب ويقفون ضد الحكومة ويتهمون بعض المنتسبين لأجهزة حكومية بممارسة الفساد من خلال تساهلهم مع التجار عبر المنافذ الحدودية ، ويتعرض الناشطون الحقيقيون الى عمليات الاعتقال والتهم يمضون وقتا في السجون ...
في حين يخرج علينا ثلة من العاملين بشركات التخليص يطالبون الحكومة (الجمارك والامن) بالكف عن تفتيش المركبات العابرة للحدود في سابقة مشبوهة ، وهنا يبرز سؤالا مهما ما هي مصلحة موظف شركة التخليص بذلك؟
اذا ما عرف الأردنيين ان مهمة هذا المخلص تقتصر على ملئ الاستمارة والتنقل بها من مكتب الى مكتب والحصول على اذن اخراج البضاعه بعد انتهاء اجراءات التفتيش والجمرك والرقابة الامنية والصحية .
فلا هو صاحب بضاعة ولا هو مستثمر ولا هو من سيدفع الجمرك ولا هو صاحب مخدرات قد تكون مخبأة او اسلحة مهربة اذن لصالح من يعمل هؤلاء؟ولماذا يطالبون بتخفيف إجراءات لتفتيش !!
بدورنا كمواطنين يكفينا فسادا من الداخل ، اتريدون استيراده من الخارج ...ايضا ..
ارحمونا وارحموا ابنائنا مما قد تحمله السيارات القادمة من مواد قد تضر ابنائنا و أبنائكم او تحولهم الى إرهابيين ، لو كان مطلبكم حقوقيا لوقفنا معكم ...
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد امنا