أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب

ليس عيباً !

12-01-2010 01:07 PM

ما زال تقاعس بعض الشباب عن امتهان بعض الأعمال يشكل حاجزا أساسيا في طريق توطين الوظائف، حيث ينظر الكثيرون إلى عدد من المهن على أنها أقل من مستواهم أو انها لا تلبي طموحهم وتطلعاتهم المستقبلية، وهذا بسبب عدم استقرار في وظائف القطاع الخاص على وجه التحديد اذ يتمسك بعض طالبي الوظائف بالعمل لفترة مؤقتة بحيث ينتقل منها إلى الأفضل متى ما أتيحت الفرصة، هذه النظرة غير السوية للوظيفة تكون أحيانا بسبب العائد المالي وتارة بموجب المهنة نفسها، ، ترى متى ينظر الشباب بواقعية إلى المهن والوظائف .. من المؤسف ان بعض الشباب يعيبون العمل في مهن شريفة وتدر عليهم عائدا ماليا جيدا، بينما لا يعيبون على أنفسهم البقاء بدون عمل أو الاعتماد على غيرهم في مصدر الدخل ، الكثير منهم ينظر إلى بعض المهن نظرة احتقار وتصغير فلا يرضى بعضهم أن يعمل في وظيفة يعتقد أنها أقل من مستواه وفي تقديري المسألة تحتاج إلى توعية وتثقيف مهني بحيث يقف الجميع على الواقع، بل تحتاج إلى حملات توعوية ليفهم المواطن أن ليس هناك عيب في مهنة ما أو وظيفة ما دامت ترفد اقتصاد البلاد وتعود على صاحبها بالمردود الذي يكفل له معاشه. ولكننا نعاني من بعض الشباب الذين نجدهم لا يقتنعون ببعض المهن بحكم نظرة المجتمع لها وكأنهم يعيبون هذه المهن علما انها شريفة وسامية .. ان معظم الشباب يحبذ التوجه للوظيفة الإدارية دون الوظيفة المهنية حيث يترفعون عن العمل في بعض الوظائف ويبحثون عن طرق كسب العيش بوسائل انتقائية قد لا تتوفر لدى الجميع، بل نلاحظ أن بعضهم يقلدون البعض الآخر في البحث عن وظائف بعينها ولا يقبلون بغيرها أبدا حتى لو اضطروا أن يبقوا بلا عمل، انه منطق غريب خصوصا في هذا العصر الذي نحن فيه، حيث أصبحت البطالة قضية عالمية حتى في الدول المتقدمة التي تدعي انها توفر فرص العمل لمواطنيها... ومع ذلك هناك نماذج حية من الشباب الوطني ممن يقدسون العمل، ويحرصون على الإنتاج ويسعون إلى طرق سبل الكسب الكريمة النزيهة دون أو تكون لديهم خيارات محددة .. طالبة جامعية تعمل عاملة نظافة بمجرد انتهائها من تنظيف دورات المياه في احد مولات عمان وانتهاء عملها تخلع ملابس العمل لتذهب مسرعة الى جامعتها لتواكب حياتها الدراسية بكل تفاؤل وحب للعمل ... هي نموذج من الشباب الرائع الذي كسر مفهوم العيب الاجتماعي. العمل ليس عيبا لكن البطالة هي (المعيبة) العمل افضل بكثير من الجلوس بدون عمل في زمن لايرحم ، كثيرا مانسمع مثل هذه الكلمات وتتردد موجّهة الى الشباب العاطلين عن العمل .. كثيرة هى الاعمال لكن هل نرى مثلا شابا جامعيا ينظف الشوارع او يعمل في مهنة حرفية ؟ هناك شباب قهروا المستحيل تخرجوا من الجامعات وتوجهوا الى تلك الأعمال غير المعيبة وليست معيبة الا عند مجتمع لايفقه ! افردت الصحف ووسائل الاعلام المقالات والآراء الكثيرة عن ثقافة العيب وكيفية استيعابها والتعامل معها، ومع ذلك ما زال هذا الموضوع من اكثر الموضوعات جدلية في مجتمعاتنا العربية. هذه الثقافة بدأت وشارفت على الانتهاء في مجتمعات معينة، لكنها تزدهر في مجتمعاتنا بعمق، وتتأصل كموروث يتم نقله تلقائيا من الاجداد الى الاباء ثم الى الابناء ومن أسوأ صور ثقافة العيب تلك التي تحيط بنا في واقعنا الاجتماعي أن يضع بعضنا حجر هذه الثقافة عائقا في الحصول على مصدر العيش الكريم.وهنا فان هذه الثقافة لا تقف عند كونها مصطلحا سلبيا فحسب، بل تتجاوز ذلك لتكون حاجزا يعيق مجتمعنا عن النهوض والتقدم، وتؤثر على حياة الفرد عن طريق الحد من فرص العمل المتاحة وبالتالي تقليل دخله. فكم من وظيفة شريفة ومحترمة تعد (غير مقبولة) اجتماعياً ولا محببة عند الإناث والذكور أيضاً في كثير من مجالات العمل المهنية والحرفية وغيرها ولا يلجأ إليها الا أكثر الناس حاجة إلى العمل بسبب نظرة المجتمع الدونية للعاملين فيها .. الشاب قد يبحث عن العمل في مجال (غسيل الاطباق) في اوروبا..ولكن لا يمكن ان يقبل بهذه الوظيفة في وطنه، وذلك خشية نظرة المجتمع الدونية لهذه الوظيفة. وهنا الاختلاف الكبير من حيث النظرة إلى قيمة العمل وأهميته وكيفية التكيف مع الواقع ما بين الغرب وجزء من الشرق. البطالة خطر جسيم يواجه شباب اليوم ويهدد مستقبل البلاد وينظر إليه الجميع بعين الحذر والخوف على المستقبل، وهي مشكلة نراها أمامنا طوال الوقت، وهى بذرة لكارثة محققة إذا وجدت التربة، والمناخ الصالحين لنموها، وإذا وقفنا مكتوفى الأيدي أمامها. الا أنه يقع على الشباب العامل الأكبر فى تفشيها بمجتمعنا حيث رؤيتهم المشوشة للمستقبل ،وعدم وضوح أهدافهم بل وتعاملهم باستهتار مع الفرص التى تتاح لهم .. لا يكفي أن ننتقد ثقافة "العيب" فحسب، بل يجب على كل منا تبني مسؤولية محاربة هذه الثقافة لتخطي المشاكل التي تسببها. فالكثير من أفراد المجتمع قد ترسخت ثقافتهم على الكثير من القيود والحواجز التي لم يعد لها قيمة في ظل التغيرات والتطورات السياسية والاجتماعية والثقافية، ويمكن بقليل من الجهد النفسي التغلب على هذه القيود وإقناع الآخرين بما تحتمه التطورات والوضع الحالي، كما أن باستطاعة الشاب العامل كسر هذا الحاجز وتغيير هذه الاتجاهات السائدة عند بعض أفراد المجتمع عن طريق التوعية الثقافية والاجتماعية، وذلك بتعاون الجهات المعنية من إدارات حكومية ووسائل الإعلام والجامعات ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسات فاعلة اخرى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع