نبيل ابو ردينه يقول أن إغلاق المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، وهو هنا يتحدث بأسم الرئاسة الفلسطينية التي لم تذكر بتصريحها هذا أو تعلق على حادثة اغتيال الأسير المحرر" حجازي " .
والسياسي الفلسطيني هنا لم يميز وإلى الأن واقع العلاقة القائمة بين الشعب الفلسطنين " كشعب " والكيان الصهيوني ، وهي علاقة حرب دائمة ومستمرة على مدار الاربع وعشرين ساعة ، وفي الجانب الأخر يجد السياسي الفلسطيني ممثل بالسلطة و" أزلامها " أن ما بينهم وبين هذا الكيان الصهيوني هي علاقة سياسية تتمثل ببرتوكولات اتفاقية أوسلو؛ التي أعطت هذا الكيان الحق القانوني بالدخول لمناطق السلطة وقت ما شاء .
وكانت المفارقة السياسية الكبيرة قبل ايام قليلة عندما دخل رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية إلى ساحات الأقصى بعد موافقة أمنية اسرائيلية ، وبالتالي نجد أن السياسي الفلسطيني يعيش بحالة من العزلة مع الواقع الشعبي ومكتفيا بأنه يحمل الصفة السياسية التي تعطيه القدرة المحدود أمنيا على التنقل أو الخروج من هذه الحرب اليومية .
والشيء الأخر هنا في حالة العزلة أن السياسي الفلسطيني يعطي نفسه الحق بأن يمتلك ازدواجية الجنسية كسياسي ، ويرفض أن يتم التطرق لها فيما يخص فلسطيني الشتات وخصوصا اللبناني والأردني والمصري منه ، وذلك حرصا منه ومن تلك الدول على بقاء الفلسطيني " كشعب" في حالة حرب دائمة مع الصهاينة، وحربه هو معهم تستند على الموقف السياسي الذي يتقلب بناءا على تقلب المصالح الخاصة لهذا السياسي أو ذاك؟ .