زاد الاردن الاخباري -
- كيف يتسنى لتنظيم بعدد محدود من المقاتلين غير المتمرسين وغير المدربين تدريبا عسكريا حقيقيا، ان يحقق مثل هذه الانتصارات خلال فترة وجيزة جدا؟
- كيف تنهار أمامه جيوش مثل الجيش العراقي المسلح تسليحا جيدا من جهات الارض الأربعة، وقوات البيشمركة الكردية المدربة والمتمرسة في القتال لعشرات السنين بهذه السرعة والسهولة؟
-إذا كان داعش بهذه القوة والقدرات والإمكانيات، لماذا لم «يتخلص من نظام بشار الأسد في دمشق الذي أنهكته الحرب المتواصلة ضده منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة؟ لتكون له أرضية انطلاق صلبة ويستعيد أمجاد «عاصمة الخلافة الأموية»؟
- هل يشتم من ذلك مؤامرة تقسيم سوريا ومن بعدها العراق إلى دويلات؟
- لماذا لم يتجه داعش غربا (إلى لبنان) حيث الصيد أسهل؟
- هل الزحف نحو الشرق وتحديدا العراق المقصود منه الابتعاد عن إسرائيل، حتى لا يضع نفسه وجه الوجه معها فينفضح أمره؟
- أليس حقيقة ان ما يسمى بـ «داعش» معنى فقط بالسيطرة على حقول النفط والثروة تحت مظلة ما يسمى بالخلافة الإسلامية.. ؟
- إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا متخوفتين حقاً من خطر «داعش» الداهم الذي يهدد أمنهما، كما تزعمان، لماذا لم تهرعا إلى إرسال قواتهما البرية لتوقف هذا الخطر، كما فعلتا غير مدعوتين في أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 ودون قرار دولي حتى في حال العراق؟ ام أنهما غير معنيتين؟
- ألم تر واشنطن ولندن ان هذا الخطر قادم .. أم ان راداراتهما وأقمارهما التجسسية لا تغطي تلك البقعة من الكرة الأرضية عندما يصب ذلك في مصلحتهما.. وأين كانت شبكات تجسسهما؟
- لماذا سهلت حكومات غربية وخصوصا بريطانيا خروج المتشددين من أراضيها للانضمام إلى الجماعات المتشددة؟
- لماذا يرسلون فقط طائراتهم وصواريخهم ويعترفون من قبل انها لن توقف زحف «داعش»، أليس لاستخدام هذه المناطق ميادين لتجريب أسلحتهم الفتاكة الجديدة.. فيما معظم الضحايا هم من الأبرياء كما كان الحال في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة؟
- أليس هدف كل ما يجري في المنطقة هو تقسيمها وتفتيتها طائفيا وعرقيا لتظل هذه الطوائف والأعراق منشغلة بنفسها.. متعادية.. متحاربة.. ومتناحرة.. ولتكون سوقا لمصانع أسلحتهم !!؟
- واشنطن ولندن من قبلها تعلمان جيدا ان الوقوف ضد أي جهــــة أيا كانت، يعزز وضع هذه الجهة.. فهل ترمي هذه العمليات الجوية لدفع المزيد في أحضان «داعش»؟
- أليس «داعش» هو البعــــبع الجديد والنسخة الأكثر دموية لصنيعتهم الأولى»القاعدة» التي بدا نجمها يعلو؟
لكي تجيب على هذه الاسئلة عليك اولا ان تدرك ماهية المعادلة الداعشية التالية :
- الغرب يدعم الحكومة العراقية في قتالها ضد الدولة الإسلامية -داعش.
- الغرب لا يحب الدولة الإسلامية - داعش .
- لكن الدولة الإسلامية – داعش تتلقى الدعم من السعودية .
- الغرب يحب السعودية .
- الغرب لا يحب الرئيس (السوري بشار) الأسد .
- الغرب يدعم المجموعات المقــــاتلة ضد بشار الاسد ولكــــن لا يدعم تنظيم الدولة الإسلامية –داعش الذي يشارك في القتال ضد بشار الاسد.
- الغرب لا يحب ايران ولكن ايران تدعم الحكومة العراقية ضد الدولة الإسلامية - داعش .
- حكومة ايران الشيعية تدعم حكومة العراق السنية لاول مرة في التاريخ .
- بعض أصدقاء الغرب يدعمون أعداء الغرب وان بعض أعداء الغرب هم أصدقاء الغرب .
- وبعض أعداء الغرب يقاتلون بعض أعداء الغرب الآخرين الذين يريد الغرب لهم ان يخسروا، ولكن لا يريد الغرب لأعداءه الذين يقاتلون اعداءه الآخرين ان يفوزوا.
- وإذا هزمت المجموعات التي يريد الغرب إلحاق الهزيمة بها، فمن الممكن ان تحل محلها، مجموعات أخرى ود الغرب لها أقل.
- الغرب من بدأ كل هذا بغزوه لبلد (العراق) ليطرد منه الإرهابيين الذين في الحقيقة لم يكونوا موجودين أصلا فيه، حتى غزا الغرب ذاك البلد لطردهم منه والتي هي بالاصل عملية وضع الدخان لرسم حدود النار .
بالنهاية داعش ما هو سوى ... مجزرة تدور بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض لحساب آخرين يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض !!
علي المستريحي