كثيرة جدا التقارير الصحفية التي تتناول توجه لجان سواء حكومية أو دولية الى مخيم الزعتري وبقية مخيمات الجوء السوري ؛ من أجل الإطمئنان على اوضاع الاجئين السورين في الأردن ، وتزداد جولات تلك اللجان في فصل الشتاء وذلك لتوفير كافة مستلزمات الحياة الكريمة والأمنة والدافئة للأخوة السوريين في مخيمات اللجوء الأردني .
وعندما يحدث شيء هناك من قبيل احتراق كرافان أو خيمة أو فيضان لمياه الأمطار أو سوء إدارة من قبل اللجان المشرفة على تلك المخيمات ؛ تقوم الدنيا الدولية والعربية ولاتقعد ويبدء سيل الاتهامات للأردن بالتدفق ، وتلام الحكومة ويلام الشعب ولايبقى أحدهم إلا ويدلو بدوله في الحدث ، ومع كل ذلك يبقى الأردن مقصرا من وجهة نظر تلك الجهات بما يقدمه للاجئين السورين رغم الامكانات المحدودة في جانب المياه والكهرباء خصوصا .
وفي تصريح وزير الخارجية " جودة " الأخير عن أن الكيل قد طفح وأن الأردن ترك وحيدا دليل على سوء إدارة ملف الاجئين السوريين عند الحكومة الأردنية ، وأنها استمرت بالسير على قاعدة الفزعة حتى في علاقاتها مع الدول المانحة ،وفي نفس الوقت مع الشعب الذي طبق اخلاقيات البداوة في زمن المدنية ، وهو نفس الشعب الذي تنظر الحكومة لأسطوانة غازه في بداية الشتاء ودعم المحروقات بعين الطمع .
واليوم ومع بدء موسم الشتاء يترك العشب الأردني بين مطرقة انخفاض اسعار النفط وسنديان كذب الحكومة في احتسابها لأسعار الوقود وبالذات اسطوانة الغاز، والمطلوب أن يعتبرونا كشعب أردني " الأصليين " مثل الأخوة الاجئين ويتم التعامل معنا التساوي ودون محابات وأن يقدم أسماءنا وزير الخارجية لتلك الدول المانحة لعل وعسى نعبر موسم الشتاء القادم على خير