زاد الاردن الاخباري -
لا يختلف اثنان على ان الواقع السياسي والأمني لأي منطقة يعتبر عاملا طاردا للسياحة بامتياز، والحديث هنا عن منطقة الشرق الأوسط وما تحملته من حروب وصراعات على مدى اكثر من نصف قرن. غير ان هذا العامل الطارد قد تعمق كثيرا مع بدء ثورات ( الربيع العربي) وما تبعها من انتكاسات سياسية تحولت الى صدامات مسلحة بلغت من التطرف الديني والطائفي مبلعا خطيرا. وبالرغم من استقرار المميزلللوضع الأمني في الأردن فان السائح ما زال ينظر اليها كجزء من الشرق الأوسط المشتعل نارا من خلال وسائل الأعلام العالمية التي لم تفرق بين الأسود والأبيض.
وقد انعكس هذا الوضع وبشكل كبير ومحزن سلبا على واقع السياحة في الأردن فتراجعت اعداد السياح بشكل غير مسبوق. ولهذا فان المهمة الصعبة في اعادة استقطاب السياح للأردن ملقاة على عاتق الحكومة وقطاع السياحة الخاص ووسائل الأعلام بكل اشكالها من خلال مجموعة من الأجراءات والأستحقاقات وعلى رأسها وضع استراتيجية وطنية لأنقاذ وضع السياحة المتردي بالشراكة مع كافة الأطراف ذات العلاقة بقطاع السياحة بحيث يشارك الجميع في صياغتها وتنفيذها مع الأخذ بعين الأعتبار ما يلي:
1. الأعتراف بصعوبة المهمة وبأن الأردن يقع في قلب منطقة يلفها الأرهاب والحروب وتتصدر وسائل الأعلام العالمية.
2. اطلاق حملة ديبلوماسية لتطمين سفارات دول العالم باستقرار الوضع الأمني للأردن وان الأمر لم يختلف كثيرا عما كان علية قبل عام.
3. رصد ميزانية سخية لحملة ترويج الأردن الآمن من خلال دعم هيئة تنشيط السياحة ووكلاء السياحة والسفر.
4. البحث عن اسواق جديدة معروف عنها انها لا تتأثر بالأعلام وتميز جغرافيا الآردن عن الشرق الأوسط.
5. اقامة المؤتمرات والنشاطات الرياضية والفنية لرموز عالمية في الأردن وابرازها عالميا.
6. تعاون الجميع في تخفيض كلفة السفر للسائح في الأردن من اسعار ذات تنافسية عالية حتى تتحسن الظروف.
محمد حيدر زريقات