زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زال يبكي ولده أمجد ، وما زالت عيناه تدميان حسرة على نجله الذي لازم سريره ، غير واع لما حوله بعد حادث سير ألزمه الفراش ، وألزمه النظر إلى السماء ، فأمجد معلم لغة إنجليزية ، متزوج ولديه طفلتان ، والزوجة ما زالت تستذكر زوجها الذي هو الآن طريح الفراش ، ووالداه يبيكان نجلهما ..إلا أن القدر أقوى من عائلته .
والد أمجد "أبو أكرم" ، ستيني بالكاد يفكر في نفسه ، فوضع والده الصحي شغل تفكيره ، فهو متقفاعد عسكري ، خدم ولده بأم عينيه ، والآن يخدم والده ، وكانت "زاد الأردن" تحدثت عن تفاصيل المشكلة منذ أسبوع ، إلا انه لا صدى لذلك (أنقر هنا) ، إلا أن أبو أكرم أصرّ أن يعيد الامل لنفسه ، فابنه بقي في المستشفى لمدة طويلة وتراكمت متطلبات المستشفى المادية ، فخرج أمجد إلى منزله ، لا يقوى على الحراك ، عدا على انه عاد طفلا لا يستطيع قضاء حاجته ، الأمر الذي يزيد المشاهد حزنا وشفقة .
أبو أكرم - والد امجد - استطاع الحصول على كتاب من الحكومة بإعفائهم من تكلفة العلاج على حساب الدولة ، إلا ان أبو أكرم تفاجأ أن المستشفى رفض الكتاب - مرفق بالمادة- بذريعة أنه تم إيقاف الإعفاءات ، وهنا ازداد الامر صعوبة ، فالوضع المادي للعائلة لا يسمح لأمجد لاستكمال علاجه .
وبين ابو أكرم لـ"زاد الأردن" ، أنه يعاني الامرّين منذ حادث السير ، كما ان أطباء الاعصاب نصحوه بضرورة تواجد أمجد في المستشفى تحسبا من تفاقم حالته الصحية ، إلا أن تراكم مصاريف علاجه حالت دون قبول المستشفى لأمجد مرة اخرى .
الامر بحاجة إلى الشرفاء ، وبحاجة ماسة للديوان الملكي بالنظر إلى حالة "أمجد الشموط"، فقد عاد طفلا ، ووالده ينتحبان لأجله ، علما ان بصيص العائلة عاد لوهلة ، بعد ان قدمت الحكومة له كتابا بدفع مستحقات تكاليف علاج أمجد إلا ان ذلك لم يحدث ، وما زال "الفرج" في أمل العائلة.
بكاء رجل مسن ، يوقظ ضمائر هؤلاء الذين يسعون للخير ، فمن رأى حالة امجد بكى دهرا ، فكيف لعائلته التي تراه كل لحظة وهو رهين وضعه ، وحسرته، وليس أجمل من مساعدات تقي هذا الرجل ابتلاء القدر له .