أيها ألسادة ! عن اي شعب تتحدثون

عندما تتابع الاعلام الاردني الرسمي اخي القاريء تعتقد للوهلة الاولى ان الخبر او بعض المقالات المدونة تتحدث عن حال جديد من التطور والانفتاح الحر والرفاه المثير لدرجة لم تسبقنا اليها اي دولة في العالم .

فأصحاب القرار و على مختلف مستوياتهم يشيدون بالوضع المميز والحالة المثلى التي وصلت اليها البلاد.

فيقولون ان البلاد بخير وان المواطن الاردني وصل لدرجة كبيرة من التميز بين شعوب المنطقة وان الوضع الاقتصادي بطريقه للتعافي والاستشفاء وهكذا.., وبناءا على ذلك نود طرح الاسئلة التالية : هل نحن بخير ؟!

بالطبع نحن كشعب نعاني الامرين تحدثنا عن اصلاحات كثيرة ولم يرى منها النور شيئا!!!!!

فالفقر مازال السمة العامة التي تتاكل من خلاله روح الانتماء وتتقلص بسببه معنى الوطنية !!!

وكذلك الوضع الاقتصادي المتدهور الذي اجبر الكثيرين من ابناء الوطن عن التخلي عن الكثير من مرتكزات الكرامة والمجد !!!!

وبعده يأتي احد المتنفذين ليقول وحدتنا الوطنية بخير وثبات!

متناسيا ان الممارسات الهوجاء التي تمارس باسم السياسة الداخليىة للبلاد لاتجسد الا التفرقة والبؤس والتشرذم !!!!

وبعدها يطل علينا احد الوزراء في الاعلام ليقول : لقد وصلنا لدرجة مميزة بين الشعوب والامم من حيث الامن والامان !

فهل كانت تلك النتيجة ايها الوزير نتيجة لمبادراتكم البائسة او صنيعة لذكائكم الخارق ؟!

ام هي حالة لاتستطيعون تمييزها الا من خلال توجهاتكم للرأي العام من خلال المؤسسات الاعلامية !!!!

وهناك الكثير الكثير من الاخبار التي تجسد حالة الضياع السياسي المتهالك والتي يدعي مروجوها بأنننا هذه الايام اصبحنا قوة اقليمية مميزة ويتناسون ما يحل كل يوم بالاقصى الشريف من ممارسات صهيونية تجعل رؤوسنا كعرب بالوحل والطين لاننا لاحول لحكوماتنا ولاقوة بل لانملك الا التعليقات الزائفة والنداءات التي لاتلقى اذان صاغية !!! فعما ذا تتحدثون ياسادة؟!!

هل تناسيتم ان المواطن يعيش بادنى درجات البؤس والضنك كنتيجة لممارساتكم عبر السنين عندما كان المواطن خارج حساباتكم وبعيدا عن تفكيركم وطروحاتكم؟!!!

وها انتم اليوم تغيرون من فلسفة المطالب المشروعة للمواطن مدعيين ان هناك امور بدرجة من الاهمية تفوق تلك المطالب الاصلاحية الهامة !!!!

اذا فأليوم اصبحنا بميدان للسباق ما بين مواطن يرنو للمجد والاصلاح وبين من هم يسحبون من تحته ابسطة النجاه وتحت مسميات عديده لاتحويها قواميس الكرامة والانتماء فان ما صل اليه المواطن هذه الايام لهو مدعاة للتحسر والاستهجان بنفس الوقت !

حيث اصبح مجرد مادة خام يتم تناولها بالخطب والحوارات ومشاريع القرارات الغير نافذة!!!

اما النتائج فحدث ولاحرج ! كرامة مهدورة وامجاد ضائعة وفقر مدقع واقتصاد منهار ......فعن عن اي شعب تتحدثون اخبرونا !!!