أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار

السحيج والدبيك

28-10-2014 01:24 AM

بقلم: الدكتور عواد النواصرة
في فترة الربيع العربي وامتداده المحدود إلى الأردن أطلق بعض أبناء الحراك الأردني لقب سحيج على كل مؤيد لقرارات الحكومة والنظام مهما كان ذالك القرار، ومع تنامي الفترة الزمنية تحول بعض السحيجة إلى دبيكة، ولا نعرف ما هي تطورات الألقاب الجديدة التي يمكن ان تستحدث لاحقا. والسؤال هنا هل يوجد سحيج رسمي وسحيج بريء؟
اعتقد بان بعض السحيجة في الأردن قد تطورت أحوالهم إلى ان أصبحوا دبيكة، بغية الحفاظ على مصالحهم وضمان تدويرهم في المناصب السيادية العليا، متخذين من التسحيج والنفاق وسيلة لبقائهم في وضع اجتماعي معين، فتراهم يزورن الحقائق للمسؤول، ولا تفتح ابواب الحكومة إلا لهم، يفكرون عن الحكومة ويصفقون لقراراتهم ، يقولون نحن ومن بعدنا الطوفان. لم تتعب أصابعهم لم من التسحيج الرسمي لسنوات طويلة حتى قبل ان نعرف مدلول لقب سحيج، ومع مرور الزمن تحولوا إلى دبيكة بامتياز. أين الوطن في ضمير هؤلاء، أين الولاء الحقيقي؟ أين الإيثار؟ علما بان بعضهم إذا بلغ من العمر عتيا، سحج من اجل ان يرثه ابنه، أو ابن أخيه وتلك حقيقة لا يستطيع احد إنكارها. والغريب هنا ان هؤلاء قد شكلوا حولهم جماعات متكسبة يسحجون لتسحيجهم وهو السحيج الغائب الحاض، الذي ارتضى على نفسه ان يكون امعة وتابعا. والطامة الكبرى بان هنالك بعض الكتاب أقلامهم مأجورة لهذه الفئة من علية القوم يزورون وعي المواطن ويلمعون شحصيات اعتراها الصدأ، فهذه الفئة هم سحيجة ودبيكة في نفس الوقت، من المحزن حقا ان تدار عقول بالريموت كنترول.
بعد السحيج الرسمي يأتي السحيج البريء. وما أكثرهم في هذا الوطن فهم يؤيدون قرارات الحكومة أملا في المستقبل لأبنائهم . فهم لا ينتظرون أكثر من عيش كريم، لا يبحثون عن وزارة أو مناصب عليا، همهم فاتورة كهرباء، كسوة عيد تقاعد يحفظ لهم كرامتهم بعد سنوات طويلة من العمل، فقد أجبرتهم الظروف على التسحيج، ليس لهم واسطات او محسوبيات، ليسوا من أبناء فلان أو علان.
الفئة الثالثة من المسحجين فهم من اعتراهم الحماس للنظام أو الحكومة، فقد يكونوا أصحاب اتجاهات سياسية مواليه للنظام، أو متحمسين لاتجاه معين أو رابطة فكرية، تتقاطع مبادئها مع المعارضة، وبعضهم متسلقين يردون الوصول بولائهم إلى أهداف ومناصب معينة، معتقدين بان التسحيج يوصلهم إلى غايتهم. وتظهر هذه الفئة وتختفي بحسب الظروف والقرارات وسرعان ما ينقلبون على بعضهم البعض. فاعتقد بان التسحيج في الأردن إما رسمي أو بريء أو متقلب. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان.
Awad_naws@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع