قليل من أبناء الأردن وأهالي السلط ممّن يعرفون هذا الرجل الصادق بانتمائه لوطنه الاردن والمحب الوفي لأهالي مدينته .. فقد طالت أياديه البيضاء المئات من شباب السلط وعموم أبناء الاردن حين كان ضابطا مسئولا لفرع المكرمة الملكية الهاشمية في القيادة العامة للقوات المسلحة .. وهناك الكثير من نشامى الوطن ممن وصلوا الى رتب عسكرية متقدمة لا يعرفوا حتى اللحظة أنهم نالوا ما كانوا يتمنّون بفضل دعم هذا الرجل لأبناء وطنه .. ولأنّ السيد نظير لم يعرف سلفا أني سأكتب عن سيرته الذاتية وعن شمائله الخفية فلربما سيكون عاتبا عليّ بنشر بعض أسرار حياته من غير استئذان لأنه من فئة الأشخاص الذين يعملون بصمت ولا يميل الى الشهرة ولا ينتظر الشكر وردّ الجميل على صنائعه .. وهذا ليس الاّ بدافع وطني منه باعتبار أنّ مصلحة الوطن هي قمة ما يصبو اليه وأنّ خدمة الأردنيين واجب حتمي عليه وعلى غيره وهذه بالطبع صفة المواطنين الأوفياء المخلصين .
تعرفت على ( أبو الليث ) منذ أقلّ من عام في وزارة التنمية السياسية بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والاصلاح وذلك خلال اجتماع للوزير مع الأمناء العامين للأحزاب لمناقشة احدى القضايا الوطنية .. ثمّ توالت اللقاءات بيني وبينه في مقر الحزب الذي تأسس بجهده وارادته ومساعدة الأعضاء المخلصين من زملائه المتوافقين مع مبادئه وأفكاره وتطلعاته اذ هم بمجملهم يمثلون كافة شرائح المجتمع وأطيافه الدينية والسياسية والاجتماعية والعمرية .. ويتطلع أبو الليث في الوقت الحاضر الى تأسيس ائتلاف للأحزاب الوسطية الأردنية في خطة مستقبلية لتأسيس تجمع حزبي أردني يؤلف بين الأحزاب الأردنية في برنامج عمل وطني واحد يخدم المصالح الأردنية المشتركة ويفضي الى ايجاد قوة سياسية فاعلة قادرة على المشاركة في صناعة القرار الأردني ضمن السلطات الثلاث داخليا وخارجيا ..
ولأجل ذلك يواصل أمين عام حزب العدالة والاصلاح الليل بالنهار في اجراء المشاورات مع أغلب الأمناء العامين للأحزاب الذين يبدون تجاوبا عاليا مع الفكرة كونها تصبّ أولا وأخيرا في مصلحة الوطن والمواطنين .. وانني أعتذر سلفا من ابن العم على استباقي بالنشر عن الائتلاف المنظور على خلاف ما يريد لكني كما وعدته سآتي بالتفاصيل عن النظام الداخلي حال اتمام كل الخطوات المتفق عليها .
نظير عربيات شخصية أردنية بامتياز له فكر خاص به وله طموحات وطنية قلّ أن تجدها عند غيره من الأشخاص .. اضافة الى أنه رجل متزن وهاديء بطبعه وخلوق منذ صغره متسامح الى حد بعيد يحب الناس ولا يسيء لمخلوق ويحب الخير لمن حوله ولا يكره أحدا ولا يتمنى الاّ الخير كلّ الخير لعموم البشر وهذه صفة المؤمن الحقيقي .. ولا بأس فهو من عائلة دينية سليلة الحسب والنسب مشهود لها بالايمان والتقوى وعمل الخير من بناء مساجد ودعم المحتاجين واصلاح ذات البين ..
وللأستاذ نظير اسهاماته المجيدة في الكثير من مناحي الحياة لكنه بطبعه ليس من الساعين الى الشهرة ولا الباحثين عن الاعلام لترويج نشاطاته وانجازاته حتى أنّ أقرب المقربين اليه لا يعرفون جزءا مما عرفته عنه في الحقبة القصيرة الماضية .. ولا أكتم القول أنّ أغلب الأقرباء من العشيرة الكبيرة لا يعرفون الّا القليل عن شخصية أبي الليث الذي أمضى حياته يعمل في الظلّ وخلف الكواليس سواء داخل الوطن أو خارجه حينما كان في العمل العسكري أو الدبلوماسي أو في القطاع الخاص مديرا لعدد من الشركات الكبرى ولأجل ذلك حصل على العديد من الأوسمة والشارات تقديرا لكفاءته وتفانيه واخلاصه في حقول حياته العملية المختلفة .. فتحية عطرة نزجيها لهذا الرجل المكافح المنتمي لأردنه العربي الأصيل والمخلص الأمين لقيادته الهاشمية المباركة والوفي الصادق لأبناء وطنه وأهالي مدينته .. مدينة السلط الأبية التي سكنت قلبه فكرّس لها كلّ حبه وعشقه .