زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عبر النائب طارق خوري عن استيائه حيال معاهدة "وادي عربة ، مبينا ان هذه الإتفاقية تسببت بخيبات ألم للأردنيين ، مبينا ان هذه الإتفاقية تعتبر انتصار ا لإسرائيل نتيجة للإمتيازات التي تقدمها الإتفاقية لإسرائيل.
وبين خوري عبر صفحته على "الفيس بوك" ، أن الضمائر قتدم العزاء والمواساة حيال هذه الإتفاية ، وفيما لي نص ما جاء على صفحته بحسب رصد "زاد الأردن":
عشرون عاما على معاهدة "وادي عربة".
يحق لعدونا أن يحتفل اليوم
و يحق له أن يشرب اﻷنخاب منتشيا بهزيمتنا
و أن ينام مزهوا بنجاحاته و انتصاراته علينا و أن يصحو على مكاسب و أرباح لم يكن يحلم بها
يحق لعدونا ما ﻻ يحق لنا ، بل و واجبنا أن نبارك له و علينا إرسال هدية مناسبة بحجم انتصاره علينا
نعم عدونا يحتفل اليوم بميلاد ذلنا العشرين ،بميلاد قهرنا العشرين و لا بد أن الهدايا الثمينة و صلت لصاحب القلم الذي وقع هذه اﻹتفاقية و ﻻ بد أنهم من الفجر يقفون طوابيرا على باب بيته أو ربما قبره ،فمن المؤكد أن من أقنعنا بهذه اﻹتفاقية أصبح قديسا عندهم. ..و واجبهم أن يقدسوه فهو قدم لهم أكثر من أحلامهم بكثير.
و في المقابل في ديارنا نحن علينا أن نفتح ضمائرنا لتقبل التعازي و المواساة و أن نصغي السمع ﻷرواح تصرخ من عليائها منددة بما فعلنا، مشهور حديثة الجازي و رفاقه يصرخون ألما و خيبة و كل شهداء الجيش العربي ينزفون دما و يموتون مرة أخرى في كل عام بمثل هذا اليوم.
كيف نتفق على قتلنا و ذبحنا؟
كيف نتفق على سرقة الماء و الهواء؟
كيف نتفق على سرقة اﻷرض و ما تحت اﻷرض و ما فوق اﻷرض؟
كيف نتفق على الموت و الذل و اﻹذعان؟
كيف نتفق على تدنيس اﻷقصى و تقسيم اﻷقصى و هدم اﻷقصى؟
ستقولون أنكم لم تتفقون على كل هذا
و ستقولون أنت تريد الضجة و ستقولون أننا نحمي من يدخل فلسطين و نساعد أهل فلسطين و ستقولون و ستقولون
لكن اعلموا لن يصدقكم إلا القليل القليل
فدماء الشهيد زعيتر ما زالت حارة كحرارة احتفال عدونا باتفاقيتكم
و دماء شهداء غزة ما زالت على الجدران المهدمة و الجوامع المدمرة
و دماء المرابطون في القدس تصرخ بنا طالبة انقاذ اﻷقصى
و ماء اﻷرض يبكي ألما ﻷنه يذهب إلى غير أهله
و تراب اﻷردن يقول نظفوا جوفي من ألغام الثعالب
و أطفال تدهس كل يوم و ترسل أرواحها كل العتب لنا و علينا
لما هذا الحب (و من طرف واحد) ؟
قدموا لنا فائدة واحدة من اتفاقية الذل!
قدموا لنا بندا واحدا يحمي كرامتنا!
تغيرت مناهجنا بعد اﻹتفاقية المذكورة و زادت مناهجهم تحريضا علينا
أطفالنا يغنون السلام و أطفالهم يغنون (سأقتل كل عربي)
الدقامسة في السجون و قاتلي شهيدنا زعيتر يقتلون و يقتلون و لا يخافون من حسيب أو رقيب
يحفرون و يسرقون الماء و نحن نعطش
و اﻷنكى أنهم يريدون بيعنا غازنا و ربما سيبيعوننا الماء فيما بعد
يحق لهم الدخول و الخروج و علينا حراستهم و حمايتهم و خدمتهم ربما و نحن لا يحق لنا الدخول الا ضمن شروط و شروط
عدونا يقول اليوم :
(كل عام و اﻹتفاقية أفضل و كل عام و من اتفقنا معه.....)
و نحن نقول :
البقاء ﻷمتنا و لشرفاء أمتنا
نقول:
حمى الله أردننا و حرر فلسطيننا و أملنا بجلالة الملك الذي حقق أحلام أطفال مرضى السرطان بأنه سيحقق آمال الشرفاء بالشفاء من اتفاقية سرطانية.
طارق سامي خوري.