أبو أكرم : ولدي بحاجة إلى الفزعة الأردنية .. ووعود الحكومة لم تُنفذ وأنا أموت - وثيقة

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - يبكي نجله ، وينادي الضمائر الحية ، يصرخ صرخة المتنهد فابنه أمجد طريح الفراش في المستشفى بعد حادث سير أفقده طعم الحياة ، ولا سبيل إلا التضرع إلى الله - عزوجل - ليعود أمجد إلى أدراجع في الحياة ، إلا أن القدر إبتلاه .

 

والد أمجد ، عايد الشموط تحدث لـ"زاد الأردن" ، بحديث مغموس بإيمانه وصبره ، وارتجفت احرفه أمام وضع ابنه ، فعدا عن حالته الصحية  السيئة ، فقد زاد حمله مطالبات المستشفى المادية الذي يتواجد فيه ابنه ، بالرغم من وعود من قبل الحكومة بمساعدته إلا أن تلك الوعود ليس لها مكانا ، فالمبلغ الهائل يُضعف من همة عائلة امجد ويزيد الأمر سوءا ، وقال " أتمنى من الفزعة الأردنية أن تقف بجانبي فأنا والله أتمنى الموت لكنها حكمة الله ".

 

مطالبا رئيس الوزراء بتنفيذ وعوده ، والنظر بحال عائلة رأت الحياة سوادا وتوشحت بألم وحسرة ابن ، فقد الإرادة على المشي والحركة ، حتى ابنتيه الصغيرتين ، يجالسان والدهما على سريره لكن الأب صامت لا حراك .

 

مشاهد قاسية يمر بها امجد فهو من مواليد (1982) معلم لغة إنجليزية ، تعرض لحادث سير كان السبب في حالة مستعصية ، رُزق بطفلته الثانية وهو رهين المرض والعجز ، وما زال والداه يبكيان نجلهما ، بعد أن دخل في غيبوبة لا يُعلم متى الاستيقاظ منها .

 

رسالة والد أمجد - النقيب المتقاعد من القوات المسلحة - تضع أمام الشرفاء من ابناء الوطن ، والحكومة تفاصيل القصة المأساوية ، علهم ينقذون فلذة كبدهم من حطام ، تسبب لهم بكاء يلازمهم ليلا نهار ، ولعل أصحاب الضمائر يعيدون بصيص الامل لعائلة أمجد ، وفيما يلي ما ورد في راسلة أبو أكرم عايد الشموط : 

 

إلى دولة الدكتور السيد عبد الله النسور من صاحب الجناح المكسور أبن قبيلة الصخور

السلام عليكم عليك ورحمه الله وبركاته

فقد اكرم الله دولتك بأن اسمك عبد الله وخير آلأسماء ما عُبد وحُمد واكرم دولتكم بالعلم فأنت تحمل درجة الدكتوراه واكرم دولتكم حسبناً ونسباً فأنت من عشيرة النسور وهي بغنى عن التعريف واكرم دولتكم بثقة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين

واكرم دولتكم بثقة نواب آلآمة فأصبحت صاحب القرار واكرم دولتك بالذكاء والنباهة وهو ما يعرفه جميع آلأردنيين

ولكل هذه الكرامات وبعد آن سدت الطرق في وجهي لجئت آلى مخاطبة دولتكم حول قضيتي ولعلمي بأن السادة النواب سعادة النائب سليمان الزبن وسعادة النائب ثامر الفايز قد أوصلاها آلى مسامع دولتكم فأنا نقيب متقاعد من القوات المسلحة آلأردنية واحمل الرقم الوطني (9541013507)وراتبي التقاعدي العسكري(315)دينار فابني معلم في وزارة التربية والتعليم واسمة امجد عايد الشموط ويحمل الرقم الوطني(9821037901)ورقمه الوزاري (164048)قد تعرض آلى حادث تدهور وهو عائد من الدوام آلى بيته لوحده دون وجود طرف آخر مما ادخله في غيبوبة زاده عن آلأربعة اشهر وتم إسعافه آلى مستشفى المفرق الحكومي ومنها تم تحويله آلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس الجامعي في تاريخ 12/6/2014وبقي في حالة غيبوبة كاملة

وتم أخراجه من المستشفى بتاريخ16/10/2014وهو لا يعي ما يجري حوله ولا يقوى على الجلوس آو الكلام ويتم إطعامه عن طريق أنبوب آلى آلمعدة مباشره لا عن طريق الفم وحركاته حركات لا إيرادية بسيطه ومشكلتي ليسا بهذا فهو من الله ولا اعتراض لي على حكمة

أنما تكمل المشكلة فيما تبقى من المطالبة المالية من قبل أدارة المستشفى وهي (26926.534)الف دينار اردني حسب المطالبة التي حصلت عليها من المستشفى التي اعجز عن توفيرها ودفها للمستشفى وآنا لا حول ولا قوه لي بها ولا املك من حطام الدنيا آلا راتبي التقاعدي الذي لا يكاد يكفي لقمة العيش ومنزلي المرهون للإسكان العسكري فهل يعقل آن من لا يملك آلا هذا يستطيع السداد

ومما شجعني على الكتابة لدولتكم قول الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه (آلآنسان أغلى ما نملك)وقول سيد البلاد جلالة الملك عبد الثاني بن الحسين المعظم (أن ثروتنا في هذا البلد هو آلآنسان آلأردني )وقد تعددت مكارم جلالته حدود الوطن آلى الخارج فكيف بأبن الوطن الذي لم يغادر الوطن يوما طلباُ للمال وآمضى زهره شبابه في خدمة القوات المسلحة آلأردنية الباسلة واصبح ألأن كهلا قد تجاوز الستون عاما ولا يغرب عن بالي ما قاله آلخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه(لو أن بغلة عثرت في العراق لسألني الله عنها )

بما تقدم فانا أضع معانتي بين يدي دولتكم راجيا آن يكون قول آلخليفة العادل نبراسا ومثلا لنا وهو قدوتاً لنا

كلي آمل بالمساعدة والله في عون العبد ما دام العبد في عون آخيه

واختم كلامي بما قاله البدوي عندما جاء آلى مثقال باشا الفايز رحمه الله وهو جالسا على البيدر ويأتيه المحتاجين طالبين القمح لاهاليهم فهذا يعطيه حمل بعير وذاك نصف حمل وذاك يمنعه فما كان من البدوي آلا آن طرح السلام على الباشا قائلا (القوه يا باشا جئتك طالبن المير لآهلي فأنأعطيت كانك ما أعطيت وان ما أعطيت فانا ليس عاتبا عليك )فانتفض الباشا واقفاً وقال لرجاله اعطوه ما يريد حتى يرضى فاخذ البدوي حاجته فقط وانصرف

وبعد ذهاب البدوي سئلوا الباشا كيف أعطيته وهو لم يتلطف في سؤاله وكنت تعطي وتمنع عن غيره وهو يحسن السؤال

فقال ويلكم هذا يعرف من المعطي ومن المانع آلا وهو الله آما آنا واسطة

وآنا اقول ما قاله البدوي للباشا (أن أعطيت كانك ما أعطيت وان لم تعطي فانا ليس عاتبا عليك )

وفقك الله في خدمة هذا البلد تحت الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم

وسلام عليكم ورحمه الله وبركاته