اتحاد المتقاعدين العسكرين .. متى يرى النور

لقد ترددت قبل الخوض في هذا الموضوع ليس لأنه يؤلم الرأس وإنما لكي اترك المجال لزملاء آخرين ممن افرزوا أنفسهم للدفاع عن حقوق المتقاعدين المنقوصة , التي يشعر بها كل واحد منا نحن معشر المتقاعدين من حيث الفارق الهائل بالرواتب التقاعدية بين الرتبة والرتبة نفسها ,وتهميش دورهم وعطائهم , ويتضح ذلك بعد إنهاء خدماتهم حينها يضافون إلى جداول الماضي وبعدها فليذهبوا للجحيم ولكنهم تحت الطلب عند الحاجة واللزوم .
لذا وأسوة بالآخرين من المجتمع المدني الحر نرى أن يصار إلى إيجاد آلية نستطيع من خلالها محاولة البحث وطرق مسامع أهل القرار من المسئولين حول مساعدتنا في ولادة اتحاد أو جمعية ننضوي تحت ظلها لكي تخفف الضغط الهائل على المسئولين وصناع القرار ولنخاطبهم من خلال هذا الاتحاد الحضاري ونكون بهذا المطلب قد قطعنا الطريق على هؤلاء المتسلقين على ظهورنا واستخدام صفاتها التقاعدية بحجة المقايضة والدفاع عن حقوقنا المفقودة .وتراهم تارة يوصون بعقد مؤتمر يجمع هذه الشريحة المتأثرة ليدغدغوا مشاعرنا كي ينظر إليهم بأنهم موجودون وحاضرون وحال دعوتهم تراهم ابدوا الاستعداد للتأجيل لهذا المؤتمر أو التجمع وهم الذين دعوا وخططوا له , ثم بعد ذلك يمررون التطمينات المعسولة وان دورنا موجود وأن الظروف التي يمر بها الأردن على مر السنوات سواء السياسية أو المادية أو ما شابه هي التي تجعل الانتباه للحقوق يؤجل سنه بعد سنه.
أقول لهؤلاء اننا الآن ننضوي تحت مجتمع مدني منفتح يعطيك حرية الرأي والدفاع عنها,فهي بحد ذاتها مكسب وما المجتمع العسكري الذي غادرناه بعد عطاء طويل بالعمل والجهد والالتزام بالقوانين الحرفية ألمعروفه أصبح ألينا الآن من الماضي , وما وجودنا بهذا المجتمع الجديد إلا للدفاع عن حقوقنا .
ومن هنا أرى ويرى غيري إن يعاد النظر في إبراز منظومة تجمع الجيش الجرار من المتقاعدين العسكريين وخصوصا وهم منتمون أساسا الى المؤسسة ألعامه للمتقاعدين وهي تقوم بما تستطيع في إبراز دور تدافع فيه عن هذه المنظومة المتأثرة ولكنها لا تعطى الاهتمام من رجال القرار ليبرز دورها ويفعل بشكل يرضى عنها الجميع .
ما المانع إن يؤسس لاتحاد متقاعدين عسكريين أسوة بالدول النامية والمتقدمة على السواء لكي يتابع فيه مطالب المتقاعدين بطريقه حضاريه ويمارس هذا الجندي السابق الديمقراطيه ليختار الممثل الشرعي في الدفاع عن ابسط حقوقه بدلا من يستجدي حقوقه عن طريق الإعانات وعدم الاحترام إثناء المراجعة لأبسط مطالبه.
إذن بهذا الاتحاد نتابع الحقوق والمطالب والتي نتمنى ان يرى النور بأذن الله أسوة بالا خوه المزارعين وغيرهم.
بعدها يتم طرق أبواب المسئولين بقوة لا بطرق الحياء والاستحياء كما هو ألان والتي لا تضعنا على خرائط المسئولين بقوه, وأيضا بهذا الفرح الوليد نضع الحواجز إمام الزمر التي تقول أنها تصطدم مع المسئولين باحثه عن حقوقنا وهي في الأساس تبحث على منافع شخصيه وأعطيات, ويتم المساومة علينا ونحن مغيبون لا نعرف ما يدور في كواليس الاتفاقيات
في النهاية اعتقد انه مطلب واقعي نستطيع المكاشفة من خلاله ويكون هذا الاتحاد اوالجمعيه حلقة الوصل الرسمية مع مواقع القرار والمسئولين أي كانت عناوينهم .
وكذلك أهيب بالمعنيين بأننا كمتقاعدين نتعرض لمظلمة تستدعي المكاشفة والبحث والتحري ووضع النقاط على الحروف لكي يبقى الجندي السابق على ذكر جميل مع سلاحه الذي ترك
وحينما يدعيه الواجب يقفز كحنظله الغسيل.