زاد الاردن الاخباري -
اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين أن تدخل قوات أجنبية في المعارك ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف “سيعقد” الوضع في العراق، وذلك اثر لقائه المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، وقبل ساعات من زيارته الى طهران.
وأتى موقف العبادي ردا على تصريحات لمسؤولين في محافظة الانبار (غرب)، طالبوا فيها بتدخل قوات برية اجنبية لمواجهة التنظيم الذي يتقدم في المحافظة الحدودية مع سوريا على رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال العبادي للصحافيين “لا داعي للطلب. هذا سيعقد الموقف العراقي والمشهد العراقي، ويحرج الجميع″.
اضاف “أقول لاخواننا في الانبار وفي صلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية اجنبية على اراضينا: هذه الدعوة لا ينبغي ان تكون”، وذلك لسببين اولهما “اننا لا نحتاج الى قوات برية مقاتلة أجنبية”، والثاني انه “لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم أن تقاتل وتسلم لكم ارضكم”.
وشدد على انه “لن يكون هناك قوات برية مقاتلة على الارض العراقية من اي جهة كانت، سواء كانت من دولة كبرى ام مجتمع دولي او دولة اقليمية. (…) هذا قراري وقرار الحكومة العراقية”.
ولم تمنع ضربات التحالف الدولي تنظيم “الدولة الاسلامية” من التقدم في محافظة الانبار خلال الاسابيع الماضية، حيث بات يسيطر على نحو 85 بالمئة منها. وحذر نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي في تصريحات لفرانس برس الاسبوع الماضي، من ان المحافظة قد تسقط ما لم “تتدخل قوات برية أجنبية” لا سيما أمريكية، وان المعركة ستكون حينها “على ابواب بغداد”.
واعلنت دول في التحالف ابرزها الولايات المتحدة ارسال مستشارين عسكريين إلى العراق، مؤكدة انها لن ترسل قوات برية للقتال.
ورأى العبادي الاثنين انه “يجب أن نقاتل نحن للدفاع عن ارضنا (…) يجب أن نتوحد ونتكاتف ونضع يدا بيد ونحرر ارضنا، وصدقوني نستطيع″.
واستقبال السيستاني للعبادي، هو اول زيارة من نوعها لرئيس الوزراء العراقي (وهو من الشيعة) للمرجعية منذ اربع سنوات.
ووجهت المرجعية انتقادات لسلف العبادي نوري المالكي خلال ولايته الثانية، ودعت بشكل غير مباشر الى تنحيه اثر الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم “الدولة الاسلامية” في حزيران/ يونيو.
واكد العبادي ان “سماحة السيد واضح لديه الموقف الحكومي وهو متفق معنا بعدم الحاجة الى وجود قوات برية اجنبية”.
ويتوجه العبادي مساء الاثنين الى طهران، في زيارة تهدف الى “توحيد الجهود” ضد “الدولة الاسلامية”، بحسب ما افاد مكتبه الاعلامي الاحد.
وبينما بقيت ايران خارج التحالف، نشرت طهران قوات على حدودها الجنوبية باتجاه اقليم كردستان، بينما تفيد تقارير ان ايران تضطلع بدور رئيسي في تدريب وتوجيه بعض الميليشيات العراقية التي تقاتل الى جانب القوات العراقية ضد “الدولة الاسلامية”.