زاد الاردن الاخباري -
"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ".
يشهد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس منذ أيام حالة من التوتر الشديد نتيجة استمرار المواجهات في ساحاته اثر الانتهاكات الصهيونية الصارخة واقتحام قطعان المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال للمسجد الأقصى وفرض تقسيمه بين اليهود والمسلمين زماناً ومكاناً كما فرضت من قبل تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل , مستغلين واقع العالم الإسلامي المؤلم والصراعات الداخلية في المنطقة العربية والتواطؤ الدولي مع الصهيونية العالمية , وماضين في انتهاكاتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين , غير عابئين بكل الاتفاقيات الدولية أو بما قد يجره هذا الاستفزاز لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
إن حزب الوسط الإسلامي يحذر من النتائج الخطيرة التي يمكن أن تترتب جراء مواصلة سلطات الاحتلال فرض حصارها العسكري الخانق على سكان القدس وعلى المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين والمرابطين الذين أخرجتهم قوات الاحتلال بقوة السلاح واعتدت على الرجال والنساء ضرباً وشتماً بأقبح الألفاظ العنصرية معلنين بأعلى أصواتهم أن المسجد الأقصى يجب أن يهدم ليقام هيكلهم المزعوم كما أعلنت قيادات منظمات الهيكل التي نظمت الاقتحامات والاحتفالات والشعائر التلمودية في اختتام عيد المظلة .
وبهذه المناسبة فان حزب الوسط الإسلامي يوجه تحية اكبار إلى سكان بيت المقدس المرابطين الصامدين على أرضهم رغم كل الصعوبات والمضايقات التي يواجهونها.
كما يوجه تحية اكبار إلى عرب 48 القائمين بدورهم المشرف في إمدادهم اليومي للمسجد الأقصى بالمصلين والمرابطين من الرجال والنساء وكشفهم المتواصل للنوايا الخبيثة للعدو الصهيوني حول المسجد الأقصى ومدينة القدس .
إن حزب الوسط الإسلامي ينظر إلى هذه الممارسات الصهيونية على أنها استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين العرب واستهداف للدولة الأردنية صاحبة الولاية والرعاية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبخاصة إذا علمنا أن هناك محاولات صهيونية متواصلة في الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى سن قانون ينزع ولاية الأردن عن القدس ويمنحها لسلطات الاحتلال وإننا ندعو الحكومة إلى القيام بدورها العملي الحازم لإيقاف هذه الخطوات وإيقاف هذه الانتهاكات الصارخة لأرضنا ومقدساتنا , وترجمة التوجيه الملكي الذي وجه اليوم إلى الحكومة إلى إجراء عملي يوقف هذه الغطرسة الإسرائيلية .
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"