أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي

مروجو اشاعات

18-10-2014 11:44 PM

من يقف وراء نشرالإشاعة ؟ ولماذا؟
سؤال بدأ يحير الأردنيين ويقلقهم ،فقد أصبحوا يتعايشون مع أنماط متعددة من الإشاعات ويتناقلونها فيما بينهم كجزء من حياتهم اليومية ،مع أنهم على وعي كامل بأنها مجرد أحاديث ،لا أساس لها من الصحة.
إلا أن الأمر الجديد في الإشاعة امتدادها إلى خارج المحيط المحلي، في ظل الأحداث التي تدور في معظم بلدان الجوار التي أخذت تواجه العديد من العواصف الداخلية والخارجية، والأخطر أنها تحترق على يد شعوبها في حروب طائفية ؛ أدواتها الإنسان العربي ذاته ،الذي أصبح عدوا لنفسه يقتل بيده أبناء جلدته، بعد أن نجحت الأنظمة المسيطرة على العالم في تفتيت الأمة ونشر الفتن بين أفرادها ،معتمدة على زرع العملاء تحت مسميات متعددة لتحقيق أهدافها في تشويه صورة الإسلام ،ووضعه موضع شبهات،وبالتالي تحويله إلى المتهم الأول للأرهاب، في ظل غياب الحمية عن الشعوب التي أضعفت نفسها بنفسها.
أصبح الأردنيون مع كل صباح " داعشي " على موعد مع شائعة جديدة،هاجسهم الخوف والقلق على أنفسهم وعلى أبنائهم من المستقبل، منذ أن زرعت فكرة هذا التنظيم الغامض ، من دول لها مصالحها في منطقتنا، كذريعة لتدخلها في الشأن الداخلي للدول العربية، بهدف إعادة تقسيمها وتفتيتها؛ خدمة لمصالحها في منطقة ضعيفة مفتتة منقسمة على بعضها البعض، متناحرة عقائديا وحدوديا .
الصحيح أن الإشاعات لم تنتهي،وباتت جزءا من نمط تفكيرنا ،وحولتنا في الفترة الأخيرة إلى "مدينة ألف ليلة وليلة"، فما أن تزول إشاعة حتى تتجدد شائعة أخرى، في زمن "الداعشية " الجديدة ،التي ربما إذا استمر هذا النمط من الإشاعات داخل مجتمعنا، فإن لذلك نتائج سيئة على الأمن والأمان الذي نتغنى به ، وبالتالي سيكون التأثير الأكبر على النمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى بيئة آمنة لينمو ويزدهر.
لا نعرف إن كانت هذه الأجواء المسمومة ستجبرنا كشعب إلى قبول الحلول العسكرية،والموافقة على ضرب إخواننا العرب في دول الجوار،تحت مبرر حماية أمننا الداخلي والدفاع عنه، ما يدفع المواطن المغلوب على أمره ،إلى الإستسلام لأسوأ الحلول والرضا بما يرسم ويخطط له، لأنه لا يقبل بزعزة أمنه وتهديد مستقبله.
صار من الطبيعي تداول عبارات كانت بعيدة عن مسامعنا : " إننا في مرحلة حرب .. وإن أراضينا تستخدم لغايات عسكرية .. والعدو بات قريبا من حدودنا، كما أن أبناءنا وآلياتنا وطائراتنا تشارك في غارات وعمليات على دول الجوار،الذين هم في الأصل أشقاء عرب أقحاح".
من المتعارف عليه عالميا أن الأجهزة الأمنية هي من تقف خلف معظم الإشاعات ، وتطلقها بين الحين والآخر كبالونات اختبار، لجس النبض حول قضية معينة أو قرار معين ، لتبرر أفعالها ولترصد ردود الأفعال حول قرار أو قبل اتخاذ أي خطوة حتى لا تتفاجأ بردود الأفعال،ولا تضطر حينها أن ترجع في أي قرار .
بات معروفا للجميع أن الإشاعة تحتوي على جزء من الحقيقة ،ولكنها تنشأ من مصدر قد يكون مجهولا في ظل غياب صاحب المعلومة ، فتنتقل بين الناس دون سند أو دليل موضوعي ، بهدف نشر الكراهية والحقد وغرس الفتنبين الناس.
وإذا ما أرادت الحكومة التعامل بجدية مع الإشاعات والحد منها، فإن عليها أن تصارح الشعب وتزوده بالمعلومات التفصيلية والدقيقة؛ حتى يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر على حياته ومستقبله ، فتحول بذلك من أن تكون البلد أرض خصبة تتلقى الخبر السيء قبل الحسن، ولا يتم ترويج معلومات كاذبة ،تسهم في بث الفتنة بين أفراد المجتمع وبالتالي تفكيكه و خلخلته وإحداث شرخ في بنيانه .
ويقع على عاتق الحكومة للقضاء على الاشاعات وإغلاق الطريق أمام مروجيها، أن تمد جسور الثقة مع الشعب وإعادة توطيد العلاقة الصادقة معه ،وبالتالي تبديد مخاوف المواطنين من خلال سرد الحقائق من مصادرها الأصلية ، وإغلاق الطريق أمام مروجي الإشاعات الذين يستخدمونها في مختلف المجالات سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية أو اجتماعية، تسهم في تأجيج المشكلات ، والتشكيك بمصداقية الدولة بهدف استدراجنا إلى قبول الحلول الأمنية .
قبل أن نرد على استفسارات الأردنيين عن سبب اطلاق الإشاعات وازدياد أعداد المروجين لها من الأولى أن نسأل أنفسنا: من المستفيد ولمصلحة من ؟ .
Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع