محادين ينتصر في أولى جولاته .. وديوان المحاسبة لديه "هباء منثورا" - وثيقة
زاد الاردن الاخباري -
خاص - متجاهلا الجهات الرقابية ، وعابثا بالقوانين ، وغير آبه لكتاب ديوان المحاسبة حيث تدخل في الأمر رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري شخصيا لوقف التجاوزات ، قام رئيس سلطة إقليم العقبة كامل محادين بتوقيع قرار إحالة عطاء نظافة العقبة لشركة لبنانية بالرغم من عدم شرعيتها على ضوء معلومات معززة بوثائق نشرتها "زاد الأردن" في وقت سابق .
ويبدو أن محادين رمى عرض الحائط بالمديونية التي تثقل كاهل الدولة ، بالرغم من عروض تقدمت بها عدة شركات توفر على الخزينة ملايين الدنانير ، إلا أنها باتت "هباء منثورا" ولم تكن في ميزان المحادين ولا في اعتباره .
وثائق وتفاصيل ساخنة تم الكشف عنها في العطاء الأخير - تحدثت عنها "زاد الأردن" سابقا - الذي أحالته السلطة بشأن نظافة مدينة العقبة ، وتبين أن هنالك تجاوزات فيها ، ما حدا بديوان المحاسبة ومن خلال رئيسها مصطفى البراري التدخل الفوري ، من خلال كتاب أرسله للسلطة – كما تم نشره أمس - ، إلا أن ذلك الكتاب لم يثن محادين عن قراره ، وبدأ باستغلال منصبه كرئيس للسلطة في سبيل تنفيذ ما يدور في خلده ، بالرغم من أنه تجاوز الخطوط الحمراء ، إلا انه "عاند" القانون ، وأصدر قراره حيال الشركة اللبنانية الذي يُعتبر ظالما بحق الشركات المقدمة للعطاء ، وبحق نفسه أولا ، فالعواقب وخيمة امام من يعترض القانون.
تساؤلات بدت تظهر على السطح حيال هذا القرار ، ما السبب الذي دعا محادين عن غلب ديوان المحاسبة وتهميش الكتاب الصادر من خلالها؟!، ولماذا لم يتم النظر في الشركات "الشرعية" بالرغم من أنها قد توفر الملايين في ظل كابوس المديونية المرعب؟! ، وهل لمحادين علاقة بالشركة اللبنانية لتجعله يصدر هذا القرار "الصادم"؟!.
ويبدو أن ديوان المحاسبة بالنسبة لمحادين "صورية" لا أكثر ، معتبرها ان ليس لها عمل أمام صلاحياته ، وعلى ما يبدو والقارئ لتفاصيل الأمر ، يجد أن محادين يستغل نفوذه لاعتلاء القانون .
الشركة اللبنانية "فازت" بالعطاء "، وفاز المحادين بصولته هذه ، ويبدو أن هذا الامر يعتبر بداية انتصار لعله "مؤقت" ، ولكن هل سيكون لديوان المحاسبة كلمتها بهذا الشأن ، وهل سيكون للجهات الرقابية شأن آخر مع "صولات وجولات " محادين ، ام ان الأمر ذهب وانتهى .
وكانت "زاد الأردن" قد وقفت عند تفاصيل العطاء ، مؤكدة فوز شركة لبنانية بالعطاء على ضوء معلومات حصلت عليها .