أربع من اركان الدولة الأردنية جلسوا على طاولة أمام أجهزة الإعلام المحلية والدولية لتقديم أخر ما لدى الدولة الأردنية من كلام عن حدوته أو تخريفة "ذهب هرقلا"، وكانت النتيجة كما ذكر الكثيرين من المحللين والمنحلين في حلم الذهب أن الدولة أكدت للشعب أنها وبلحمها وعضمها لا تعرف الحقيقة .
وفي نفس الوقت قامت الدولة من خلال اركانها الأربعة بتأكيد حقيقة أنها تمارس الكذب من باب حسن النية التي تستند بها على شفافيتها كدولة ممثلة بالاركان الأربعة، وأصل التخريفه الحكومية وإذا ما قورنت بتصريحات متخبطة سابقة للمؤتمر الصحفي الحكومي؛ انها مجرد كشف حقيقة أن العلاقة مابين الدولة الأردنية ودولة اسرائيل قائمة على فقدان الأمان ، مما يعطي الطرف الأخر أي دولة اسرائيل أن يصول ويجول في ارض الوطن وهو يعلم أن هناك حقيقي تعود ملكيته له ممثل بأجهزة التجسس تلك .
وهنا علينا أن نعود بالذاكرة لتاريخ توقيع اتفاقية وادي عربة والحدث الصغير الذي كادت من وراءه أن تصبحالاتفاقية في خبر كان ، والقصة تقول أن الطرف الاسرائيل رفض التوقيع على مسودة الاتفاقية التي تسبق الاحتفال بيوم واحد دون أن يعطيه الأردن حقيقة فقدانه لأثنين من جنوده في منطقة الأغوار الأردنية ، وعندها استنفرت كافة الأجهزة الأمنية الأردنية بحثا عن هذين الجنديين ، وتم اكتشاف صورة من ضمن صور المعارك لمركبة اسرائيلية محترقه بالكامل ولا يظهر منها سوى رقمها العسكري وهياكل محترقة للجنديين ، ووجدت هذه الصورة في أرشيف وكالة الانباء الأردنية بترا ، وعندها قام الطرف الاسرائيلي بابلاغ حكومته بأنهمعثرو على الجندين أو هياكلهم العضمية ، وتم أخذ ضمانات من الجانب الأردني بارجاعها للدولة الاسرائيلية، كي تتم عملية التوقيع الرسمية على اتفاقية وادي عربة .
وهذه القصة تتفاخر بها وكالة الانباء الأردنية من باب أنها تمتلك ارشيف كبير من الصور ، وفي نفس الوقت تتفاخر الدولة الأردنية أنها إكتشفت وبالصدفة أن دولة اسرائيل تمتلك مواقع تجسس في الأراضي الأردنية منذ عام 1969 لأنها كانت غايبة طوشه عند توقيع وادي عربه والله وحده يعلم ماذا يوجد غير هذه الأجهزة .