النسور استعد للحج .. وجلالته يصّر على بقائه

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - رئيس الوزراء عبد الله النسور كان سيشد الرحال إلى المملكة العربية السعودية برفقة (4) من وزراء حكومته لآداء فريضة الحج ، وقد تناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر بلمح البصر .


وقد تمنى النائب يحيي السعود للنسور "حجّة خضراء" ، خلال احد الجلسات النيابية التي عقدت الأسبوع المصرم ، منوها أن النسور قد خرج السنة الماضية للحج ، وقد اعترض على ذلك .


إلا ان رسالة ملكية قد أشارت في وقت سابق خلال ما تسرب للعديد من المواقع الإخبارية ، على ضوء مصادر موثوقة مقربة من القصر أن جلالته لم يوافق على مغادرة النسور للأردن لآداء مناسك الحج ، نتيجة للظروف المحيطة بالأردن ، وتحسبا من اي طارئ - لا قدر الله - ، بعد أن قام الأردن بقصف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ، فرئيس الوزراء يجب ان يكون متواجدا في بلده لإدارة الأزمات ، ومواجهة التحديات ، ولملمة الأمور التي قد تحدق بالأردن ، في ظل المصير الغامض الذي يكتنف المنطقة .

ويبدو أن النسور الذي عزم على السفر للحج ، لم يكون بعيد الأفق في النظر إلى المحيط الداخلي والخارجي للأردن ، إلا أن جلالته كان ينظر لصغائر الأمور بعين الجدية والموضوعية ، من أجل حماية الوطن ، والحفاظ على المواطن أيا كانت هويته ومنابته ما دام في الأردن.

 

 وهنا يظهر جليا حرص جلالته على التعاطي مع المواقف والتحديات بحزم ، وحكمة ، كما اعتدنا عليه ، فكيف يترك النسور يغادر ، ويترك مركبه يترنح يمينا وشمالا ، أليس من الاجدر ان يكون للمركب قبطان وإن كانت الأمواج هادئة ؟! ، فكيف وإن حاصرت الأمواج المركب .