أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.

اوّل الرقص حنجلة

01-10-2014 10:36 AM

زاد الاردن الاخباري -

يبدوا ان بوادر المستقبل المرتقب للمنطقة العربية الملتهبة في الشرق الاوسط بدأت تظهر للعيان ترافقها ارهاصات تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد تنبىء بقرب حصول تغييرات جذرية في المنطقة وعلى جميع الصعد السياسية منها والاجتماعية .

ويبدوا ايضا ان ما سمي بالربيع العربي شكّل فقاعة كبيرة او بالون ضخم للاختبار قد يكون اوصل المراقبين والمهتمين واصحاب المصالح الاستراتيجية إلى قناعة بان المنطقة باتت (منبطحةً) باستسلام على المنضدة المعدة لها سلفا بانتظار مقصّات ومشارط صقيلة الحدّ ان تفعل فعلها في ذلك الجسد الذي انهكته الايام والاحداث فغدا كحصانٍ هرمٍٍ تهتّكت صهوته بفعل الراكبين( وخيّالة ) المكاسب الذين ما اهمّهم يوما حال الحصان عطش او جاع او مرض بقدر ما كان اكبر همهم الحصول على منافع ومكاسب والبخترة زهواً وتيهاً في الميادين بالرغم من انهم لم يخرقوا الارض ولم يبلغوا الجبال طولا... وهيهات ... ما كان لهم ذلك ولن يكون .

لقد عرفنا الوسطية وهذه الامة في اوج عظمتها صنوان لا يفترقان وكذلك عرفنا العدل وهذه الامة في قمة احترامها لنفسها وجهان لعملة واحدة وعرفنا التسامح وهذه الامة قد احتضنت مزيجا من الاجناس والطوائف والاديان عاشت وتعايشت على هذه الارض فلم تعرف ارهابا او ارهابيين ...

وما عرفنا التطرّف الا نباتا غريبا وزرعاً شيطانياً ياتي من بعيد متطفلاً على سنابل القمح واغصان الزيتون التي طالما زيّنت على هذه الارض قباب المساجد واجراس الكنائس واطعمت الفقير والبائس وابن السبيل ولم تسأل له عن طائفةٍ او دينٍ او عرق .

يبدوا انه يرادُ لرمالِ العرب الساكنة والساكتة بفعل ترياق سايكس –بيكو منذ ما يقارب قرنٍ من الزمان ان تتحرك بفعل الهزّات العنيفة التي تعرضت لها المنطقة منذ حرب الخليج الاولى الى غزو العراق ثم الاحداث والقلاقل التي تبعت ما يسمى عندنا بالربيع العربي وعند غيرنا بالفوضى الخلاقة !

والتي شهدت ابانها المنطقة حركات وجماعاتٍ نمت واستفحلت كالاعشاب الاستوائية وانظمةٍ كشّرت عن انيابها وطفقت تسوم شعوبها سوء العذاب ومنتهزي فرصٍ عملوا على تهويد الارض وسفك دماء اهلها على مرأى ومسمع من العالم الذي يدّعي رفض ومحاربة الارهاب ...

احداثٌ وظروف ابطلت مفعول ترياق سايكس بيكو فزلزلت المنطقة التي قد ينتظرها ترياق او تعويذةٌ اخرى تجبرها على ممارسة عادة السبات العميق لردحً قادم من الزمن .

لا شك ان الارهاب والتطرف صنيعةً للظلم والطغيان والقتل والتشريد واغتصاب الاوطان وهتك المقدسات ولا شك ايضا ان مهندسي الخرائط السياسية والعرّافين لرسم الحدود الوهمية واعادة هيكلتها كلما استدعت المصلحة يعرفون ذلك بل يعرفون ايضا ان آفات التطرف تنموا وتتورّم على خضراء الدمن فتغدوا كمرض خبيثٍ ينتشر انتشار النار في الهشيم في جسد هذه الامة التي يبدوا انها تنسى او تتناسى قولها الماثور : ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك !

لقد باتت المنطقة تعاني من عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بما يطرأ على الارض من احداث وما ينشأ من حركاتٍ هنا وهناك هيئتها تغاير واقعها وغايتها لا تبرر وسيلتها تحارب من يسلحها ويمولها اعاديها! ...

تلك طلاسمٌ توحي بان وراء الاكمة ما وراءها والخوف كلّ الخوفِ ان تكون تلك هي (الحنجلة) ..!

امّا الرقص فسيأتي في مقبل الايام ..

صالح ابراهيم القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع