قرش أردني يقال ان فيه السر الذي يجعلمن الحكومة قادرة على الوقوف على قدميها كلما تكلكز كرسي الرابع من اسفل قفاها ، وهو نفس القرش الذي يضعه السائح فيأسفل اعمدة جرش كي يشاهدها وهي تهتز بفعل الهواء ، وهو نفش القرش الذي يرفض البائع أن يعيطك اياه نقدا ويستبدله بحبة علكه " خاوه " ، وهونفس القرش الذي يشير اليه عداد محطة الوقود خلال أقل من ثانية ويختفي ليأتي القرش الذي بعده وهكذا ليصل القرش على قرش الى دينار، وهو نفس القرش الذي يعلن عنه باعة الأحذية " باتا" منذ سنوات " 9,99 قرش ، واصبح هذا القرش يمثل هوس للوحات الاسعار في محلات البيع سواء المولات أو بيع الخضار وبالذات في موسم الخصومات.
وفي الأرث الشعبي يصر الأردنيين الى اليوم على مقولة " خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود " وقرش على قرش بجمع ويصبح دينار، والمطلوب من الأردنيين أن يسيرو على هذا المثل في علاقتهم مع تسعيرة البنزين لأنه قرش اليوم قرشين قبل شهر وقرش قبل ثلاثة شهور تصبح بجموعها ثلاثة قروش ، والحكومة تؤكد بسياسة القرش هذا أن اللتر ينخفض قرش وبالتالي تنكة البنزين سوف تنخفض عشرين قرش وهكذا دواليك .
ويبدو أن معركة الأردنيين مع القرش سوف تستمر لسنوات طويلة ربما تعادل عمر حكومة دولة النسور ، وعلينا كشعب أن نتحمل وزن القرش الذي تعرض بعض شركات الهواتف انه ثقيل جدا وله وزنه عندما يستخدمه المواطن في شراء كلام في الهوى ، وهنا تتساوى الحكومة مع تلك الشركة في أن القرش ثقيل على ظهرها وبالتالي فهي تتنازل عنه مرغمه منأجل المواطن العزيز كي توفر عليه ، وعلى هامش سياسة القرش تلك تقول الحكومة أن القرش له قيمه وبدليل انه يمكن استبداله بحبة علكه تكست الفم عن الكلام وتوقف المعدة عن الشعور بالجوع وفي نفس الوقت تنظف الفم ؟ .