أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المتدثرون بعباءة الدين

المتدثرون بعباءة الدين

28-09-2014 10:45 AM

أكدّ جلالة الملك عبدالله الثاني أنّ الأردن بسياسته العربية الثابتة يدعم عراقا موحّدا ومستقرا مطالبا بنفس الوقت أن يكون هنالك حل سياسي بسوريا قائم على إصلاحات تكفل لكلّ مكونات المجتمع السوري دورا في إعادة بناء بلدهم ..

ولفت جلالته في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الى أن الإرهابيين والمجرمين الذين يستهدفون سوريا والعراق وغيرهما من البلدان هم متطرفون يتغذون على الظلم وانعدام الأمن والتهميش مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ استراتيجية موحدة لاحتواء هذه الجماعات وهزيمتها ..

وقال جلالته انّ ديننا الإسلامي الحنيف يرفض الصراع الطائفي بالمطلق ويحرّم العنف ضدّ المسيحيين والطوائف الأخرى وأنّ الأردن يتشرف بأنه تصدّر جهودا دولية للوئام بين الأديان مؤكدا أنّ المسيحيين العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا وحاضرها ومستقبلها .

لقد قلت في مقالة سابقة أن الإسلام أصبح في خطر وهو يواجه محنة لم يسبق له أن عرفها وإذا لم يتحرك المسلمون بسرعة فإن دينهم معرض لخطر كبير من داخل الإسلام وليس من خارجه ..

وقد شدّني أحد أبرز المراجع الجهادية في العالم العربي عندما وجّه نصيحة الى قادة داعش ذكر فيها أنه يُشفق عليهم من تكالب حلف شمال الأطلسي "الناتو" عليهم بسبب عنادهم وقال : إني والله مشفق عليكم وعلى الشباب الذين يتوافدون عليكم من شتّى بقاع الأرض زرافات ووحدانا ..

أحسنوا النوايا والأقوال والأفعال واتقوا الله في أنفسكم وشبابكم لعلّ الله تعالى يصرف عنكم هذا البلاء .. الظلم ظلمات يوم القيامة ومن لا يَرحم لا يُرحم ، فردّوا الحقوق إلى أهلها وكفّوا سكاكينكم عن رقاب المسلمين وحوّلوا بنادقكم عن صدورهم وعظوا شبابكم وخوّفوهم من تكفير المسلمين وادعوهم إلى التأدب وانصحوا الشباب فلا تجعلوهم مشاريع لعمليات التفجير في إخوانهم المسلمين وأذيقوهم رحمة الإسلام وأروهم سماحة الشريعة وسعتها وصونوا دماء الناس وأموالهم في سوريا والعراق ولا تكفّروهم بمجرد الدعاوى والشبهات بغير بيّنات ..

ووسّعوا لكل المسلمين صدوركم ودعوا التخيير بين البيعة أو القتل وتجنّبوا إثارة الفتن واحذروا من دعاة شق الصفوف ممن يتحدثون باسمكم ويدعون إلى بيعتكم في بلاد لا سلطان لكم عليها وكفّوا عن نشر مناظر القتل وتصويره واتركوا الإصرار على القتل بالذبح وقد صارت هذه المناظر الرهيبة مستمسكات في أيدي أعداء الإسلام يصدّون بها عن الجهاد والمجاهدين ويشوهون بها الإسلام والمسلمين حيث توسّع فيها السفهاء من القتلة والمعتوهين حتى رأينا رقاب المجاهدين تحز ورؤوسهم الملتحية تدحرج وتشوه ويعبث بها .

أما علماء المسلمين وبعد مشاهدة ما يجري في العراق وسوريا من جرائم مخزية ومشينة فقد اعتبروا أن التصدي لداعش والفكر التكفيري أمر واجب على الأمة خاصة بعد قيام عناصر التنظيم بقتل الأبرياء واقتحام بيوت الآمنين ليخطفوا بناتهم ويبيعوهن في مزادات بعد ارتكابهم معهن الزنا والفواحش اضافة الى ما يقوم به عناصر داعش من انتهاك للأعراض وقصف للمساجد واضطهاد للمظلومين ثم يقومون بعد ذلك بتصوير عمليات الاعدام وبثها وهم يتفاخرون ويتلذذون ..

وبيّن العلماء أنّ ديننا الحنيف يرفض ما تقوم به هذه الميلشيات من أعمال وحشية تنسبها للاسلام والإسلام منها بريء .

نعم أيها الأخوة .. نعم أيها الشباب .. انّ الدواعش بهكذا أفعال يستحقون وصفهم بالخوارج واقامة الحد عليهم ..

ولا يفعل فعلهم الاّ أناس بعيدون كلّ البعد عن الاسلام لكنّهم متدثرون بعباءة الدين .. يكفّرون كلّ من يخالفهم فكرا وسلوكا ..

يجلدوا ويذبحوا من يعارضهم يستحلون الزنا والتمثيل بالجثث وهدم الجوامع ونبش القبور ورفض دفن الموتى ومنع صلاة العيد وعدم تقصير الشعر وعدم النظافة وذلّ المرأة برجم من تستخدم الكمبيوتر واستباحة أموال الناس واستباحة دمائهم اضافة الى اصرارهم بعدم محاربة اليهود ..

ولاحظوا أيها السادة القراء أنّ بعض تجار البشر وهم موجودون بيننا يحرّضون الشباب البسطاء على السفر والالتحاق بداعش بداعي الجهاد ونيل الجنة بينما هم وأبناؤهم قاعدون في بيوتهم ومصالحهم ..

أيها الأخوة يا شباب العرب ويا شباب الاردن انّ عناصر داعش في العراق وسوريا هم وحوش وبرابرة لا يستحقون منكم ترك الأهل والأوطان وبيع الدنيا لأجلهم ..

ومن هنا يتوجب التنبه لنوايا هذه العناصر الاجرامية والتصدي لهم لأنهم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الحياة والانسانية ولا ملاذ من خلاصهم وتخليص البشر منهم لأنهم السبب في جلب الأذى والويلات لأمتنا العربية والاسلامية وطمس كيانها وتدمير حضارتها وتحطيم ثرواتها بحجة مكافحة الارهاب .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع