قطاع النقل العام والرجل المناسب في المكان المناسب

زاد الاردن الاخباري -

يقول الله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) .

عندما نقول الرجل المناسب في المكان المناسب ينبغي علينا أن نعلم بأننا نقرر مقولة من اهم مقولات النجاح في تاريخ البشرية، وهي المقولة التي باتت اشبه بالحكمة القائلة »التناسب يحدد حجم التعامل« »والتناسب لا يحدد حجم التعامل فحسب بل ويحدد الشخصية التي تجسد رجولة المكان نفسه « وهذا المنطق العملياتي التاريخي يقودنا للمهندس عبد الرحيم الوريكات مدير دائرة عمليات النقل في العاصمة عمان .

ان ما قامت به الامانة وما تقوم به وخصوصا بقطاع النقل وطريقة اداء وعمل ونجاح الدائرة الباهر مكلله بمديرها صاحب العقلية الميدانية هو صدق الكفاءة والخبرة والقدرة في مجال التخطيط السليم والسير نحو نجاح هذا القطاع بالتحديد كونه اللبنة الاساسية للحياة .

ومن بين المشاريع الرائدة التي قام بها الوريكات لنجاح هذا القطاع نسردها بعدة نقاط ومنها :

1- ابتكار فكرة سرفيس الاحياء السكنية واللتي تتمثل بتخصيص نسبة من سيارات السرفيس لخدمة احياء سكنية في ضواحي عمان لتسهيل الانتقال داخل الحي باجور معقولة .

2- عمليات دمج خطوط سيارات السرفيس وتعديل بعض مساراتها لتخدم اكبر عدد ممكن من المواطنين .

3- دمج مكاتب التاكسي وخفض عدد المكاتب وادى هذا الاجراء الى رفع مستوى خدمات النقل العام وتخفيف الاعباء والكلف التشغيلية عن اصحاب المكاتب المندمجة والسماح بتحرير السيارات الاساسية في هذه المكاتب.

وجاء هذا القرار الحكيم استكمالا لإجراءات أمانة عمان في تطوير وتنظيم خدمات قطاع مكاتب التكسي،وانسجاما مع رؤية أمانة عمان الكبرى في دعم وتطوير خدمات النقل العام .

4- التعرفة الليلية والنهارية والتي احدثت نقلة نوعية وتوازنا بين نوع الخدمة وتوقيتها .

5- الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي زيادة في الطلب على خطوط وسائط النقل العام بالعاصمة خلال الفترات التي تشهد حركة تسوق نشطة وطيلة أيام الاعياد .

6- تمديد ساعات عمل حافلات النقل العام ما بعد الثانية عشرة ليلا وخاصة في شهر رمضان المبارك لضمان خدمة الركاب وخاصة الاماكن التي يكثر فيها التسوق .

ولقد دأب المهندس الوريكات منذ البداية باجراء جولات ميدانية وتفقدية ويباشر بنفسه دراسة المشاكل الوظيفية والعمل على حلها وعشقه للعمل الميداني والتخطيط لنقل افضل . كان قرار الاستعانة بخبرة وكفاءة قادمة من مديرية الامن العام ممثلة بشخص 'المهندس عبدالرحيم الوريكات ' والذي يحمل كم هائل من الخبرات التراكمية والتي لا يزاود عليها احد لاسيما سنوات العمل في الادارات المرورية والتخطيط والقدرة العملية لهذا الشخص على التعامل مع مشكلات النقل في العاصمة وايجاد حلول عملية عاجلة لها كان قرار سليما ونتمنى له التقدم والازدهار دوما ..

ومن ناحية اخرى نتكلم في موضوع اخر الا وهو الازدحام المروري و مع تفاقم أزمات المرور والزحام الشديد الذي تشهده العاصمة عمان وضواحيها ، باتت الحاجة ملحة لايجاد حلول ناجعة لمواجهة هذه المشكلة ، ومع تقدم التزايد السكاني الان وفي المستقبل يجب وضع بعض الحلول للحد من هذه المشكلة .

ومن بعض الحلول :

1- تقسيم دوام موظفي الدولة بفارق توقيت بداية الدوام ونهايته ( اي ان يكون هناك بعض المؤسسات تبدأ دوامها الساعة الثامنة صباحا وبعضها الاخر يكون الثامنة والنصف وبعضها التاسعة صباحا ) . وفي هذه الحالة يكون خروج الموظفين في الذهاب والاياب مختلفة ولا تسبب الازدحام المروري صباحا ومساءا وهذا يكون بالتنسيق مع الجهات المعنية .

2- عدم دخول المركبات الخصوصية في الاماكن التي تكثر بها الاسواق والسماح فقط للمركبات العمومية وسيارات الاسعاف والدفاع المدني وسيارات الامن العام في اوقات محددة . وخاصة الاعياد وانشاء بعض المواقف باجور رمزية وتكون تحت اشراف امانة عمان او البلدية .

3- نقل بعض الدوائر الرسمية التي تكون في المناطق التي يوجد فيها اكتظاظ سكاني الى مناطق اخرى .

4- تاخير السن القانوني لمنح رخصة القيادة ( بدلا من ان تكون من سن الثامنة عشرة ان تكون في السن العشرون ) .

5- عدم إعطاء أي ترخيص لأي بناء لا تتوفر في أرضيته مواقف للسيارات .

6- ان تكون هناك توعية مرورية لمن تكثر مخالفتهم عن طريق حضور محاضرات بوجود جهة مسؤولة .

7- ان يكون هناك ربط بين منشات الدولة بخصوص الاعمال ( كالحفريات واعمال الصيانه ) على ان تكون في موعد محدد لا يوجد بها ازدحام مروري .

يقول الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون‏) .

سرهاب البسطامي