ذهب عجلون .. وأزمة الثقه بين المواطن والمسؤول

زاد الاردن الاخباري -

أستيقظ الاردنيون جميعآ صباح يوم السبت ,,على أشاعه ضخمت كثيرآ, وهي اشاعة استخراج مجموعة دفائن ذهبيه من احدى المواقع ألاثريه بمحافظة عجلون , واقول انها أشاعه لسبب أنها ان لم تثبت بدليل قاطع ,,وهذا ليس دفاعآ عن طرف دون أخر,,ولكن لأنصاف الجميع ,, واحقاق الحق ,,

فهذه الروايه التي يدعيها بعض شهود العيان كما يدعون ويقولون فيها "أنهم زاروا مكان الحدث المفترض , بعد مغادرة الأجهزة الأمنية للمنطقة، ليتفاجأو بوجود حفريات تم ردمها،وهذا بدوره ما أدى الا ان يتداول المواطنون" شائعه ممنهجه ومقصوده " حول العثور على عشرات الصناديق المملوءة بالذهب بالإضافة لتماثيل ذهبية تعود إلى العصر الروماني بزمن هرقل، وأن قيمة الذهب والتماثيل المستخرجة تزيد عن 8" مليارات دينار أردني ؟؟!"

ومن هنا فأن مثل هذه الاشاعات تطرح مجموعه من الاسئله المشروعه والموجهه للجميع مواطنيين ومسؤولين ,,فكيف استطاع عقل المواطن الاردني أن يصدق ويتدوال خبر أستخراج هذا الكنز الضخم والذي قدرت قيمته بعض "وسائل الاعلام الالكترونيه" التي تستخف بعقول المواطنين بمبلغ يقدر بما بين 8 مليار الى 12مليار دينار اردني ,,مع العلم أن هذه الدفائن الذهبيه للأن لم يثبت حقيقة استخراجها من عدمه ,,والسؤال كيف أستطاعت وسائل الاعلام هذه اقناع عقل المواطن الاردني بهذه الارقام ؟؟

وبجانب اخر هناك سؤال يطرح بقوه ألان امام كل المرجعيات العليا بالدوله الاردنيه ,,وهذا السؤال هو ,,ماهو سبب عدم ثقة المواطن الاردني بتصريحات المسؤول الاردني ؟؟ وهل السبب بذلك هو وجود تجارب تاريخيه مريره اثبت فيها المسؤول الاردني أنه يهرف بما لايعرف ..

وانه لايدري شيئآ عما يدور حوله ,,وانه بالنهايه لايملك شيئآ من المعلومه المتدواله بالشارع الاردني بغض النظر عن أي قضيه كانت ,,وان هذه المعلومات يحتكرها ,,"س وص " من المرجعيات والدوائر العليا بالدوله الاردنيه .

ومن هنا فأن ما يجري بالدوله الاردنيه بالفتره الاخيره ومحاولة البعض اظهار كل ذلك بمنظورفرض واقع جديد للدوله الاردنيه ,يتميز بانعدام الثقه بين المواطن والمسؤول ,فما محاولة البعض الايحاء بانعدام الثقه بين المواطن والمسؤول الا غيضآ من فيض ,,من محاولات البعض زعزعة أستقرار الدوله الاردنيه ,,وهذا الشيء جد خطير ,,على سيادة أي دوله .

ومشروعها الامني والاستقراري ,,فما جرى بألاونه الاخيره من حالات كثر ,,كثر فيها الايحاء بانعدام كامل ومطلق بثقة المواطن الاردني,,بمصداقية المسؤول الاردني ,,ماهو الا نذير شؤم على الاردن وهذا ما ينبئ بتداعيات خطيره بالمستقبل القريب على العلاقه بين المواطن والسلطه الرسميه التي تدير الدوله الاردنيه.

ولهذا ومن باب ان "درء المفاسد أولى من جلب المنافع ",,فأن على المرجعيات العليا بالدوله الاردنيه اليوم قراءة الواقع المجتمعي والامني للشعب الاردني دون تملق وما انعدام الثقه بين المواطن الاردني والمسؤول الاردني الاجزء من سياسة التملق والتهميش التي كانت تمارسها بعض المرجعيات العليا بالدوله الاردنيه على جزء كبير من المجتمع الاردني.

لذلك يجب على هذه المرجعيات ومن الان أن تقوم بعملية تغذيه راجعه لكل سياساتها ورؤيتها المستقبليه لحقيقة الواقع المعاش للمجتمع الاردني .. وتصحيح مسار رؤيتها المستقبليه لحقيقة هذا الواقع .. والمحاوله قدر الامكان لتصحيح أخطاء الماضي ومجموعة الهفوات والثغرات التي وقعت بها هذه المرجعيات العليا مما أدى لفقدان المواطن الاردني ثقته بكل دوائر صناعة واتخاذ القرار بالدوله الاردنيه.

وحتى شمل ذلك بالاونه الاخيره مجلس الامه الذي اصبح أداه بيد الحكومات والمرجعيات العليا تحركه كما تشاء هكذا يتحدث الاردنيين .

وبالنهايه ..على الدوله الاردنيه اليوم ان تنظر بعينين واحده لتصحيح اخطاء الماضي وتصحيح رؤية المستقبل .. والثانيه المحاوله قدر الامكان بأعادة ثقة المواطن الاردني بمسؤوليه لان أنعدام الثقه بهذه المرحله تحديدآ سوف يكون له عواقب لاتحمد بالمستقبل القريب .

ولنبدأ من حديث الساعه وهو قصة دفائن ذهب عجلون ,,ولتوضح الحقائق كما هي وكما حصلت وبالوثائق وبالدلائل المقنعه .

ومحاسبة كل مخطئ وكل مسيء للمواطن او للدوله ولتكن هذه الحادثه وهذه الاشاعه "الضخمه والممنهجه والمقصوده بطريقة سيرها " ..

هي بداية التغيير لا اعادة ثقة المواطن الاردني بمسؤوليه ,,وهنا سوف تتنظر اجابات مقنعه من جميع الاطراف حول هذه الحادثه .. وبنفس الوقت ننتظر محاسبة الدوله لكل شخص او هيئه او وسيلة اعلام روجت لهذه الشائعه أن ثبت عدم حدوثها وبالدليل القاطع ...........

هشام الهبيشان