أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "داعش" يعيش بيننا وليس فقط في العراق...

"داعش" يعيش بيننا وليس فقط في العراق والشام

21-09-2014 11:36 AM

عندما اسس المليونير السعودي اسامة بن لادن تنظيم القاعدة عام 1988 في افغانستان , وهو تنظيم سلفي جهادي كان الهدف الرئيسي من هذا التأسيس هو خوض حرب بالخفاء احيانا والعلن احيانا اخرى , على اكبر قوتين في العالم وهما الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي .

حيث حارب الاتحاد السوفيتي بعد ان غزا افغانستان وحارب الولايات المتحدة بعد ان غزت افغانستان والعراق, وكانت حربه تتركز على الجهاد ضد الصلبيين .

وقد انظم الى هذا التنظيم المئات من المجاهدين الذين اقتنعوا بفكره وهم أقلاء والعدد الاكبر من الذين انظموا اليه هم من العاطلين عن العمل والحاقدين على بلادهم .

بدأ هذا التنظيم يكبر ويكبر الى ان ضرب كثير من الدول العربية والغربية بما فيها الاردن ,وقد ارعب وارهب تنظيم القاعدة جميع دول العالم الى ان قتل اسامة بن لادن واستلم ايمن الظواهري بعده.

وبدأ هذا التنظيم بتفريخ تنظيمات جديده، والقاعده بالابتعاد عن الساحة ,اللهم بعض البيانات التي تصدر بشكل متباعد عن ايمن الظواهري , وهذا الابتعاد ليس معناه ان التنظيم انتهى فربما يعيد ترتيب بيته من جديد ويضرب في اي لحظة .

في اثناء الربيع العربي بدأ تنظيم جديد يبرز على الساحة العربية هو تنظيم سُمي بداعش او الدولة الاسلامية في العراق والشام, وهو تنظيم يحمل فكر سلفي جهادي دموي اكثر من القاعدة .

والهدف من انشاء هذا التنظيم هو اعادة الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة , وفي الحقيقة تنظيم داعش انبثق عن تنظيم القاعدة والذي كان موجود في بلاد الرافدين , و شكله ابو مصعب الزرقاوي عام 2004 .

وقد سيطرت داعش على مدن ومحافظات عراقية وسورية وطبقت بها قانونها الاسلامي , حيث اعادت المناطق التي سيطرت عليها الى عصر التخلف و الجاهلية .

حتى بداية عام 2014 كان لتنظيم داعش صلات تنظيمية وثيقة مع تنظيم القاعدة , لكن بسبب الصراع على السلطة والقرارات بين التنظيمين قطعت هذه الصلات .

وعند هذا الفصل كان لدى تنظيم داعش حوالي 4000 مقاتل مختلفين الجنسيات , واصبح ابو بكر البغدادي اميرا للمسلمين في هذه الخلافة الاسلامية, وقد تضاعف هذا العدد من مقاتلين داعش مرات ومرات.

اخيرا وفي بداية شهر ايلول قررت الولايات المتحدة الامريكية تشكيل تحالف للقضاء على داعش او اضعافه , وفعلا بدأت الغارات بضرب اماكن تواجد هذا التنظيم .

ولكن السؤال هل تستطيع هذه الضربات من القضاء على هذا التنظيم , فا بأجابه سريعة طبعا لا، فالخوف عندما يحلق هؤلاء لحاهم وينخرطون بين الناس العاديين وهنا تصبح المصيبة اكبر.

فأضعاف هذا التنظيم يعني بأنه سيعاود تجميع نفسه وقوته والتخطيط بشكل افضل لعمليات انتحارية وأرهابية, فهذه التنظيمات لا يكفي ان تقتل زعيمها ,فأحيانا قتله يولد عشرات التنظيمات بأفكار واسماء مختلفة ةاكثر دمويه .

واخيرا اقول بأن داعش والقاعدة ليست احزاب او تنظيمات موجوده في العراق والشام فقط بل موجودة في عقول الكثيرين الذين يعيشون بيننا ومعنا , ولا نعلم متى سيظهرون على حقيقتهم الارهابية .

على الدولة الاردنية بكل اجهزتها الامنية والعسكرية ان تشدد الرقابة على الحدود وان تراقب من لا تشك به قبل الذي تشك به , فالفقر يصنع داعش والظلم يصنع داعش , ليس للقناعة بهذا التنظيم بل بهدف الانتقام احيانا وتفسير الدين الخاطئ احيانا والوعد بالجنه والحوريات احيانا اخرى .

مرة اخرى القضاء على داعش ليس هو الحل , فالحل هو القضاء على التخلف الذي يحمله البعض في عقله , وهذا لايتم الا من البيت والمدرسة ودور العبادة وتأهيل هؤلاء فكريا وعقليا وثقافيا , وألا فا داعش وغيره سينتصر علينا .

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع