قيادي عراقي : أمريكا لا تتواصل معنا

زاد الاردن الاخباري -

نفى قيادي بارز في المعارضة العراقية السنية بعمان، ما تداولته وسائل إعلام حول قيام عسكريين واستخباريين أميركيين بإجراء مباحثات في العاصمة الأردنية مع فصائل عراقية سنية مسلحة.
وقال القيادي في "الجيش الإسلامي" أحمد الدباش لـ"الغد" اليوم الأحد، إنه لا صحة لهذا الطرح إطلاقا، ولم يتم بحثه مع أي جانب، خصوصا الأميركي والعراقي.

ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر سياسية "أن عسكريين واستخباريين أميركيين يجرون منذ اسبوعين في عمان مباحثات مع فصائل عراقية سنية مسلحة، سبق أن حاربت قوات الاحتلال والحكومة في بغداد، في محاولات لاقناعها بإلقاء السلاح والانضمام الى تشكيلات ما يسمى بـ"الحرس الوطني" في المحافظات السنية لمحاربة داعش، والاصطفاف مع حكومة حيدر العبادي من أجل ايجاد توازن شيعي ـ سني في العملية السياسية وفي ادارة البلاد".

وقالت تلك المصادر وفق ما ذكرت الصحيفة "أن هذه المباحثات، التي تحرج حكومة العبادي وتشارك فيها سبعة فصائل مسلحة، تجري بدعم ورعاية الأردن وشخصيات بارزة في الوسط العراقي السني المقيم في عمان، تهدف إلى إقناع تلك الفصائل بالانضمام إلى مشروع محاربة "داعش" والاندماج في تشكيلات "الحرس الوطني" التي تسعى الولايات المتحدة إلى إنشائها بدعم مالي وتدريب عسكري".

وكانت بعض هذه الفصائل مثل "جيش المجاهدين" و"كتائب ثورة العشرين"، قد رفضت الاشتراك في هذه المباحثات. غير ان شخصيات سنية وعشائرية عراقية نافذة ولها تأثير كبير في تلك الجماعات، حاولت وتحاول لغاية الآن، إقناع جميع تلك الفصائل بالاشتراك في هذه المباحثات وفرض شروطها وتحقيق المكاسب التي يتطلع إليها الجميع، وفق ما نقلت القبس عن مصادرها.

ووفق الصحيفة، تشترط تلك الفصائل في مباحثاتها مع الطاقم الأميركيي المفاوض شروطا كثيرة قد تكون صعبة لاترضي حكومة العبادي والتحالف الشيعي الذي يدعمها. ومن أبرز المطالب إلغاء الميليشيات التابعة للحكومة وللتحالف الشيعي وسحبها من الشارع وإعادة الانتخابات في المحافظات السنية واعتماد الشخصيات التي تمثل حقيقة الوسط السني وليس تلك الشخصيات الهامشية التي تعتمد عليها الحكومة الآن، فضلا عن مطالب اساسية مثل اعادة صياغة الدستور والغاء قوانين المساءلة والعدالة واجتثاث البعث. وأن تكون تشكيلات الحرس الوطني تابعة للحكومات في المحافظات السنية ولها قيادات مستقلة وميزانيات مالية وغير ذلك من المطالبات.