عجلون عملية امنية ام انهيارات ام ذهب

تشرفت ظهر اليوم السبت وكنت احد المدعوين على وليمة احد كبار وجهاء عجلون وكان من الحضور اصحاب معالي وعطوفة ووجهاء اجتمعوا معا على مائدة ذلك الرجل الطيب الكريم في فندق قلعة عجلون ذو الاطلالة الخلابة حيث كان احد محاور الحديث الرئيسي والجانبي هو ما جرى في عجلون يوم الخميس وليلة الجمعة وما يجمع عليه الاغلبية بان قصة الانهيار قصة غير حقيقية ومختلقة بدليل انه وبعد اخلاء المنطقة لا يوجد ما يشير الى حدوث اي انهيار ناهيك عن ان الانهيار تسيطر عليه دورية او دوريتين من النجدة لان الواجب ينحصر في تحويل السير فقط اما مسرحية العملية الامنية فهي ايضا مسرحية غير صحيحة لان الاجراءات الامنية لها بصمات وطابع مختلف تماما عما جرى ومسرح الحادثة لا يشير الى تلك البصمات .

بقي السيناريو الثالث والذي يجمع عليه الجميع باستثناءعطوفة المحافظ وبعض كبار الموظفين ونحن لا نلومهم فلو كنا مكانهم لتحدثنا بنفس الطريقة التي تحدثوا بها لان ما تفضل به المحافظ يعبر عن الرأي الرسمي فهو لا يستطيع ان يدلي بما يجول في خاطره وهنالك مثل يقول "اذا اثنين قالوا الك رأسك مش عليك فيجب عليك ان تتلمس رأسك" فكيف عندما يجمع معظم العجلونيون على ان كميات الذهب والاثار التي استمر اخراجها ونقلها ما يزيد على النصف يوم وليلة تقدر بالمليارات فيجب علينا ان نحترم هذا الاجماع ونهتم به جيدا لان الدفائن ملك للدولة والدولة ملك للشعب واذا ما قدر لهذه الارقام ان تكون صحيحة فانها بالتاكيد ستكون المخرج لمعالجة الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها الاردن. 

المهم في الموضوع وما يأكده العجلونيون ان عجلون ثمينة تحت الارض وجميلة فوق الارض ولكنهم لم يقطفوا شيئا من ذلك بما فيه عدم الاعتناء بعجلون وبطبيعتها الجميلة وبامكانية استثمارها و ان تكون عجلون رافدا اقتصاديا هاما من خلال اقامة المشاريع السياحية واستقطاب السياح .

ان الطريقة التي تعاملت بها الجهات الحكومية التي ادارت تلك العملية لم تكن موفقة ولا مقنعة للعجلونيين واثارت علامات استفهام واسئلة كثيرة بدأت تطرح هنا وهناك وكان بامكان تلك الجهات ان تستقطب عددا من وجهاء تلك المنطقة وتدعوهم للاطلاع ومشاهدة ما يجري لاغلاق اي نوع من الاشاعات اما ان تمنع اهالي المنطقة وصاحب الارض وصاحب معمل الطوب والعمال من الدخول الى تلك المنطقة فهذا اجراء غير دقيق ادخل الحكومة في سجال وضخم ازمة الثقة ما بين الشعب والحكومة من خلال سوء الاجراء والاخراج .

سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ودفائنه ويسخر تلك الدفائن لمعالجة المديونية انه نعم المولى ونعم النصير.