زاد الاردن الاخباري -
خاص - أكد اتحاد الشيوعي الأردني أن الحكومة الأردنية تذعن للضغوطات الأمريكية ، من خلال انخراطها في حلف "غير مقدس" تحت شعار مضلل يقضي بـ"مكافحة الإرهاب الداعشي".
وبين خلال بيان ساخن موجه للحكومة ، وصل "زاد الأردن" ، أن الحكومة تنقاد خلف واشنطن في محاربة "داعش" بتجاهل تام لمعايير الشفافية وحق المواطن الاردني الذي تساوره مخاوف مشروعة من انتشار الفكر الارهابي المتطرف.
وطالب "الشيوعي الأردني" الحكومة ،مصارحة الشعب بكل ما يجري خلف كواليس الاجتماعات واللقاءات الاقليمية والدولية المعلنة وغير المعلنة.
وفيما يلي نص البيان :
يتعاظم قلق شعبنا الأردني من التطورات المتسارعة الجارية على حدودنا الشمالية والشرقية، التي من أبرز ملامحها امعان الولايات المتحدة في التعاطي مع ظاهرة الارهاب بانتقائية فاضحة ممجوجة، ومعايير متعددة، جلّها إن لم يكن كلّها، يتسم بطابع زائف ومخادع ومضلل، واصرارها على مقارعة بعضٍ من جماعاته ومنظماته من خارج اطار مجلس الأمن الدولي، كي تصبح مصالح احتكاراتها النفطية، وشركاتها العملاقة المنتجة للسلاح، هي المرجعية، وليس الشرعية الدولية، وقراراتها التي تدعو لاحترام سيادة الدول، واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واليوم، تذعن الحكومات العربية مجدداً، ومنها الحكومة الاردنية، للضغوط والابتزاز الامريكي، وتنخرط معها في حلف غير مقدس تحت شعار مضلل يقضي بـ "مكافحة الارهاب الداعشي".
ان اكثر ما يهمنا في اتحاد الشيوعيين التركيز عليه والتحذير منه، هو ان الحكومة تنقاد خلف واشنطن في محاربة "داعش" بتجاهل تام لمعايير الشفافية وحق المواطن الاردني الذي تساوره مخاوف مشروعة من انتشار الفكر الارهابي المتطرف، وتنامي مخاطره في الداخل قبل الخارج، في معرفة الحقائق المتصلة بما يتوجب على الحكومة الاردنية القيام به في سياق تنفيذ "الائتلاف الدولي" الذي شكلته واشنطن، لاستراتيجية تأديب "داعش" بعد أن تجاوز الحدود المرسومة له، وشكل بتمدده في شمال العراق تهديداً مباشراً للمصالح الامريكية في هذه المنطقة.
ان استخدام المجموعات الارهابية، وخاصة تلك المجموعات التي سيجري تدريبها في احدى القواعد السعودية ، والتي تبين بالامس انها ستستهدف الجيش العربي السوري، وليس العناصر الارهابية "الداعشية" فقط، ، للأراضي الاردنية، كممر باتجاه الاراضي السورية، سيحوّل الاردن الى طرف ضالع في اعمال عدائية تجاه سوريا، الأمر الذي أكد شعبنا مراراً وتكراراً على رفضه وادانته له، كونه يتعارض مع مصالحه الوطنية، ويعبّر عن خضوع لاملاءات واشنطن وانسياق لخدمة مصالحها، واستجابة لابتزاز بعض الدول العربية ،، التي تتحرق شوقاً لدنو اللحظة التي سيتم فيها تدمير الدولة السورية وسقوط نظامها السياسي في قبضة المنظمات المرتبطة بها والموالية لها، رغم ان ممارساتها تؤكد على نحو عياني وملموس انها لا تقل تطرفاً وتكفيراً للاخر وارهاباً عن "داعش" أو "النصرة".
ان المكتب التنفيذي لاتحاد الشيوعيين الاردنيين يطالب الحكومة ان تصارح الشعب بكل ما يجري خلف كواليس الاجتماعات واللقاءات الاقليمية والدولية المعلنة وغير المعلنة، وأن تعوّل عليه وتتبنى موقفه الرافض لأن يكون للأردن أي دور يتجاوز حدود لجم الجماعات الارهابية جميعها دون استثناء، وليس "داعش" فقط، وتدمير بنيتها الارهابية بالتنسيق مع جميع الحكومات المعنية، وخاصة الحكومة السورية، وبالاستناد الى الشرعية الدولية وقراراتها، وعدم تمكين عناصر تلك الجماعات، أياً كانت الذريعة والحجة، من عبور الاراضي الاردنية لتواصل اقتراف جرائم القتل والتدمير، وتهديد وحدة الدولة السورية واستقلالها وسيادتها على كامل اراضيها .