أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. درجات حرارة صيفية وأجواء حارة نسبياً جامعات أمريكية جديدة تنضم لحراك دعم غزة .. واعتقال عشرات الطلاب (شاهد) أمير الكويت يبدا بزيارة تاريخية للمملكة اليوم المساحة والقسط والفوائد .. كل ما تريدون معرفته حول الأراضي التي تعرضها الحكومة بالتقسيط (فيديو) إسرائيل تتهم مصر بتهريب السلاح للقطاع .. والأخيرة ترد الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة %23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة بن غفير يحرّض على إعدام الأسرى الفلسطينيين الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن مقابر جماعية بغزة إنتر يحسم الديربي ويتوج بالاسكوديتو بينهم رئيس الأركان وقادة كبار .. توقعات بموجة استقالات واسعة في جيش الاحتلال الوزير الخريشة يحسم الجدل حول قانون الأحزاب والانتخاب كيف يتم تحصيل الضريبة من المشاهير وصنّاع المحتوى بالأردن؟ راصد ينشر خارطة الأحزاب السياسية الأردنية وتوجهاتها للانتخابات النيابية 2024 بالاسماء .. تشكيلات إدارية بين كبار موظفي وزارة الزراعة حرب غزة تقفز بإنفاق إسرائيل العسكري في 2023 الأردن .. السجن لممرض هتك عرض مريضة بحجة قياس حرارتها جماعة الحوثي تعتزم تصعيد هجماتها في البحر ترامب عن محاكمته بمانهاتن: يوم حزين جدا لأمريكا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث سكن اسمه سكن كريم لعيش كريم و لكن ..

سكن اسمه سكن كريم لعيش كريم و لكن ..

19-09-2014 08:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

سكن كريم مبادرة ملكية أطلقها الملك عبدالله الثاني عاام 2008 . تهدف لبناء ما مجموعه 20000 شقة سكنية يستفيد منها محدودي الدخل و كان يُفترض ان تُسهم الحكومة بجزء من تكاليف هذه الشقق . بدأ العمل بالمشروع الذي أٌحيل الى المؤسسة العامة للأسكان و التطوير الحضري في ذات العام 2008 . و مع الانتهاء من اول دفعه من هذه الشقق بدأت العقبات تلاحق هذا المشروع . و طبعا النتيجة كانت الاحجام عن تملك هذه الشقق حتى من ذوي الدخل المحدود و ذلك لأسباب عدة , نذكر منها على سبيل المثال .
• اولا عدم قدرة ذوي الدخل المحدود تحمل الأقساط الشهرية لهذه الشقق خاصة و ان البيع لم يكن مباشرا بل بوساطة بنكية بفائدة قُدرت ب 5% لمدة 30 عام . كيف لصاحب الدخل المحدود الذي لا يتجاوز دخله 300 دينار ان يتحمل عبء الاقساط الشهرية لشقة لا تساوي الثمن المدفوع فيها ؟
• • ثانيا : اكتشف من استلم الدفعة الأولى من هذه الشقق اكتشفوا تعرضهم لعملية غش كبيره , فالشقق بيعت بمساحات وهمية , أي أن المساحة الفعلية للشقة كانت اقل ب 10 او 15م عن المساحة التي بيعت بها , و سبب ذلك يعود إلى احتساب المساحة المُعدة للخدمات (المدخل و الدرج ) من مساحة الشقة و طبعا هذا غير مقبول
. • و ثالثا : سوء البناء و التشطيب . فأي شخص متخصص في البناء يستطيع ان يكتشف العيوب الموجوده بالبناء و التشطيب و التي وصفها بعضهم بإنها اقل من الجيد . و قد سببت للمشترين خسائر إضافيه لإضطرارهم لإجراء اعمال صيانه على حسابهم الخاص , و هذا امر مُكلف جدا . ناهيك عن أن هذه الشقق بُنيت في مناطق بعيدة عن المدن و لا تصلها الخدمات . السكان في هذه الشقق يضطرون لشراء الماء على حسابهم الخاص لعدم شمول المنطقة بالخدمات . و نفس الشيء ينطبق على الخدمات الصحية فقد خلت التجمعات السكنية لوجود نظام تصريف للمياه العادمة . كما ان هذه المشاريع السكنيىة تُعاني من عدم الاهتمام بنظافة الاحياء من قبل البلديات القريبة منها . و كذلك بعدها عن المدارس سبب أعباء اضافية على السكان لأضرارهم ارسال ابنائهم الى مدارس في قرى قريبة مما يعرض حياة الاطفال للخطر جراء تعرضهم لحوادث الدهس.
العيوب الموجوده بهذه الشقق و صعوبة الشروط الموضوعه للحصول عليها أدى إلى ضعف إقبال المواطنين على شرائها مما جعل الحكومه تقف عاجزة عن تسويقها . و لعل الفساد الذي رافق الملف اكبر مما نتخيله نحن كمواطنين , و تبدا بالشركات التي أحيلت عليها عطاءات التنفيذ والجهات المسؤولة عن تنفيذه و بالتالي غش بالبناء و التطشيب و بيع بإسعار لا تستحقها هذه الشقق . و خداع للمشترين بتوفر خدمات غير موجوده إلا على الورق فقط . مشروع آخر من المشاريع الفاشلة للحكومة التي سعت بشتى الطرق لتسويقه للمواطنين . و في سبيل ذلك قامت الحكومة بتخفيض شروط الشراء و مخاطبة البنوك لتسهيل عملية الاقتراض للراغبين بشراء هذه الشقق . بالاظافة الى تعهُدات غير موثوقة بتوفير الخدمات و ادعاء الحكومة الكاذب بتحملها ما نسبته 15% من تكلفة المشروع ومنها تكلفة الارض . مع العلم ان الارض التي تم البناء عليها هي اراضي مملوكة للدولة اي ان الحكومة لم تدفع فيها شيئاً. و يبدو ان ألحكومه و صلت الى درجة اليأس بتسويق هذه الشقق ( التي تُعتبر صفقة خاسرة لمن يتورط بشرائها ) حتى وصل بها الحال الى خفض شروط الحصول على الشقق و اعتماد البيع المباشر دون وساطة البنوك و أخيرا كانت الخطوة التي تعتبرها الحكومة مخرجا مناسبا لها من اكثر من مشكلة , و هي إعطاء الاولوية بشراء شقق سكن كريم للمعلمين من خلال صندوق اسكان المعلمين . و لعل هذا الحل برز في أُفق الحكومه بعد المشكلة التي اثارها المعلمون بالعقبة و حقهم بالسكن الوظيفي . ربط سكن كريم لعيش كريم بإسكان المعلمين يضمن للحكومة تسويق الشقق بمقدَم مناسب و على الأغلب يتم اقتطاع باقي ثمن الشقة عند التقاعد . و هذا يعني أن يكون المعلم قد اشترى شقة الأحلام ليجد انها ليست سوى كابوس لا تتوائم مع أدنى مستويات العيش الكريم له و لأولاده .
لقد حاولت مؤسسة التطوير الحضري تسويق هذه الشقق عبر نقابة المعلمين حيث قام مدير إدارة التسويق في المشروع بزيارة نقابة المعلمين خلال الدورة الماضية حيث طلبت النقابة تفصيلات كاملة عن الشقق المتبقية من حيث الموصفات الفنية والمكانية والخدمات والأسعار والتسهيلات البنكية والحكومية ولكن لم يتم تزويد النقابة بشيء حتى الآن . و من هنا فأنه من واجبنا تحذير الزملاء المعلمين أن لا تغرهم أسعار الشقق و تسهيلات الشراء , فالقضية أن يعرف المعلم ماذا يشتري و لمزيد من التأكد يمكنكم زيارة بعض هذه الشقق في محافظاتكم و هي موجودة في اربد ( قرب النعيمة , الرمثا ) , المفرق , عمان (ماركا, أبو علندا , ضاحية الأميرة إيمان ), الزرقاء ( جبل طارق ) , و العقبة . يجب أن تعلم الحكومة أن المعلمين ليسوا أداة لتعويض خسائرهم الناجمة عن عمليات السرقة و الفساء الذي أصبح مستشريا في كل مكان فالمعلم ليس قادرا على شراء سوى بيت اوشقة واحدة وبالتالي فلا مجال للمجازفة أكثر من مرة واحدة.

ايمان احمد ارشيد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع