أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخريشة يدعو القطاع التجاري للانخراط بالعملية السياسية والحزبية الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لثلاثة مستشفيات و37 مركزًا صحيا التلغراف: تراجع حركة الشحن بالبحر الأحمر بمقدار الثلثين حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس الخصاونة يوعز بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات النيابية إجراء الانتخابات النيابية 2024 الثلاثاء 10 أيلول (لا يمكن الثقة بنا) .. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) إنجازات قطاع جودة الحياة خلال الربع الأول من العام الحالي "الطفيلة التقنية" و"القاضي عياض" المغربية تعقدان مؤتمر الحضارات بمراكش مباريات الأسبوع السابع عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مؤتمر الشباب .. طموحات و تحديات

مؤتمر الشباب .. طموحات و تحديات

19-09-2014 08:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : محمد أبو منصور

في المجتمع الأردني و كحال غيره من المجتمعات الفتيه ، يعد العنصر الشبابي الأكثر تأثيراً في قضايا الرأي العام ، و ذات التأثير من المفترض أن يوجد على الصعيد الداخلي للأحزاب و الجماعات و التنظيمات خاصه الكبرى منها .

و في ظل الأزمة الداخلية التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ، يبادر شباب الجماعة بتحريك فكره و مشروع كان حبيس أدارج المكتب التنفيذي منذ عدة سنوات ،بعيدا عن هذا الحديث فإنه من الجيد بالتأكيد أن يرى هذا الملف النور خاصه في مثل هذا التوقيت ، و من الجميل بمكان أن يعلو صوت شباب الجماعة بما فيه مصلحة التنظيم برمته .

و انه و من المؤمول من المؤتمر الأول لشباب الإخوان أن يسعى لتحقيق عدد من الطموحات ، و كتجربة أولى من هذا النوع فمن الطبيعي أن تصطدم لجنته التحضيرية بعدد لا بأس به من التحديات التي لا يمكن ابدا وصفها بالسهلة أو اليسيره ، و فيما يلي أجمل عدد من هذه الطموحات و التحديات و أضعها بين يدي شباب الإخوان عامة و اللجنة التحضيرية للمؤتمر خاصة :

- في البداية كنت اتمنى أن تتبع اللجنة آليات تحضيرية أكثر ترويا و ذلك لأن الهدف بطبيعة الحال ليس مجرد عقد مؤتمر و إنما عقد مؤتمر شبابي حقيقي يؤسس لحالة شبابية ناضجة و فريدة من نوعها ، فعلى سبيل المثال : كان على اللجنة التحضيرية أن تقوم بإنشاء عدد من اللجان الفرعية التحضيرية في كافة مناطق المملكة ، بهدف مناقشة التصور العام للمؤتمر و من ثم رفع المقترحات و التعديلات إليها و بتالي الخروج بشكل أكثر ملائمة و نضوج للمؤتمر من الناحية الإجرائية على الأقل ، لا بأن تكتفي تحضيرية المؤتمر بعدد من الجولات تهدف إلى مجرد التعريف بالمؤتمر بصورته الجاهزة و المعده مسبقا ! .

- ضرورة وجود ضمانات من القيادة للشباب المؤتمرين و على رأس هذه الضمانات - على أقل تقدير - أن تكون مخرجات المؤتمر و قراراته ملزمة للقيادة بجناحيها الشورى و التنفيذي ، حتى نخرج من الصورة الكرنفالية التي من الممكن أن يصل إليها المؤتمر .

كما أنه من غير المنطقي رد اللجنة التحضيرية على هذه الحيثيه بأن حضور الشباب هو الضمان ، فهذا بالتأكيد غير كافي ، و لابد من وجود ضمانات حقيقية و مطمئنة ، علما أن ذلك من شأنه تعزيز ثقة شباب الجماعة بالمؤتمر و بالتالي دفعه خطوات نحو تحقيق النجاح المأمول .

- كما أننا نأمل أن نرى تمثيل حقيقي لشباب الجماعة لا تبعا للجغرافيا و المناطقية فحسب و إنما وفقا للإتجاهات و التيارات الشبابية الموجودة داخل الجماعة ، و بالتأكيد هذه الحالة من التنوع هي حالة صحية و إيجابية باتت واضحة لا سبيل لمحاولة إغفالها ، و لابد أيضا من تمثيل حقيقي و دور فعال للمرأة و بالتحديد لشابات الجماعة ، و من الجيد أن نبتعد كشباب عن تلك الحالة " الديكورية " إن صح التعبير و التي عادة ما توضع بها المرأة في مجتمعاتنا العربية .

- و من الجيد بل من المفروض أن ينأى المؤتمر بنفسه عن حالة الاصطفاف الداخلي و أن يبتعد قدر الإمكان عن الخلافات الداخلية ، كما أن عليه توجيه رسالة واضحة لأطراف الخلاف ، فحواها ضرورة نبذ الخلافات و المحافظة على وحدة الجماعة و تمسكها و المضي نحو مشروع الإصلاح الداخلي الذي يعتبر مصلحة عليا لقيادة الجماعة و أفرادها .

و من الجيد أيضاً أن يطرح المؤتمر رؤيته الشبابية للإصلاح الداخلي بما في ذلك تقديم مقترحات لتعديل النظام الداخلي خاصه فيما يتعلق بالانتخابات الداخلية من حيث القانون و الآليات ، و بالتحديد التمثيل الحقيقي للشبابي في الهيئات القيادية ( التنفيذي و الشورى ) بما في ذلك إشراك القطاع الأوسع من شباب الجماعة في هذه الانتخابات و هنا أتحدث بالتحديد عن شباب الجامعات .

- و ربما أن الأهم من ذلك كله ، هو أن يساهم المؤتمر في خلق حالة شبابية إخوانية أكثر تنظيما و إستقلالية ، أي ( مأسسة العمل الشبابي و الطلابي برمته) .

و هذا من شأنه أن يحدث بمجرد إتخاذ قرار بإنشاء مؤسسة شبابية داخلية على غرار شبيبة العدالة والتنمية المغربية و غيرها من المؤسسات الشبابية التي تم إنشائها في التنظيمات العملاقة على مستوى العالم.

علنا نصل في المستقبل القريب إلى إنشاء هيئات شبابية قيادية موازية للشورى و التنفيذي تسهم بشكل واضح و مباشر و حقيقي في اتخاذ القرار - و أتمنى أن لا يكون ذلك مجرد أضعاث أحلام فقط لا غير !- .

- و لا شك بأن أبرز التحديات و أخطرها على المؤتمر هو السعي لإفشاله أو التقليل من حجمه و مدى تأثيره خاصة إن قرر الدخول على خط الإصلاح الداخلي للجماعة -و الذي بات يشكل خطا أحمر - لا أدري لماذا ! - .

في النهاية ، هذا مرهون بمدى جدية اللجنة التحضيرية و مدى مفصلية قرارها في سبيل مواجهة ذلك - إن وجد بطبع - .

المؤتمر خطوة في الإتجاه الصحيح ، سبقت تلك الخطوة المنتظره بفارغ الصبر ألا و هي " المؤتمر العام للجماعة " - الذي أصبح بمثابة الحلم - بهدف تصحيح المسار و رأب الصدع الداخلي و بالتالي تجاوز كافة الخلافات .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع