أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الكوميديا النيابية

الكوميديا النيابية

19-09-2014 03:57 PM

صمم بعض النواب جلساتهم داخل القبة ، وتصرفاتهم خارجها ،بشكل جذاب لكي تستقطب إعجاب الشعب ، وكان لهم ذلك ، حيث جذبت تصرفاتهم الصغار وربما بعض آبائهم ؛ وقدموا شخصياتهم لناخبيهم بأسلوب سهل سلس وبقالب مشوق، وزرعوا خلاله بعض المفاهيم السلوكية في طرق استخدام المقعد النيابي بعروض هزلية ، وتعليم فوائد السلوك الكوميدي في التشريع وسن القوانين، وإرساء قواعد بهلوانية في التعامل والتعاون و التسامح و الحوار واحترام بعضهم لبعض ، وكان هذا الأسلوب إحدى المزايا لرفض المجلس شعبيا ، وتقبله بشكل أكبر لدى الأطفال لتشابهه مع برامجهم وبالذات برنامج افتح يا سمسم ، وكان لا يخلو من الأكشن في كثير من الأحيان .
واستخدم نواب الضحك طرقا برلمانية غير مجربة لاستثارة الضحك ،وابتكروا لها فنونا لم تخطر على قلب بشر، تعتمد في جانب كبير على عنصر المفاجئة ،ذلك العنصر المحوري في صناعة الضحك. مثل قرار زيادة رواتبهم التقاعدية الذي رفضه الناس وألغاه جلالة الملك ،وقيامهم بحض المستثمرين على عدم الاستثمار في الأردن، والسكر المقرون بالشغب في الطائرات ،وارتياد النوادي الليلية ، وإطلاق النار من أسلحتهم أثناء الجلسة او من سياراتهم الخاصة ، واحتل احدهم كرسي رئيس الوزراء في المجلس وقال عنه (خسا يقعد هون )والتشاجر اليومي مع بعضهم البعض وقال احدهم (كندرتي تشرّف كل المسئولين الأردنيين(. بل لقد قيل أن نائبا آخر سب الذات الإلهية في مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية .

لم تكن هذه الملهاة ، رخيصة عند البعض ، حتى وان خرجت عن قواعد الانضباط ، او كانت على درجة عالية من الإثارة ، و مليئة بالمواقف المتتالية المضحكة المنافية للعادات المتجذرة في المجتمع الأردني ، وكانت ذات شعبية لدى شريحة من الناس. ومكانة ومنزلة عالية لدى المراهقين، كما أنها جذبت انتباه عدداً كبيراً من المواطنين ، خاصة الأشخاص الذين يحبون الضحك، والتهريج .
صحيح ان بعض هذه الأحداث الكوميدية كانت مخيفة ،واتخذت أشكالاً غريبة ومخجلة، واستخدمت بكثافة لإشغالنا بتلك المشاهد، وجعلنا دائمي الترقب لنوادر ومفاجأات جديدة أخرى . وكان منهم الطَّعَّانِ واللَّعَّانِ والْفَاحِشِ الْبَذِيء ،لكنها استهوت الصبية وعشاق الضحك ، أما بالنسبة للوطن فكانت موجعة وأكثر إيلاما ، وكانت فرصة سعيدة للشامتين والحساد، فتعقب الإعلام صناع الضحك في مجلس النواب، ونشروا ألفاظهم ،وأفعال النقد والتهكم والتجريح الهازئ ،وصوروا هياجهم وتقافزهم بين المقاعد تصويرا مضحكا ،كان يشوه البرلمان،وتقبيح شكل المملكة في الخارج ، ودفع ناخبيهم لعض أصابع الندم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع