قطر تمول إقامة الاخوان في تركيا

زاد الاردن الاخباري -

مسارعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإطلاق أول نفي باسم بلاده لقصة التساهل والتعاون مع تنظيمات داعش لها ما يبررها سياسيا، بعد أن اعلن الرجل موقفه المستجد إثر مغادرته المحطة القطرية في زيارة خاصة، من المرجح -حسب الأنباء- أنها ناقشت "تفاصيل" استضافة مطاريد الاخوان المسلمين من دولة قطر.

في الدوحة غادر الرئيس التركي بعد لقاء مغلق مع حليفه الأمير تميم بن حمد استمر أربع ساعات، ناقشا بصفة حصرية تداعيات التحالف الدولي الجديد ضد داعش وشقيقاته على مواقف وبوصلة واتجاه الدولتين التركية والقطرية.

ضمن التداعيات كان ملف قادة الاخوان المسلمين الذين تستضيفهم قطر، والذين طالبت سبعة منهم رسميا بمغادرة الدوحة، بعدما تم ترتيب أمر استضافتهم في اسطنبول، في الوقت الذي نوقشت فيه احتمالية مغادرة أكثر من 200 شخصية مصرية معارضة من الدوحة إلى تركيا، وضمن برنامج "تمويل قطري" لهذه الاستضافة.

بعد إنجاز اتفاق بالخصوص مع القيادة القطرية، وجد أردوغان الفرصة سانحة لتجديد حصة بلاده في التحالف الدولي الجديد، عبر إصدار النفي المتعلق بشراء تركيا للنفط من دولة داعش، وتقديم خدمات طبية لأنصارها، حيث قال الرجل: "نحن أكدنا ونؤكّد أن هذا غير ممكن على الإطلاق".

أردوغان اعتبر أن إظهار تركيا كما لو أنها دولة تدعم الإرهاب، وتغض الطرف عن الممارسات الإرهابية، ما هو إلا وقاحة وسفاهة، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تتهم تركيا باستيراد النفط من المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تارة، وتقديم السلاح والخدمات الطبية تارة أخرى.

وشدد أردوغان، في كلمة ألقاها الأربعاء في اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الحرفيين والصناع التركي، على أن بلاده بلد يناهض الإرهاب بكل أنواعه والتنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، وأنها لم ولن تقبل أبدًا في أي وقت من الأوقات مصطلح (الإرهاب الإسلامي).

هذا الخطاب برأي مراقبين يمثل استراتيجية أردوغان للتقارب من التحالف الجديد، واستعداده للتعاون معه، لكن بحساب لا يتعلق بإقفال الحدود التركية – العراقية أو التركية- السورية.

العرب اليوم