أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العُهدة .. واللعنة !

العُهدة .. واللعنة !

17-09-2014 02:37 AM

الدكتور يعقوب ناصر الدين
رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط

يعرف أخواننا مسيحيو الموصل، أن ما أصابهم ليس لأنهم مسيحيون، بل لأنهم عراقيون، وهم أفضل حالا من أن يكونوا سنيين فيقضون في جامع عند صلاة الفجر على يد انتحاري، أو شعيين يتحولون إلى أشلاء خلال احتفال ديني في تفجير مماثل، فالعراق كله دم ودمار وقتل تقشعر له الأبدان .
الأغلبية الساحقة من ضحايا هذا الإرهاب الممنهج هم عرب مسلمون، وقد لا يخفى على أتباع المسيح عليه السلام مغزى التزامن بين مأساتهم ومأساة أهالي غزة الذين تعرضوا لتصفية عرقية راح ضحيتها ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد وجريح، ودمار لم يسبق له مثيل !
هل ندخل في حوار ديني حول براءة الإسلام مما يرتكب من آثام؟ فما هي فائدة ذلك إلا أن يكون هنالك من يريد أن يفهم الأمر على هذا النحو؟ مع أن الحقيقة تدلنا على أن ما يجري تثبيته في الأذهان هو أن ثمة " إسلاماً " لا بد من وضع حد لإرهابه وجرائمه. ولا توجد وسيلة للتفريق بين حقيقة الدين وحقيقة هؤلاء، فالصورة مشوهة أصلا قبل جريمة الحادي عشر من أيلول الشهيرة وبعدها.
ومع ذلك فقد بات من الضروري التحدث مع اخواننا المسيحيين أينما كانوا ليس عن حقيقة الدين الإسلامي فهو يسمو على ذلك في جوهره، ولكن من الضروري التحدث عن حقيقة موقفنا نحن المسلمين الذين نتساوى معهم في الشقاء من الإرهاب الذي يدمر بلادنا العربية، الواحدة تلو الأخرى.
وإني أقترح اعتماد " العهدة المحمدية " التي وصى بها سيدنا محمد العربي الهاشمي المسلمين بالمسيحيين خيراً وما يرافقها من أحاديث نبوية شريفة تحرم دم المسيحيين وتجعلهم في عهدة وحماية وذمة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسها قوله الكريم" من آذى ذمياً فقد آذاني"، وثيقة نعتمدها في حوار غايته المسلمون والمسيحيون على حد سواء، فهي كتاب من نبينا الكريم إلى الناس كافة، أي لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية في مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجيمها، معروفها ومجهولها، فمن نكث العهد الذي في الكتاب وخالفه إلى غيره، وتعدى ما أمره " كان لعهد الله ناكثا، ولميثاقه ناقضا، وبدينه مستهزئا، ولللعنة مستوجبا، سلطانا كان، أو غيره من المسلمين المؤمنين " .
وفي تلك العهدة النبوية المحفوظة صورة منها بمكتبة دير سانت كاترين بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة؛ وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وهى العهدة الذي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم للنصارى؛ طبقاً لتعاليم الإسلام السمحة وفيها أمان كامل للمسيحيين على أموالهم ومقدساتهم وأملاكهم وحريتهم الشخصية وحرية العقيدة وأمر للمسلمين كافة بعدم التعدي على المقدسات المسيحية وحمايتها والمعاونة فى ترميمها والمعاملة الحسنة الطيبة للمسيحيين ودفع الأذى عنهم وحمايتهم واعتبر هذا سنة عن الرسول الكريم ومن يخالف ذلك تستوجب عليه اللعنة.

لست بصدد اقتراح ذلك على المنتديات المعنية بالحوارات بين الديانات والثقافات والحضارات، بل إني أدعو كل مسلم وكل مسيحي كي يطلع عليها، بالإضافة إلى العهدة العمرية، وعلى كل ما يظهر الدين على حقيقته، والإرهابيين على حقيقتهم، لنكون نحن أهل العهدة، ويكونوا هم أهل اللعنة.
yacoub@meuco.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع