زاد الاردن الاخباري -
استبشر أهالي مناطق وادي زيد في محافظة الطفيلة، بقيام مديرية الاشغال العامة بطرح عطاءات لتعبيد شوراع فرعية في مختلف مناطق المحافظة تجاوزت قيمتها المليون و(400)الف دينار، من ضمنها الطريق الذي يربط مناطقهم بوسط المدينة.
لكن استبشارهم بالخير لم يدم طويلا، فبعد يومٍ من الانتهاء من تعبيد الطريق الحيوي الذي يربط سكان حي البحرات ووادي زيد والاسكان بقصبة الطفيلة، تفاجأوا بحفرة عميقة لم يعرف بعد الاهالي ماهيتها، متسائلين عن الغياب التام من التنسيق بين الدوائر الخدمية حول آلية الحفر وقطع الطريق واهدار الاموال الطائلة جراء الاستهتار بالطرقات.
وحمّل الأهالي مسؤولية ما اعتبروه «تدمير الشوارع» في المحافظة الى سلطة المياه والبلدية، مطالبين اياهم بعدم الحفر إلا من خلال التنسيق مع الاشغال العامة لأخذ الموافقات اللازمة، وفي حال عدم استجابتها فإن الاشغال مضطرة لإيقافهم ومحاسبتهم حسب القانون.
وقالوا ان الحفرة الموجودة في منطقتهم والتي عملت على قطع الطريق الحيوي امام حركة المركبات، مضى عليها أكثر من اسبوعين دون إعادة الاوضاع الى ما كانت عليه، مؤكدين استمرار مشكلة الحفر بطريقة عشوائية في شوارع المحافظة دون مساءلة او محاسبة عن هدر الاموال بسبب غياب التنسيق.
وطالب المواطن ضرار القوابعة بضرورة وضع اللوحات التحذيرية والإرشادية والعاكسات الضوئية ليلا، مشيرا ان الشوارع اصبحت في منطقة وادي زيد عبارة عن حفر بأحجام وأشكال وأعماق مختلفة لتشكل مصائد يسقط بها المواطنون ومركباتهم ملحقة بهم أضرارا جسدية ومادية بالغة.
من جهته، قال مدير الاشغال العامة في المحافظة المهندس ياسين البدارين، «ان اغلب الدوائر الخدمية في المحافظة تقوم بحفر الشوارع خصوصا بعد الانتهاء من تعبيدها دون أخذ تصاريح من المديرية، معللين ذلك بالسماح لهم بالحفر ما يمنع ذلك من محاسبتهم عن الاضرار الناجمة من عمليات الحفر العشوائي».
وقد نفى كل من مدير ادارة المياه في المحافظة المهندس مصطفى زنون ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبدالرحمن المهايرة ان تكون الحفرة العميقة الموجودة في منطقة وادي زيد تتبع لمناطق صلاحياتهم.
الراي