زاد الاردن الاخباري -
في ظل الظروف التي تعصف بالأردن من قبل الجماعات والتنظيمات المسلحة خاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ، باتت التكهنات السياسية في مصير المنطقة العربية مجرد ترجيح ، فالمعطيات ما زالت غامضة بالرغم من وضوحها ، إلا أن الميزان السياسي ليس له رباط .
بيد ان الأردن ما زال يقوم بإجراء الإصلاحات الشاملة ، بحسب رؤية ملكية واضحة بعيدا عن تلك الملامح السياسية الخطيرة التي تعجّ بها المنطقة .
ومن هذا المنطلق ، "زاد الاردن" ارتأت ان تحاور النائب علي السنيد للوقوف على أبرز التحدياتالتي تواجه الأردن من وجهة نظره ، حيث أن له كلمته وحضوره في مجلس النواب، وله رأي في هذا الشان .
أجرى الحوار : رائد الصلاحات
- هل تعتقد ان داعش تشكل تهديد حقيقي للاردن فعلا ؟
نعم تشكل تهديد للاردن المعنية بالدفاع عن نفسها داخل حدودها ،ويجب ان تكون الحكومة حذرة من نقل الصراع مع "داعش" الى داخل الاردن وتعريض الامن الداخلي للخطر وخاصة ان هذه التنظيمات لها قدرات وربما حاضنة اجتماعية في بعض البؤر، ومواجهة داعش تكون بعدم الانجرار وراء حرب تريدها امريكا وتؤدي الى زج الاردن بصراع مما يجعل المواطن الاردني تحت تهديد هذه الجماعات.
ومن مقتضيات الامن الوطني ابعاد الجيش عن اي تدخل وان لايكون اداء بيد اطراف اخرى وتكون حياة ابنائه مستهدفة لصالح اغراض غير وطنية وسقوطهم في معارك خارج الوطن سيكون مسببا في احداث اضطرابات واحتقانات شعبية ومضاعفة حالات الهيجان في المحافظات .
- هل تعتقد ان سياسة الحكومة الحالية في المسار الصحيح والدليل بقاؤها حتى الان ؟
تواطؤ مجلس النواب للاسف منح هذه الحكومة الشرعية على حساب الشعب الاردني لاكثر من مرة وبثقة زائدة رغم ما تمثله هذه الحكومة من خطر على الحياة السياسية في الاردن وقيامها بسلسلة تشريعات تفضي على الغاء مرحلة الربيع العربي والعودة بالاردن الى الوراء .
- ماهي التشريعات التي تظن أن الحكومة أخطأت بها ؟
الشكل المتخلف قانون امن الدولة وقانون مكافحة الارهاب الذي جرم العمل السياسي وشطب مرحلة الربيع العربي وجاء بترتيب اقليمي لمواجهة الحركة الاسلامية ، وكذلك قانون ضريبة الدخل وقانون شراكة القطاع الخاص واعادة الخصخصة ، وفضلا عن سياستها الاقتصادية الاقاسية التي ذكرت الاردنيين بالجباية العثمانية وسحق الطبقة الفقيرة وتحميلها مسؤولية سوء الاوضاع والصمت عن قضايا الفساد الكبيرة لتكون شريك في الفساد وزيادة الاعتماد على القروض الخارجية وقفز المديونية الى ارقام فلكية في ضل حكومة دعت انها ستقوم بإصلاح خلل الموازنة.
- ما رأيك بمطالب نقابة المعلمين؟
المعلمون دائما على حق وهم بناة المجتمع ولا يليق ان نرضى بان تكون مكانتهم الاجتماعية غير صحيحة ونساندهم في مطالبهم ، ومن حق اي شريحة تشعر بالظلم الاعتصام .
- من تعتقد من الاسماء التي تنافس على رئاسة المجلس سيكون لها نصيب وقوية ؟
ما تزال الخارطة الانتخابية غير واضحة ولم تحسم ، وما يهمني كأحد أعضاء كتلة النهضة اننا تقدمنا بمرشح ونعتقد انه يملك الفرصة وصاحب خبرة وكفاءة والموقف الوطني ليرقى بمستوى هذه الرئاسة ،وعلى رئاسة المجلس لكي تستقر صورتها ان توجد تعديل دستوري على فترة الرئاسة وزيادة المدة على سوية رئاسة الحومة اوسنتين على الأقل.