أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لا تجردوا الانتصار معانيه وتطمسوا بالدم حقائقه

لا تجردوا الانتصار معانيه وتطمسوا بالدم حقائقه

15-09-2014 10:51 AM

من منا سواء من جيل النكبة الذي رحل معظمه ولم يرى فلسطين بعد أن خرج بعيدا عنها لأسبوع كما توهم أو خدع والمفاتيح بجيوبهم على أمل العودة بعد التحرير ، أو من الجيل الثاني الذي مع نشأته بعيدا عن وطنه بقي متشبثا بأمل التحرير لفلسطين السليبة طال الزمن أو قصر فالتحق بقوى النضال والمقاومة لتحقيق أمله بالعودة والتحرير ، أو الجيل الثالث الحالي البعيد كل البعد عن مفاهيم وطنية كثيرة والذي لم يعد يفرق بين النصر والتحرير ، بل قد لا يكون يعرف خارطة فلسطين وظروف قضيتها وما هي عاصمتها معتقدا بكلها أنها غزة وعاصمتها غزة وحدودها غزة وخارطتها غزة ، بعد أن أفقده البعض الراكب لمركب قضيتنا التي أكثر ركابها بات كل من له مصلحة شخصيته الوطنية ، وجردوا النصر معانيه ، والتحرير حقائقه ، وركبوا بعد حشو رؤوسه بالأفكار اللا وطنية والتنشئة الغربية أو الصهيونية غير العربية الفلسطينية كرؤوس حمير .

فلم يعد يفرق بين الخطأ والأصح والصحيح والممكن والمطلوب ، من منا لم يقرأ أو يعرف شيئا عن اتفاقيات الهدنة بين العرب وإسرائيل عام 1948م التي كان من أهم نتائجها ضياع فلسطين ونشوء النكبة الفلسطينية وما زالت تدرس لأجيالنا المنكوبة بنفسها وبغيرها على أنها جهد خارق كان سيوصل لتحرير فلسطين ، فهاجمها شعبنا بوقتها عندما عرف خطرها وبأنها ساهمت مباشرة بضياع فلسطين ، ونسيها الآخر بعد فوات عدتها لأنه لم يعد يهتم ربما بأبعد منها .

حاولت الأجهزة الإعلامية والأمنية العربية آنذاك المربوطة والموصولة بالبريطانية والفرنسية التي قسمت عالمنا العربي ومكنت اليهود من فلسطين الحبيبة ، تماما كما اللجنة العربية العليا التي أدارت ملف فلسطين بشكل فوضوي وتسلطي ونفاقي وبلا شرعية أو هوية وانتهى الأمر بفشل ذريع تسبب بضياع فلسطين ، حاولوا جميعا متبادلين الأدوار الإيحاء للفلسطينيين أن اتفاقيات الهدنة العربية الإسرائيلية هي المقدمة الحقيقية والممكنة لتحرير فلسطين بعد استراحة المحارب الذي لم يحارب بل دخل بعضه لمنع المحارب الفلسطيني من القيام بواجبه الجهادي النضالي .

إلا أن الفلسطينيين والذي وصف سواده آنذاك بالجهل والفقر والمرض ووافق على الخروج من فلسطين نحو جنوب وشرق فلسطين واتجاه العالم العربي المحيط وجد نفسه بعد زوال السكرة ومجيء الفكرة كما يقولون بعيدا جدا عن أرضه بل خارج وطنه ووجد كما يقول المثل الفلسطيني أيضا حساباته لا تتناسب وحسابات الحقل والبيدر ، واكتشف متأخرا أن اتفاقيات الهدنة 1948م أضاعت فلسطين وشردته وضيعته ، فأعلن نكبته بنفسه واسمعها للملأ ، مكتشفا حقيقة أن النصر الذي ينتظره ووعد به واحتفل ببعض العواصم المحيطة بفلسطين به لم يكن حقيقة ولم يعد حتى بالممكن .

لم تنتهي فصول الحكاية الفلسطينية بمعارك خاسرة خاضتها الجيوش العربية المحيطة بفلسطين بالأعوام 1948 و67 م ومعارك إسرائيل ضد الوجود الفدائي الفلسطيني في لبنان والتي وكلها التي انتهت باتفاقيات هدنة أضاعت جزءا من فلسطين أو جزءا من الهيبة والكرامة ومزيد من التشريد لشعب فلسطين وقواه ولفرض الوصاية عليه ، بعد أن كانت كل دفوعاتنا في كل معركة أخذت على عاتقها تحرير فلسطين وإعادة أهلها إليها كما وهمنا .

بل استمرت حكاية الهزائم العربية والفلسطينية أمام الانتصارات الإسرائيلية الكبيرة والمتكررة بعد كل معركة أشعلوها ، حتى معركة رمضان المجيدة والتحريرية كما وصفها العرب غير المتفقين حتى على اسمها عام 73 والتي أرادوها جماعة وفرادى من وراء ظهورنا حرب تحريك لا حرب تحرير ليفوزوا بأراضيهم التي خسروها وليس بهدف تحرير فلسطين كما تمناها شعب فلسطين المظلوم .

صحيح أنً ما حدث في غزة أخيرا هو سلسلة من سلسلة معارك إسرائيل الدموية البربرية التي تشنها دائما وتوقد شعلتها كلما أرادت على العرب عامة وعلى الفلسطينيين خاصة ، والتي ابتدأت حتى قبل العام 1948م ، حيث تمكنت إسرائيل في هذه المعركة البربرية الدموية التدميرية من إسالة شلال الدم الفلسطيني بغزارة من جديد وتدمير البيوت وقلع الحجر وحرق الشجر ، لكن الصحيح مع ذلك الألم الشديد هو أن الشعب الفلسطيني في غزة سجل نصرا على إسرائيل ضمن حسابات صراع البقاء بين الفلسطينيين واليهود وليس انتصارا بحساب المعارك التي ما زالت تنتهي بانتصار العدو لقوته وجبروته وحبل الناس الممدود له .

لأن إسرائيل في هذه المرة سواء مكرها أخاك أم بطل لم تستطع دفع أهل غزة لتركهم أراضيهم أو للانسحاب لخارجها كما هي العادة العربية بكل المعارك التي يخوضوها مع المحتل الإسرائيلي خاصة والغربي المجرم عامة مع انها سطرت هدنة قد تكون دائمة وذيولها مدمرة لم نشهدها بعد استنساخا لهدنة كالهدن العربية السابقة التي ضيعتنا وأضاعت فلسطين .

لكن هذا النصر لأهلنا في غزة بظل صراع البقاء مع المحتل الإسرائيلي وظفر به شعبنا مثبتا تحديه وثباته ، لا يسمح لأي كان أو فئة أن تستخف بعقولنا بأن تصفه بالانتصار المجرد من معانيه الحقيقية لصالح هذه الفئة أو الفئات مهما كانت أو قالت أو ادعت لتساعد المطلوب الصهيوني القديم الجديد الدائم بأن ينسى حقه ويخرج من ثوبه وقضيته ، ويكتفي ببعد كل هذه المعارك الخاسرة والتضحيات الجسام بالهدنة الأبدية حاشين برؤوسنا التي يعتقدونها رؤوس حمير كأنها الانتصار المظفر الكبير والذي أدخله بنجاح البعض على قاموسنا الوطني ومفهومه وعلى نضالنا الدفعي مستغلا عاطفة شعبنا الذي قربوه كثيرا من فقد الأمل المشروع ، ذلك لأننا أصحاب قضية عادلة ومستمرة وثابتة اسمها قضية فلسطين لن تنتهي إلا بالانتصار الكبير المعلن عن الحرية والعودة والتحرير ، وأصحاب وطن مسلوب لا غنى عنه أسمه فلسطين وليس غزة التي هي جزأ غاليا منه .

أن الحرب الإعلامية التي مورست على شعبنا ومررت عليه موصلة له أن الهدنة هي الانتصار المطلوب والنهائي ، أعلن عنه وزغرد وصفق له من البعض على اعتبار أن غزة ببقائها اسما مربوطا بحزب أو حركة هو الانتصار الحقيقي المطلوب وليس كانتصار مأمول نهايته الحرية والتحرير أو كنصر لشعبنا كحتمية لصراع بقاء مع المحتل والمستوطن الصهيوني الناهب للأرض والحق ، موهمين أو معتقدين أو محاولين الإيهام أن غزة الفلسطينية اليوم وبعد منعطفات خطيرة وانقسام سيء الذكر والنتائج كأنها من أرض الصومال لا تمت لفلسطين والقدس والأقصى والمقدسات والحقوق والثوابت بصلة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع