زاد الاردن الاخباري -
اتجه المرجع والمنظر السلفي أبو محمد المقدسي في الأيام الأخيرة، الى إعلان مواقف "مختلفة" عن تلك السابقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، مع بواكير الإعلان عن تحالف جديد دوليا، سيخوض حربا ضد داعش وتنظيماته في العراق وسورية.
وبرزت ملاحظات في هذا السياق للشيخ المقدسي على موقع "المنبر" الجهادي الذي يعتبر الأكثر قربا وتمثيلا لرأي المقدسي وأتباعه والمقربون منه، خصوصا انه طلب مباشرة من "مفتي" جبهة النصرة المسارعة للإفراج عن الجنود المختطفين من القوات الدولية على جبهة الجولان، وهو ما حصل فعلا أمس الأول.
الإفراج عن جنود القوات الدولية في الجولان كان محصلة للجهد الشرعي للشيخ المقدسي، الذي أبلغ مقربين منه بأن تاسيس تحالف بقيادة أمريكا ضد دولة داعش يخلط الأوراق، ويقلب الموازين، مشيرا بوضوح إلى أنه شخصيا يقف ضد الإدارة الأمريكية وجيوش الغرب أينما كانت في معركة ضد مسلمين.
مقربون من المقدسي نقلوا عنه بأن لديه ملاحظات على تصرفات تنظيم الدولة، وسبق أن إنتقد علنا تصرفات محددة من باب الواجب الشرعي وفي سياق نظرية الولاء لله والبراء من الكفار، لكن هذه الإنتقادات لا تعني تأييد أية حملة عسكرية غربية أو أمريكية.
موقف المقدسي المستجد بوضوح أبلغه وعبر عنه، وهو الوقوف إلى جانب المسلمين والمجاهدين إذا ما إستهدفتهم قوات الشر والكفر والطغيان، محذرا الأنظمة العربية من مغبة تقديم الدعم والإسناد لحملة التحالف الجديدة.
ولم يقف الأمر عند حد إبلاغ هذا الموقف للمقربين، بل وردت أراء من هذا النوع في المساجلات المنبرية الجهادية، التي تعتبر من أبرز وسائل وطرق التواصل بين التيارات السلفية والجهادية في كل مكان.
وكان المقدسي قد إعتذر عن الإستقبال اليومي للزوار والسائلين في منزله في ضاحية ياجوز، ووضع على باب منزله لافتة يرحب فيها بالزوار ليوم واحد في الأسبوع هو الأربعاء بين صلاتي العصر والمغرب.