أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث صولجان الإرهاب وحلف مسيلمة

صولجان الإرهاب وحلف مسيلمة

13-09-2014 11:58 PM

زاد الاردن الاخباري -

د. يحيى محمد ركاج - باحث في السياسة والاقتصاد
اهتزت قلوب العالم أجمع لوقع أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001 ألماً يخالطه خوفاً ،حزناً وفرحاً لما أصاب فرعون الزمان آنذاك - الولايات المتحدة الأمريكية - ومدير إدارة بيتها الأسود بوش الابن، وبغض النظر عن هذه الأحداث بكونها مدبرة أمريكياً وفقاً لتقاطع الكثير من الدراسات والبحوث الاقتصادية والسياسية وحتى ما تتضمنه موسوعة ويكيبيديا الالكترونية من معلومات تؤكد هذا الكلام، أو أنها كما قالت الإدارة الأمريكية وحلفائها آنذاك أنها من تدبير القاعدة. فقد شكلت هذه الأحداث نقطة فارقة في تاريخ سكان العالم، إنها نقطة الحرب المعلنة على الإرهاب، شماعة الولايات المتحدة الأمريكية التي استطاعت من خلالها الوصول إلى نفط بحر قزوين والسيطرة على احتياطيات العراق النفطية وإطلاق يدها في معظم مناطق العالم إلى أن تعثرت في محاولات احتواء الموقع الجيوستراتيجي لسورية قلب العالم القديم عبر مجموعة أحداث رافقتها بعض التهديدات والأفعال كعدواني تموز وغزة, ورافقها أيضاً افتضاح أمر بعض تلفيقاتها فيما يتعلق بالعراق واحتلاله، فكانت السيناريوهات الجديدة للمحافظة على يدها الطولى بالعالم والتي تجسدت أبرز صيحاتها في القرن الجديد فيما سمي الربيع العربي.
وعلى الرغم من تعثر الطموح الأمريكي في استثمار ربيعه المزعوم، إلا أن صولجانه لم يتوقف عن البحث عن أدوات جديدة للسيطرة على العالم بعد اكتشاف وهن تنظيم القاعدة وإنهاء الدور المناط بزعيمه بن لادن، وتزايد قوة ونفوذ منافسيه في السياسة العالمية كروسيا والصين، فكانت المسميات الجديدة للتنظيمات من الجيش الحر إلى جبهة النصرة وغيرها ممن لبسوا الطربوش الأمريكي وفشلوا أمام حنكة الجيش السوري وبراعته القتالية، وصولاً إلى (داع ش) الذي تم تعبيد الطرق له للتمدد والانتشار أينما ترغب الولايات المتحدة في التواجد، فكانت البداية من سورية والعراق مع محاولات التمدد بلبنان وبأسماء وسيناريوهات أخرى لأوكرانيا ومصر والسودان والأردن والسعودية وغيرها. وقد تحقق نظرياً لصولجانها ما أراد عبر طربوشها الداعشي الذي فتح الباب أمامها لتشكيل حلف دولي جديد لمحاربة الإرهاب الذي يقض مضجعها، أو محاربة وضرب من يقف ضد أطماعها ويرفض الانصياع لها ولحلفائها الغربيين.
فقد منح الطربوش الداعشي الجديد لحلف مسيلمة الكذاب إعادة رسم استراتيجيات جديدة لإعادة استعمار منطقة شرق المتوسط بمسميات جديدة، فها هي بريطانيا تخطط لإقامة ثلاث قواعد عسكرية في المنطقة لمواجهة (داع ش) كجزء من خطة طويلة الأجل لتحقيق الاستقرار في منطقة تعتبرها تشكل تهديداً للغرب.
وها هي تركيا أحد أعضاء حلف النيتو الذي سيشكل نواة حلف مسيلمة لمكافحة الإرهاب لن تشارك مع أخوة مسيلمة في الحلف عسكرياً الأمر الذي يمكننا إيعازه إلى استمرارها في تجسيد استعمارها الجديد المرتكز على أسواق لتصريف منتجاتها والذي تحققه الأماكن التي تسيطر عليها (داع ش) وهي أصلاً إحدى الجهات الوسيطة في تمويله وتسليحه، بالإضافة إلى أن تواجد عناصر التنظيم على أراضيها كبير وخطير، خاصة أن دور هذا التنظيم على ما يبدو لم ينته لأن الهدف الأمريكي لم يتحقق بعد ،ولا يبدو أنه سوف يتحقق بالقريب، ناهيك عن تحسب تركي لأي رد فعل سوري تجاه أخطاء أمريكية مقصودة في حربها ضد الإرهاب نتيجة تنسيقها السري عبر وسيط مع سورية –كما أوردته العديد من الصحف الغربية- والإعلان أمام الشعب الأمريكي والغربي بعدم التنسيق، فيأتي هذا الخطأ تحت ضغط الرأي العام الأمريكي الذي توجهه لوبيات الإعلام الصهيوني في الكونغرس، أو إرضاءً لبعض حلفائها مخازن بيع النفط في حلف مسيلمة الجديد الذي تم إيجاده لدعم الإرهاب.
إن هذا الصولجان الذي يحركه مسيلمة قد يقفز كما يقفز الحصان على رقعة الشطرنج ليقضم من يقف ضد مشاريعه في المنطقة والعالم تطبيقاً لسياسة الاحتواء الأمريكية المتجددة في التعامل مع أماكن مرور الطاقة والغاز، وفي تصفية حسابات معلقة منذ بداية التنفيذ الجديد للمخططات الصهيوأمريكية مع حزب الله والمقاومة في فلسطين وصولاً إلى أوكرانيا وجوارها، وقد يغير بين لحظة وأخرى من أهدافه وغاياته، لكنه يدرك دائماً المقدرة السورية في المحافظة على سيادتها بشكل يفوق ما رسمه له منظرّوه. فهل يتوسع حلف مسيلمة ليشمل هذه القوى، أم أنه سوف يسقط كما سقط مسيلمة الكذاب أمام استراتيجية المقاومة السورية وحلفائها، خاصة أن التحرك والتموضع السوري الأخير يشير إلى الحنكة السورية في قراءة سيناريوهات التفكير التنفيذي للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
إننا الآن أمام صولجان الإرهاب المصنوع أمريكياً ويحركه حلف مسيلمة القرن الواحد والعشرين ولا يوجد من يستطيع إيقافه إلا الحلف الذي شكله الجيش العربي السوري، فهل تكسر سورية صولجانات كثيرة وتسقط تيجانٍ وكراسٍ في مواجهة هذا الحلف، أم يَعْتَبِرْ قبل التورط في هذا الأمر أهل الدعوة والشريعة والذكاء...!؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع