أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تفريغ حمولة الحكومة وتوضيبها

تفريغ حمولة الحكومة وتوضيبها

11-01-2010 04:20 PM

بعد غد الخميس يفترض أن تقدم جميع الوزارات والمؤسسات المستقلة برامج عملها الى رئاسة الحكومة على شكل خطط واضحة ومجدولة سيصار، بعد مراجعتها وإقرارها، رفعها إلى جلالة الملك وفق ما طلب بيان التكليف والتزمت به الحكومة في ردّها، أي تقديم البرامج خلال أربعين يوما بعد التشكيل.

سنرى إذا كانت الوزارات ستتمكن من الوفاء بهذا الالتزام بطريقة جديدة وجيدة ضمن المحاور السبعة التي تضمنها كتاب التكليف، فلا الطلب الملكي ولا الالتزام الحكومي جديد بشأن العمل على أساس برامج تنفيذية وجداول زمنية وكلف مالية ومعايير قابلة للقياس. والتجارب السابقة للعمل بموجب خطط  وأهداف وسقوف زمنية مرفقة بنسب الإنفاق لم تنجح حتى مع إنشاء وزارة خاصّة لـ"مراقبة الأداء الحكومي" وكانت تهمل بعد وقت قصير ونأمل أن نرى هذه المرّة شيئا مختلفا.

كانت الرئاسة لتسهيل هذه المهمّة قد وزعت على الوزارات والمؤسسات نماذج معتمدة موحدة فلا تضع كل جهة على كيفها وثائقها، ففي تجارب سابقة لوضع الخطط كانت كل جهة تجمع ما هو متوفر في أدراجها من مواد تراوح بين التعميم الإنشائي والطموحات العامّة، والمشاريع القائمة، روتينية أو مستحدثة، وترفع كلها معا في عملية تتحول إلى  إجراء شكلي استجابة لمتطلب مفروض.

 نتوقع أن البرامج والخطط حال إقرارها ستكون مادّة معلنة متاحة للإعلام ومنشورة على مواقع الوزارات والمؤسسات يسهل على الإعلام متابعتها، وهو الآن عين الرأي العام وأداة الرقابة  والمساءلة العامّة في ظلّ غياب مجلس النواب، والحقيقة أن لدينا فضولا لنرى كيف ستعمل الوزارات بطريقة أكثر ترتيبا وكفاءة ضمن التوجهات العامّة للإصلاح، ونفترض أننا لا نبدأ من الصفر، فهناك أيضا خطط وتصورات موجودة من السابق وقبل ذلك هناك إطار الأجندة الوطنية الذي تلتزم به الحكومات المتعاقبة.

قد يبدو لأول وهلة أن النماذج الجاهزة للتعبئة صيغة مدرسية للعمل الحكومي، لكن إذا حسبنا عدد الوزارات والهيئات والمؤسسات المستقلة، وهي تنوف على السبعين، فيمكن أن نتخيل ما الذي سيكون عند الرئاسة إذا ترك لكل جهة أن تقدم الوثائق بطريقتها، وحجم العمل سيبقى هائلا حتّى بوجود نماذج دقيقة ومحددة إذا كان كل شيء سيخضع بجدّ  للمراجعة والتدقيق والمناقشة وسيخضع الأداء دوريا للمتابعة والتقييم والمساءلة.

طبعا عمل الحكومة ليس فروضا مدرسية جاهزة يتوجب فقط ترتيبها ومراقبة إنجازها، فهناك قضايا كبرى تحتاج إلى حسم سياسي، خذ مثلا موضوع السكن الكريم الذي تقلّب على جهات وآليات وما يزال، أو موضوع توسعة المصفاة أو مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أو التعليم العالي والجامعات، وهكذا في مجالات مختلفة  قبل أن ننتقل إلى  المستويات التنموية – السياسية بدءا بمشروع اللامركزية؛ فما هو الجدول الزمني الذي يمكن وضعه من الداخلية الآن لتنفيذ مشروع اللامركزية، وهكذا في ميادين عديدة تحتاج إلى حسم الرؤية والتوجهات.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع