أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حقوق الطلبة في البيئة المدرسية مقابل حقوق...

حقوق الطلبة في البيئة المدرسية مقابل حقوق المعلمين الوظيفية

30-08-2014 08:56 PM

زاد الاردن الاخباري -

كما ان للمعلمين حقوقا يطالبون بتحقيقها وفق أهليتهم الوظيفية من خلال نقابتهم العتيدة ، التي ملأت صفحات وسائل الاعلام وشاشاتها وأبواقها ضجيجا غير مسبوق ، لم تعتاده مجتمعاتنا وبيئاتنا التعليمية والتربوية ، فتناوله الناس بعلم او بدون علم ، بين مؤيد ومعارض لهذه الحقوق ، التي ربط تحقيقها بالاضراب والامتناع عن ممارسة العملية التعليمية – التعلمية ، التي هي حق اساسي وطبيعي للطالب الذي هو محورها واساسها دون منازع ، فالتعلم والتعليم واكتساب المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تستهدف تنمية شخصية الطالب بشكل متكامل، وتعزيز احترام حقوقه التي لا يجوز باي حال من الاحوال حجبها عنه، او الامتناع عن اعطائه اياها ،او مصادرتها ووضع العراقيل والمثبطات امام تحقيقها ، او حتى تهديد فرص اكتسابها او الحصول عليها ، باي اجراء او باي اسلوب وفق النظام العالمي لحقوق الانسان وحقوق الطفل .
ان هذا الجيل من الطلبة هو رصيد الامة الحضاري وكنزها الثمين ،واملها المرجو وعدتها الواعدة لقيادة مستقبلها وتحقيق احلامها في التنمية المستدامة، والنهوض بها نحو التقدم والعزة والرقي ومواجهة التحديات المستقبلية التي قد تعترض تقدمها ونهوضها في مسيرتها لمواكبة ركب التقدم والحضارة العالمية وحركات التجديد والتحديث ؛لتجد لها على ساحته موقعا وعلى خريطته مساحة. ان هذا الجيل من الطلبة بحاجة ماسة الى استنبات هممه ورعاية مسيرته التعليمية- التعلمية والتربوية ، وتوفير بيئة مناسبة دافئة صحية خلاقة ، تستند على اساس من القيم الاصيلة والبناء والعطاء والابداع والانتماء لقيادة السفينة نحو بر الامان والتقدم ، انه بحاجة الى منحه حقوقه الاساسية في التعلم والتعليم ضمن بيئات تحقق مدى طموحه ومتطلبات نمائه وبنائه العلمي والثقافي ليستطيع تحقيق دوره الايجابي في المشاركة الفاعلة الخلاقة، والمحاورة والمناقشة الايجابية ليعطي رايه وانتقاداته للافكار المطروحة بحرية وشجاعة، ويطرح افكارا بديلة ذكية ،ويتفاعل بايجابية مع تكنلوجيا الاتصالات والمعلومات التي اغرقت العالم بتدفقها الهائل وتطورها المذهل ، فيستخدم الحاسوب بمهارة فائقة، ويجيد بعض اللغات الحية ويوظفها في تعلمه وحياته ،ويتخذ قراره بنفسه ،ويكتسب مهارات التفكير الخلاق والابداع المنتج ، ويوظفها في انتاج المعرفة وتطويرها.
ان عصرنة دور هذا الجيل من الطلبة تعني اعطاءهم حقهم في الحصول على المعرفة والتقنية الحديثة، وتحسس فاعلياتهم مواهبهم وقدراتهم ،ورفع كفاءاتهم وربطها بمناهج حديثة عصرية متطورة تستند الى القيم الاصيلة لمجتمعاتهم ،وابعادهم عن اسباب التوتر والقلق الذي هو العدو الاول للتعلم والتعليم ، وربطهم بتطبيقات ثورة المعلومات والتطور والتقدم الهائل في عالم التقنيات والاتصالات.
ان من حقوق الطلبة الوصول بهم الى ارقى انواع التعلم والتفكيرالمبدع الخلاق ، فالمبدعون هم ثروة الامة وذخرها وسندها ، فالمستقبل المشرق والمزدهر انما يصنعه الاذكياء والمبدعون عندما تسود العدالة الاجتماعية والحرية الفكرية ، والمثقفون والاذكياء هم رواد المجتمع بالضرورة ، وهم رواده لصناعة المستقبل.
لذلك فان على نظامنا التربوي التعرف الى حاجات الطلبة الحقيقية وحقوقهم ومتطلباتهم النمائية والتعليمية التي هي مفتاح نجاح العملية التعليمية –التعلمية ؛ اذ المطلوب هو نماء تلميذ سعيد حر ينشأ وفق ايقاعه الفردي، وهذا مبدا اساسي في توجيه العمل التربوي، كما لا بد من احترام الفرد كمبدأ موجه وراسخ في صنع القرارالتربوي على جميع مستويات الدولة ، وايجاد بيئة مدرسية دافئة ؛ لان المدرسة قبل كل شيء هي فضاء واسع تشتمل على اماكن متعددة، وعلاقات يطبعها الاحترام المتبادل ،واستعداد للتعلم والتعليم ، وتكييف ايقاعاتهما ، وتنظيمها لكي تتم في جو من الالفة والمحبة والاحترام ، دونما عنف او ضغط او اكراه نفسي مبالغ فيه، مع العمل على اثارة الرغبة والتحفيز والاستماع الدائم للحاجات وتلبية الحقوق في ظل نظام تربوي اجتماعي مترابط ومتكامل، يركز على روح الجماعة والعمل الجماعي، والنظام والمسؤولية، يقوم على تقدير الجهد والاجتهاد، واتباع سياسية تعليمية ثلاثية ، تقودها الاسرة والمدرسة والحكومة في اطار تقديس الطالب للحرم المدرسي ،واعطائه قدرا اكبر من المرونة التي تمكنه من توظيف كامل امكانياته ومهاراته.
لا بد للنظام التعليمي اذن ، من الاعداد للوصول بالطالب الى ارقى انواع التعلم والتفكيرالابداعي الخلاق في ظل ظروف بيئية مادية مدرسية واسرية ومجتمعية نظيفة ممتعة وصحية آمنة ، وبيئة معنوية نمائية داعمة،
اذ تشير مداخل عملية التعلم والتعليم الكبرى الى اهمية البيئة المدرسية المادية والمعنوية والاجتماعية ،والتركيز على توظيف نواتج عملية التعلم والتعليم وتشغيلها في المدرسة ،وفي اجواء اجتماعية اخرى مشابهة، وتطبيقها والاستفادة من هذه النواتج الذي هي الغا ية والمقصود.
ومن حقوق الطلبة تحديث ممارسة استراتيجيات التعلم والتعليم ،بحيث تكون عملية ومسايرة للادوار الجديدة لكل من الطالب والمعلم، والتي تغرس في نفوس الطلبة حب العمل، وتنمي لديهم القدرات على التفكير العلمي الناقد ،وتهيئ الجو المناسب لتنمية روح الخلق والابداع والابتكار، وتنمي لديهم اتجاهات ايجابية نحو المدرسة ،وتحترم المواهب والفروق الفردية ، وتوفر جوا مساندا تتوافق فيه الظروف البيئية الاكاديمية والاجتماعية والعاطفية، وبناء المعرفة النشطة ،وتحسين بيئة التعلم داخل الصف، وتبني نظريات واستراتيجيات تعلم وتعليم تركز على نظريات الجودة الشاملة وجودة التعليم ونوعيته العالية ،وتركز على مبدأ التحسين المستمر وفق اعلى معايير الاداء العالي، سواء التحصيل الدراسي، اوطرق التدريس او اسلوب الادارة اوالمناهج او العلاقات المدرسية.
ان من حقوق الطلبة توفير بيئة مادية مدرسية تكون صحية آمنة ؛ فيكون البناء المدرسي نظيفيا منظما ، ذو غرف واسعة وساحات فسيحة يسهل التنقل خلاله ،تتوافر فيه الحدائق والملاعب وجميع المرافق الصحية والمختبرات والمعامل والمراسم ،والاجهزة والمواد اللازمة، والاثاث المناسب المريح ،بعيدا عن التلوث والضوضاء، صحيا نقيا نظيفا ،تتوافر فيه وسائل الامن والامان والحماية والسلامة والاطمئنان ، ومصادر المعرفة والبحث والتنقيب ،وتقنيات التعلم ووسائل الاتصالات والمعلومات.
ومن حقوقهم توفير البيئة المعنوية في المدرسية ،التي يجب ان تقوم على التعامل بالاحترام والمحبة، بعيدا عن العنف والصراع ،وفقدان الشعور بالامن نتيجة الحرمان والاحباط ،وان من حقوقهم اكتساب اكبر قدر من المعرفة والعلم والفن والثقافة والتربية، والمشاركة في صنع القرارات واتخاذها، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بانفتاح وحرية، ومن حقوقهم توعيتهم وارشادهم بان لهم حقوقا وعليهم واجبات ، وتعريفهم بالنظام المدرسي والاداري الواضح ،وتعريفهم باسس النجاح والاكمال والرسوب ،ومن حقهم تشكيل اللجان والجمعيات والمجالس المدرسية التي ترعى حقوقهم وتدافع عنها ،ومشاركتهم في التخطيط للانشطة المدرسية ،وتزيدهم بتقارير عن مدى تحصيلهم وتقدمهم العلمي والسلوكي ، ومساعدتهم في اكتشاف طاقاتهم وقدراتهم ومواهبهم وتنميتها ، وبناء شراكات حقيقية مع المنظمات والهيئات التي ترعى حقوقهم وتدعمها ،وتوفر الحماية لهم من كل اشكال التمييز ،،وترسيخ مبادئ العدالة ،وتقديم مصالحهم على غيرها ، وايجاد نظام حوافز مادية ومعنوية للمتفوقين منهم والمبدعين، وايجاد وسائل اعلام ترعاهم وتفصح عن رغباتهم واهوائهم ،ودعم ممارسة اساليب ومبادئ انواع التعليم المختلفة ،وتدريبهم على مواجهة المشكلات التي تعترضهم والاعتماد على انفسهم لحلها وتنمية الوعي الوطني والانتماء والولاء لديهم وتنمية روح حرية الاجتماع السلمي مع زملائهم ،وغرس القيم السامية واحترام قيم مجتمعهم الدينية والاجتماعية ،وتفعيل وسائل الاعلام المختلفة لمشاركتهم وحل قضاياهم وابعادهم وحمايتهم من القيم الدخيلة وبيئات الفساد والانحلال التي تفتقر الى القدوات الصالحة والتعلم السليم ،والتي تؤدي الى العنف وفقدان الامن نتيجة الحرمان والاحباط والصراع الناشيء عن تضارب الرغبات والحاجات ،والفشل في اشباع الحاجات الاساسية ،حتى لا تتكون لديهم خيارات صعبة كالتحول الى السلوك المنحرف، او الانزواء والانسحاب من الحياة الاجتماعية ،والعيش غرباء مهاجرين داخل مجتمعاتهم، رافضين لواقعها.
الدكتور : شفيق علقم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع