أبناء الأغوار: نستذكر هويمل ونطالب جلالته بإنصافنا

زاد الاردن الاخباري -

رائد الصلاحات - الاغوار الأردنية هذه المنطقة التي تقع من بحيرة طبرية شمالا حتى العقبة جنوبا، كما انها  تعد سلة الغذاء الاردني وتنبع بالكثير من الخبرات والعقول النيرة والكفاءات الاردنية الممتازة وهي دائما مغروسة بالولاء والانتماء للعرش الهاشمي والملك .

يعمل اغلب ابنائها في قطاعات حكومية عدة واغلبهم في السلك العسكري ، إلا أن هنالك تقصير كبير من الحكومات بحق هذه المنطقة من ناحية المناصب العليا في الدولة ولا نعلم ما هو السبب حيث ان اول واخر منصب تسلمه ابناء الاغوار كان منصبا لمعالي المرحوم محمود الهويمل في حكومة عبدالكريم الكباريتي عام 1996 وجميعا نعلم تسلمه منصب وزير الدولة لما كان وما الاسباب،بالرغم من هذا فإن  أصحاب الجباه السود من أبناء الأغوار الذين حرقهم لهيب شمس الأغوار ما زالوا يستذكرون لحظة قسم الوزير الهويمل قبل 15 عاما ويعتبرونها من أجمل لحظات حياتهم ، إلا أنهم اليوم يطالبون جلالته بإشراكهم في الحكومات الديمقراطية الأردنية والتنمية الشاملة التي يريدوها جلالة الملك ، من خلال منبر "زاد الأردن" .

رسالة الجباه السمر التي وصلت ، كانت بقدر الانتماء والإخلاص للوطن والقيادة ، ومن منطلق المشاركة بالبناء تحت شعار "على قدر أهل العزم" ، وكلهم أمل بأن يكون لرسالتهم صدى من جلالته لأن يكونوا شراعا قادما لسفينة التطور والإصلاح .

وفيما يلي نص الرسالة:

سيدي ابا الحسين ادام الله عرشك هذه رسالة من شعبك ابناء الاغوار الاشم يناشدونك ان تنظر اليهم بعين العطف نبرق اليكم يا سيدي من أخفض بقاع الأرض من سلة الغذاء الأردنية الذي قست عليه الظروف والحكومات المتعاقبة ووصل الفقر بأبنائه الى درجة الخطوط الحمراء , مع ادراكنا بأن الفقر ليس عيبا فنحن نولد بطبيعة الحال فقراء ،فخوفنا ليس من الفقر وانما من فقدان كرامتنا وعزة نفسنا .

نعلم باننا نعيش حاليا ظرف استثنائي وعصيب ولكن يحدونا الأمل من خلالكم بتحقيق الاصلاح الذي ناديتم به دائما وولوج حقبة جديدة عنوانها النزاهة والشفافية والعدل والمساواة.

سيدي هنالك غياب للدور الحكومي لاشراك أبناء الأغوار في صنع القرار حيث يتم اقصاء الكفاءات العلمية والوظيفية من المناصب الرسمية والوزارات السيادية مما يشكل احباطا تاما لدى الغالبية العظمى من أبناء الاغوار حيث حرم من حصول اي من أبنائه على منصب مدير عام أو أمين عام أو عين أو وزير الا في حالة واحدة يتيمة في منتصف التسعينات أسندت لأحد أبنائه حقيبة وزارة دولة مما عزز قناعاتنا بأن المناصب توزع بالوراثة لا بالكفاءات .

يوجد في الاغوار العديد من شركات القطاع الخاص ومنها شركة البوتاس العربية وشركة البرومين ومصنع العبوات الفارغة في الاغوار الشمالية ومصنع الملح في الصافي ومصنع الفواكه المعلبة ومصنع رب البندورة التي تعد رافدا من روافد الاقتصاد الوطني ودعامة من دعاماته , وكنا نعتقد بأن هذه الشركات ستحول الغور الى جنة خضراء ولكنه للأسف ما زال يصنف كواحد من (بؤر الفقر ) في الأردن .

فقد توجهت الشركات بخدماتها خارج الاغوار سواء من ناحية الدعم أو سياسة التعيين , فأبناء اللواء يعملون في وظائف المياومة الغير دائمة وتحت أشعة الشمس الحارقة وغيرهم يتفيأ ظلال المكاتب المكيفة , فأبناء الأغوار وان كانوا مؤهلين ومدربين على العمل فانه لا يحق لهم حتى مجرد تقديم طلب للتنافس مع غيرهم لأنهم لا يختبئون وراء عباءات عشائرية ولا يعرفون طرق الواسطة والمحسوبية سيدي نحمد الله لدينا الكثير من الكفاءات الاردنية ونستطيع ان نقدم لهذا الوطن العزيز ولكن لم نعطى الفرصة الجيدة لذالك ولا نعلم ماهو السبب في ذالك ابناء الاغوار دائما على الطاعة لكم سيدي ولكن كلهم امل ان تتحقق امنيتهم في ان يبزغ فجر جديد على الاغوار ويكون لهم نصيب من وظائف الدولة العليا والخبرات موجودة سيدي .

جلالة الملك عبدالله الثاني انت السبيل الوحيد لإنصاف ابناء الاغوار وإعادة حقوقه المنهوبة وأتوجه هنا إلى مقامك السامي أن تصدر توجيهاتك إلى الحكومة لانصاف الأغوار ، وتدارك ما فات من مظالم فلا يوجد مسؤول في الدولة راعى الله في الأغوار بل فضل أقاربه وأعوانه لنهب وسلب الأغوار من وظائف وأراضي وغيرها من حقوق العباد.

دمت سيدي ودام عرشك و حفظك الله