زاد الاردن الاخباري -
قال الله تعالى في محكم تنزيله :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَان)
وقال تعالى :
(يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)
صدق الله العظيم .
ِ
بعد المهرجان المخزي الذي أقيم قبل فترة وجيزة في منتزه عمان والذي تجمع فيه شباب ليس لهم من أصل هذا البلد وطيبه وكرامته وحرمته نصيب ، وقاموا باحتفال لعيد يعود أصله للسيخ الهنود تحت مسمى عيد الألوان ..
لم يكن أحدنا يتصور أن بلدا محافظا ومتمسكا بعاداته وتقاليده ودينه كهذا البلد الطيب المبارك أن يقام على أرضه وعاصمته مهرجانا يجمع ما بين الفسق والرذيلة والفساد في آن واحد ، فالمهرجان الذي نادت له جهات معروفة من أبناء متنفذين وناهبين أموال تحت مسمى ( مهرجان البيرة ) استفز وأغضب الشعب الذي بدأ بإعداد العدة لهدمه فوق حاضريه ومن نادى به .
ولكن قبل هذا أليس علينا أن نسأل أنفسنا ما الذي جعل جرأة ووقاحة هؤلاء الشرذمة تصل لهذه الدرجة من إعلانهم لمهرجان يدعو لشرب الخمر ودعوتهم أيضا لشركات مختصة بالتصنيع لهذه المشروبات النتنة من تسعة دول والمصيبة الكبرى دعوتهم لاصطحاب الأطفال من الحاضرين للمهرجان ؟
ببساطة وواقعية ... هذا يعني أن جهات رسمية حكومية تقوم بدعمهم وتبني أفكارهم الملوثة لفساد المجتمع المرصوص الذي لطالما ومازال العالم يتحدث عنه بتمسكه وتقيده والتزامه بدينه وعاداته وتقاليده ، فمن هي الجهات التي تدق مسمار نعشها الأخير بجلبها لظواهر دخيلة لم نعتد على رؤيتها من قبل في وطن كثرت أناته وآلامه .
سكوتنا على هكذا مهرجان تتسطر فعالياته على تسويق المنكرات و المحرمات والمهلكات وتشجيع أبناء وشباب الوطن لشربها سيجعل من قادم أيامنا جحيم تشيب لرؤياها الرؤوس ومن مجتمعنا بؤرة لشتى أشكال الفساد الديني والمجتمعي والأخلاقي لا سمح الله .
ومن هذا المنطلق فإنه يجب على كل أردني حر وشريف يخاف على نفسه و أبنائه ومجتمعه ووطنه أن يقف سدا منيعا أمام الحملات الموجهة لدمار وطنه وفساده وأن نكون يدا واحدة لنحاسب كل من تجرأ على المساس بأسسنا وثوابتنا الدينية والمجتمعية والأخلاقية وأن لا نلتزم الصمت في وقت يكون فيه الوطن بأمس الحاجة إلينا .
شادي الربيحات