أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام عمر العبداللات يغني دعمًا لمرضى السرطان من الاطفال في الاردن وغزة أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة " قرارات مجلس الوزراء
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك عروسان فلسطينيان يبدآن حياتهما بحلم “الاستقلال”...

عروسان فلسطينيان يبدآن حياتهما بحلم “الاستقلال” وتأشيرة “المطار والميناء”

29-08-2014 07:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

يوم العمر، ومناسبة انتظرها عروسان فلسطينيان طويلا، ليبدآ حياتهما سوية، إلا أن أحلامهما الوردية في عش الزوجية، وترتيبات فرحة العمر، لم تطغَ على انتمائهما لوطنهما، وحلمهما في دولة مستقلة تملك أبسط مقومات الوجود، كالمطار والميناء.

من هنا جاء قرار العروسين، عمر زغلول وإيمان أبو عرة، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بأن تكون دعوة حفل زفافهما بطاقة تعبر عن ذلك الحلم، وبطبيعة تخصصهما في تصميم الغرافيك، عملا سويا على تصميم بطاقة فرح، لم يسبق وأن صُمم مثلها من قبل.

كتيّب صغير يتكون من أربع صفحات، يحاكي من الخارج بطاقة الهوية الفلسطينية القديمة، أما صفحاته فتحاكي جواز السفر الفلسطيني، غير أن الأسماء والعناوين استبدلت بأسماء العروسين وعنوانهما، وصورة مشتركة لهما، وتاريخ صدور الوثيقة (تاريخ الزفاف)، وتاريخ انتهائها (إلى الأبد)، كما كتب العروسان.

كما طبعت على أوراق البطاقة أختام “مطار فلسطين الدولي”، و”ميناء حيفا الفلسطيني”، فضلا عن ختم حمل عبارة “غزة في القلب”، وآخر حمل تاريخ حفل الزفاف وتوقيته.

لم يدع “عمر” تفاصيل الفرح، وانشغاله في تجهيز بيته ينسيانه ما خطط له، فسعى لنشر بطاقة فرحه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين كل معارفه وأصدقائه، حيث أراد أن يوصل إلى العالم أن “من حق الفلسطينيين أن يملكوا منفذا بحريا وبريا”، حسب قوله.

وأضاف “عمر” في حديثه لوكالة الأناضول: “الفكرة جاءت بعد عملية عصف ذهني طويل، للخروج ببطاقة فرح يقتنيها المدعوون لأطول فترة ممكنة، وبذات الوقت تتماشى وتناسب مع الوضع الراهن الذي نعيشه، لا سيما الحرب على قطاع غزة”.

وتابع: “أردنا التأكيد من خلال دعوة الفرح على حقنا في وجود ميناء ومطار، وهي حقوق ومطالب شرعية وإنسانية، فمن حقنا أن يكون لنا منافذ فلسطينية مستقلة”.

وتتحكم السلطات الإسرائيلية في المنافذ البرية والبحرية في فلسطين كافة، باستثناء معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بمصر.

ويعاني الفلسطينيون من السياسات الإسرائيلية على تلك المعابر، حيث تسيطر عليها السلطات الإسرائيلية بشكل كامل، ويُمنع المئات من الفلسطينيين من السفر عبرها، فيما يلقى المسافرون إجراءات أمنية معقدة يتخللها سلسلة عمليات تفتيش واستجواب من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي في كثير من الأحيان.

أما الساحل الفلسطيني، فيقع ضمن الأراضي المحتلة، التي تسيطر السلطات الإسرائيلية من خلالها على المنافذ المائية بشكل كامل.

وأوضح “عمر” أنه أراد إيصال رسالة تضامن مع قطاع غزة من خلال بطاقة فرحه، مضيفا: “وددت أن أقول لهم نحن معكم حتى بأوقات الفرح، وغزة في قلوبنا جميعا”.

وأشار “عمر” إلى أن فكرة بطاقة فرحه، لاقت انتشارا واسعا في الضفة الغربية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هناك من اتصل به، وأبلغه برغبته بحضور حفل زفافه بعد أن رأى بطاقة الفرح على تلك المواقع.

ومضى قائلا: “هناك من اتصلوا من مدن مختلفة بالضفة، يودون الحصول على عينات من البطاقة لطباعتها واعتمادها في أفراحهم”.

ولا تكاد المناسبات لدى أفراد الشعب الفلسطيني تنفصل عن واقعهم الذي يعيشونه، حتى يجدوا فيها فرصة للتعبير عن آرائهم، وتمسكهم بحقهم بوطنهم، وبالحياة كسائر شعوب الأرض.

وانتشرت بطاقات أفراح في الضفة الغربية، تحمل أبيات شعر تتحدث عن غزة والمقاومة، كما اختارت بعض العائلات أن تكون أفراح أبنائها على أنغام الأغاني الثورية والوطنية، بدلا من أغاني الأفراح التي اعتادوا عليها.

أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيزيت في رام الله وسط الضفة، زهير الصباغ، أشار إلى أن وعي الشباب الفلسطيني بقضيته، وطموحات شعبه هو ما يدفعهم إلى التضامن بهذا الشكل مع قطاع غزة.

وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول: “هذا نوع من التضامن مع أهل غزة، ولو كان بأضعف الإيمان، فمن لم يستطع أن يتبرع بالمال وبأمور عينية، يتضامن ببطاقة فرحه، وهذا يدل على إحساس الفلسطينيين ببعضهم البعض.

وفي تعقيبه على بطاقة فرح عمر وإيمان، اعتبر “الصباغ” أن هذا “يدل على وعي الشباب الفلسطيني بمطالب الوفد الفلسطيني المفاوض، ومطالبته بالمطار والميناء، وهو نوع من التعبير عن الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وهو شيء جميل”.

وطالب الوفد الفلسطيني الموحد، الذي شُكِّل للتفاوض مع إسرائيل عبر الوسيط المصري للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار متبادل في غزة، ببناء الميناء والمطار في غزة، الأمر الذي رفضته إسرائيل.

ولفت “الصباغ” إلى أن تضامن الفلسطينيين، وتعبيرهم عن حبهم لوطنهم وقضيتهم ليس بيدهم، قائلا: “هذا الأمر ليس بيدنا، هذا واقع فرض على الفلسطينيين، حتى بات الواحد منهم يشعر أن عليه أن يعبر حتى في مناسباته عن طموحاته الوطنية، وهذا ما يفعله الناس منذ بدء الحرب على غزة وفي مختلف مراحل النضال الفلسطيني”.

وأشار “الصباغ” إلى أن التضامن لا يقتصر على شكل واحد، ولكن تتعدد صوره وأشكاله، والتعبير بهذه المناسبات أمر مقبول وموجود، ويلاحظ خلال الأفراح، عندما يستبدل الناس أغاني الأفراح بالأغاني الوطنية.

الاناضول





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع