أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.

ظاهرتان واعتذار

11-01-2010 04:04 PM

سأكتب عن ظاهرتين, الاولى انشغال الصحافة ووسائل الاعلام ومعها هيئة مكافحة الفساد ومنذ مجيء الحكومة الجديدة, بنشر قضايا فساد في وزارة الزراعة واختلاس في امانة عمان وملفات اخرى قد تظهر تباعاً, كشف هذه القضايا واحالة ملفاتها الى التحقيق والقضاء هي خطوة مهمة تشكر عليها الحكومة, وهي خطوة تستحق التشجيع والحث على التقدم خطوات ابعد في ملفات الفساد. هذا ما طالب ويطالب به الرأي العام في جميع استطلاعات الرأي منذ عدة سنوات.

من الملاحظ ان نشر مثل هذه القضايا لم يثر اي اهتمام يذكر بين اوساط الرأي العام الذي يبدو انه يحافظ على فجوة الثقة والتصديق تجاه معالجات الحكومات لقضايا الفساد. اما الاوساط السياسية والفعاليات الاجتماعية فلقد جعلت من اثارة هذه القضايا مادة للتسلية وتقضية الوقت لانها تراهن بأن الحكومة لن تمضي بعيداً في ملاحقة الفساد كما كان الحال مع حكومات سابقة. وان احداً من "القطط السمان" لن يقف وراء القضبان.

على اية حال, أنضمُ الى القائلين "بأن هذا ليس هو الفساد الذي يتحدث عنه الناس". انما ذلك الذي تُشتم رائحته, ويُرى بالعين المجردة, فعندما تقرأ ما تسرب من بينات في قضية الزراعة, وبان "الظنين" المتهم بالفساد ظهرت عليه معالم الغنى بشراء سيارة وارتداء ملابس فاخرة, فماذا يُقال عن موظفين حكوميين "ميري", من يوم ما فتّحوا على الدنيا وحتى اليوم وقد ضاعفوا ثرواتهم من راتب يبلغ بضع مئات من الوظيفة الى بيوت بالملايين واسطول سيارات ثمنها يعيد بناء قرى في الاغوار من أول وجديد!!

* * *

أما الظاهرة الاخرى, فهي ما شاهدناه على مدى الايام الاخيرة, في وسائل اعلام عربية وعلى شاشات الفضائيات من حملات ردح وانحطاط على خلفية الاحداث التي واجهتها قافلة "شريان الحياة" حملات استباحت ما تبقى من ثوابت معنوية تجمع بين الشعوب العربية, وبما يلحق الأذى بكل انسان عربي لا يزال يحتفظ ببقايا من مشاعر وطنية وقومية, وهي مناسبة للقول بأن من لا يعتز بانتمائه العربي, هو بالضرورة ناقص الوطنية, لان مجموع التراب الوطني لجميع الدول العربية مجبول في كل ذرة منه بتاريخ الامة المشترك ودينها وقيمها وثقافتها ولغتها, وهي تظل كالجسد الواحد, حتى وان كنا نعيش في زمن كثر فيه "الرويبضة".

من جهة اخرى هناك, اتوقف عند من لا يزال يكيل الاتهامات جزافا, ويعتبر كل من يطرح رأيا آخر تجاه قضية عامة تتعلق بسياسات الحكومة, بانه معاد للبلد, وهو ما يكشف عن ضعف الحجة وغياب الرأي, فالحكومة اولى بأن تدافع عن سياساتها الداخلية والخارجية ببيانات رسمية, ومن يريد ان يدافع عن هذه السياسات من كتاب او سياسيين هو حق له إن كان يقدم قناعاته, لكن من دون اعطاء نفسه مكانة الوصاية على الآخرين والانتقاص من حقهم في ابداء رأي مخالف, او نشر مقال ناقد.

الغريب اننا رأيناهم دائما يوجهون الاتهامات الى خصومهم لأنهم "يُخوّنون" الآخرين و"يقمعون الرأي المخالف", على حد قولهم, لكنهم سرعان ما ينتهجون الاسلوب نفسه بكيل اتهامات اللاوطنية وعدم الانتماء لكل من يقدم نقدا للسياسة الحكومية. فمتى يكفون عن هذا الامر! خاصة وان الجميع بات يعرف ان دفاعهم عن السياسات, في جميع الاوقات والظروف, كان بثمن مقبوض يعرفه الناس, وليس بدافع وطنية او موقفا حرا كما يزعمون.

* * *

اخطأت "العرب اليوم" امس في تغطيتها لفعاليات الملتقى الوطني, التي اقامتها وزارة التنمية السياسية, التغطية لم تكن منصفة, وبالغت في الاهتمام بالكلمة التي القيتها في الملتقى. واغفلت ما هو اهم واقصد الورقة التي تقدم بها رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت, فلم تنصفها في العناوين ولا في التغطية وكذلك كان الامر مع الصديق هشام التل الذي ادار الندوة بكفاءة وسعة صدر والزميلة رنا الصباغ التي قدمت افكارا اثارت جدلا مهما بين الحضور. كان ذلك خطأ في اجتهاد المحرر, ومخالفة لروح "العرب اليوم" وتقاليدها وهو ما يقتضي الاعتذار.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع